ما لهذا اليوم ؟؟؟ ما له حزين هكذا ؟؟؟ لم السماء عربدت فيها الغيوم وادثرت بثوب قاتم ... من هو الذي يُحاكم ويُدان ؟؟؟ ربّ السموات والاكوان !!!! من قال لهذه المسكونة كوني فكانت ؟!!!
تلك هي المحبة والتضحيّة المتناهية والمنزّهة عن كلّ ماديّات هذه الدنيا ...
كالشّاة سيقٓ للذبح ولم يحرّك ساكنا ... وهو من بيده السلطان والعظمة ...
طريق الجلجثة مشاها ومشت معه قلوبنا وهي تنزف وجعا كنزف دمائه الطاهرة ...
على الصليب عُلّق فأصبح الصليب رمزاً للمجد والالوهية ...
بالحربة طُعن وفاضت مياه الرحمة والمغفرة والمسامحة ...
من اللّص سمع اقبح العبارات .. ومن الحراس والجنود والأعداء
فكانت كلماته التي هي رمزا لمسيحيتنا وشعارا لانقياء القلوب ...
(((( يا ابتاه إغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون ))))
بموتك يا ملك الموت ويا واهب الحياة يتجدد وجه الارض ... لنعلو الى مرتبات
السماء المقدسة وندخل الى ملكوت الله ....
في هذه الساعة الرهيبة والمجيدة ... أعطنا يا ربّ النعمة لننشر كلمتك المباركة
ونكون معك عند اقتراب الحياة وليس الموت في ملكوتك الابدي ...