نحن بشر نحب أن نتعذر ونخلق سبباً لكل خطأ نرتكبه نحن ويؤدي إلى مصائب لنا ولمن هم حولنا ، حتى عندما لا يكون هناك سبب لخلق الأعذار فإننا نخلقها ونضع أنفسنا في مواقف ضعف بغنى عنها.
- من أجمل الحكم التي أذكرها بأن الخطأ عندما نرتكبه فهو أمر إنساني ، لكن عندما نبرره فيتحول الأمر إلى عمل شيطاني!.
- أكثر عذر أكرهه هو العذر الذي من دون سبب ، كأن يقول لك صاحبك تعال لزيارتي فتبدأ بسرد أعذار واهية فقط كي لا تذهب ، وكان يكفيك القول : " لا أريد".
- كلمة اختلاق الأعذار مختلفة تماماً عن تقديم الأعذار ، فالأولى هدفها الكذب واصطناع القصص أما الثانية فهي أن هناك أعذاراً حقيقية ... وجب التوضيح كي نعرف الفرق ، نحن ضد الأولى وليس الثانية.
- ليس كل الأشخاص يستحقون تقديم الأعذار ، فمنهم من يتوحش حالما تبدأ بتقديم أعذارك الصادقة إليه ويفهم الأمر بشكل خاطىء وهذا يشبه : " إن أكرمت اللئيم تمرد".
- عندما يعتذر إنسان لك مرة فهذا يعني أنه يريدك ، وفي حال كرر الخطأ وكرر نفس العذر فهذا يعني أنه لا يهتم بك ...المعادلة واضحة!.
- كلما زادت براعة الإنسان في اختلاق الأعذار قلت مهارته في إنجاز الأمور ، هذا واضح فالنفس تميل إلى الكسل وما دامت ماكنة الأعذار جاهزة فلا بأس.
- أسوأ الأعذار هي تلك التي نقدمها إلى أنفسنا ، هذا النوع من الأعذار يبرر لنا ما نقوم به من أخطاء أو التقصير الذي يبدر منا ... لو وصلت بنا الأمور أن نختلق الأعذار لأنفسنا فلا داعي أن نواصل السعي لأن المطلوب أولاً صدقنا مع أنفسنا.
- حكمة جميلة تقول : " كثرة الأعذار تشبه المسامير التي تبني بناء الفشل".
- كثير من زعمائنا العرب في عصر الثورات وعندما دارت بهم الدوائر خرجوا قائلين " أعذرونا فقد خدعونا" !!... هذا هو العذر الأقبح من الذنب!
- هناك فرق كبير بين الاعتراف بالذنب وهو فضيلة واختلاق العذر وهو رذيلة ، كل المطلوب منا فقط أن نقول " نحن مقصرين ولا داعي للأعذار" ، فصدقني من يريد أن يسامح سيسامح بعذر أو من دونه!.