من اقوال القديس سيرافيم ساروفسكي العظيم
''الله نار يدفئ و يلهب القلب، و إذا شعرنا ببرودة في قلبنا لنستدع الرب لكي يدفئنا و يلهمنا المحبة له و للقريب .''
كان لجهد القديس سيرافيم نتيجة وحماس فالشيطان لم يحتمل شيئاً مثل هذا لذلك كثيراً ما كان يبدو للقديس
أن قلايته تتهدم من جهاتها الأربع وتهجم عليه حيوانات هائجة من جميع الجهات وخاصة في الليل.
كان يحس أحياناً كأن أحداً يحمله في الجو ثم يلقيه أرضاً بعنف ولما سأله أحد العلمانيين يا أبتِ هل رأيتم الأرواح الشريرة؟
فقال: "إنها فظيعة مقرفة". ثم بعد حين تغير نوع هجمات الشرير عليه فكان يحرك ضده حرباً من الأفكار تلقي به في الضيق.
فبدأ البار يصعد جهاده فقرر أن يصعد على الصخرة ليلاً وذلك كي لا يراه أحد وهناك كان يصلي ,
واقفاً تارة وأخرى راكعاً ويداه مرفوعتان مردداً صرخة العشار: يا الله اغفر لي أنا الخاطئ ..
استمر في هذا الجهاد مدة ألف يوم وألف ليلة.
تفاخر أحد الرهبان، أمام القدّيس سيرافيم، بطريقة نسك بعض القدّيسين الذين كانوا يلبسون المسح،
ويحملون السلاسل الحديديّة على أجسادهم،
فأبدى القدّيس حركة من يده وكأنّه يهمّ بضرب الراهب قائلا: "إذا ضربك أحدهم على وجهك،
واحتملت الضربة بصبر، فسيكون هذا بمثابة نسك أكثر روحانيّة من حمل السلاسل".
ان الله جعل لنا محامية لا تكل ولا تكف عن الشفاعة لاجلنا امام ابنها الذي هو الهنا ,
ومدافعة لاتقهر عن الخطاة والعتاة الاكثر قساوة , ولهذا فهي تدعى بحق مرعبة الشياطين
لانه يستحيل على الشيطان ان يقهر ويهلك انسانا طالما لا يكف هذا الاخير عن الاستنجاد بوالدة الاله .