بعد ثلاثة عشر عاماً على بدء ظهورات القديس شربل على "ريمون ناضر", تساؤلات كثيرة تُطرح في الأذهان حول هذا الموضوع, وعما إذا كانت هذه الظهورات ما زالت مستمرة, وما هو موقف الكنيسة منها. بناء على هذه التساؤلات كانت لنا هذه المقابلة مع ريمون, ليخبرنا عن وضعه اليوم
ريمون في مكتبه في تيلي لوميار
منذ متى بدأت ظهورات مار شربل معك؟
بدأت الظهورات في 10تشرين الثاني سنة 1994, وهو تاريخ ميلادي في1961, لم تكن المرة الأولى التي أصعد فيها إلى دير مار شربل عنايا, كنت أذهب إلى هناك منذ عشر سنوات أي منذ 1985.وفي سنة 1994رأيت مار شربل للمرة الأولى في المحبسة
منذ الظهور الأول طبع مار شربل يده على كتفك؟
نعم, منذ الظهور الأول في أل94, طبع القديس شربل يده على كتفي.
هل كنت تشعر بألم من جراء الحروق التي ترسم اليد؟
كانت يد القديس شربل تُطبع على كتفي بشكل حروق من الدرجة الثالثة, ويسيل منها الدم والماء مدة ثلاثة إلى خمسة أيام, ولكنها لا تسبب لي أي ألم, لأن حروقاً من هذه الدرجة يجب أن تسبب الآماً مبرحة
هل تبقى يد القديس شربل مطبوعة دائماً على كتفك, أم تختفي من وقت لآخر؟
بعد أن تنزف الدم والماء لمدة خمسة أيام تجف الحروق, وتصبح كما ترينها الآن
ما هو الشعور الذي يخالجك عند رؤية القديس شربل؟
إنه شعور رائع, تحدثت عنه كثيراً ولكني لم أستطع يوماً وصفه كما هو فعلاً, لأن الكلام لا يمكن أبداً أن يوفي هذا الشعور حقه.
هلاّ تصف لنا هذا الشعور قليلاً؟
يد القديس شربل مطبوعة على كتف ريمون.إذا أمكنكِ التفكير بكل المشاعر الجميلة التي تشعرين بها في حياتك, تشعرين بفرح, بشجاعة, بسلام, بقوة... ولكن دائماً تكون مشاعر الفرح عند الإنسان مرفقة بمشاعر حزينة ومزعجة. إنما إذا أردتِ أن تُكوني صورة لما أشعر به أنا عند رؤية القديس شربل, عليكِ أن تُزيلي كل مشاعر الخوف والقلق, فتبقى فقط مشاعر الفرح اللامتناهي, والعاطفة التي تفوق كل حد.
كم تدوم فترة الظهور عادة؟
تدوم عادة ما بين ساعتين وأربع ساعات, لكني أشعر بأنها ثواني ولا أدرك كيف يمر الوقت
ماذا يقول لك القديس شربل؟
دائماً ما تتمحور أحاديثه حول المسيح, يقول لي بأن المسيح هو الأساس, المحور, البداية والنهاية, وحياة الإنسان كلها هي كي يأخذ صورة المسيح
ماذا كنت تعمل قبل بدء ظهورات مار شربل؟
وظيفتي مهندس, درست هندسة إلكترونيك وعملتُ مدير شركة في الذوق
الآن ما هي وظيفة "ريمون ناضر"؟
بعد بدأ الظهورات بسنتين, أي في سنة 1996 تركتُ عملي وأتيت إلى "تيلي لوميار", وأنا اليوم مدير الفضائية فيها أي "نورسات"
إلى أي حد يتدخل مار شربل في حياتك؟
إلى كل الحدود, القديس شربل حاضر دائماً في حياتي.
ماذا كانت ردة فعل الكنيسة تجاهك وكيف تعامَلت معك؟
في السنوات الأولى للظهورات, تعاملت الكنيسة معي بحذر وهذا أمر عادي, فكلما حصلت ظاهرة من هذا النوع تلتزم الكنيسة الحذر أولاً, ثم تبدأ بدراستها ومتابعتها للتأكد من صحتها. ولكن دائماً ما كان يرافقني كهنة منهم, الأب الحبيس خنا خوند, الأب مكرم القزح, الأب طوني بشعلاني, والمطران بشارة الراعي ورئيس دير مار شربل عنايا أيضاً.
هل إعترفت الكنيسة علناً بما حصل معك؟
كلا, لم تعترف علناً ولكنها قبلت بما يحصل معي ورافقتني.
أي أنه حتى اليوم لم تعترف الكنيسة بالظهورات التي تراها؟
في الكنيسة الكاثوليكية لا يتم الإعتراف ب"الأعجوبة" علناً, حتى يموت صاحب العلاقة, عندها يأخذون سيرة حياته ويروّن ما إذا كانت متناسبة مع ما حصل معه, وعندها يعترفون بالأعجوبة
كيف يستثمر "ريمون ناضر" اليوم ما حصل معه؟
أنا واحد من مُؤسسي "عائلة مار شربل", إلى جانب الأباء الذين ذكرتهم سابقاً,فكان ما حصل معي بمثابة الدافع الأول لقيام هذه الجماعة.
ما هو هدف "عائلة مار شربل"؟
إنها مدرسة قداسة لكل المحيطين بها, نحن الجماعة الموجودة في عنايا يبلغ عددنا بين 1000 و 4000 مؤمن, نجتمع كل مساء جمعة في مار شربل عنايا لنصلي معاً.
أنتم كعائلة مار شربل هل لديكم النظرة لتوعية الشباب على العودة إلى الكنيسة؟
نعم طبعاً, هناك حوالي 80 بالمئة من عائلة مار شربل من الشباب الملتزمين بالكنيسة, فنحن نرشد الشباب من منطلق علمي يماشي التطور المتسارع الذي يشهدونه اليوم,ليستنتجوا فيما بعد أن وجود هذا الكون بأسره لا يساوي شيئاً بدون الله والكنيسة.