نصيف خلف قديس خادم الكل
عدد المساهمات : 6708 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : الكويت
| موضوع: أهمية الكتاب المقدس: الأربعاء فبراير 05, 2014 11:15 am | |
| أهمية الكتاب المقدس: *********** مبارك هو الرب الإله، الذي تنازل فكلمنا، نحن التراب والرماد. ومبارك هو لأنه أمر أنبياءه القديسين أن يسجلوا لنا كلامه، فبقي محفوظا لنا في الكتاب المقدس منفعة لنفوسنا ونورا لطريقنا. إن حقيقة الكتاب المقدس مطلقة. وأما نظريات العلم فنسبية. فليتمجد اسم الله فينا، ولنحفظ هذا الكتاب في قلوبنا وصدورنا، ولنستمع إلى وصاياه وإلى نصائحه، ونعمل بها، ولنضعه موضع الصدارة؛ نقبله ونحترمه ونجله ونصغي إليه بكل انتباه وأدب يليق به لأنه رسالة الله إلينا. الكتاب المقدس هو كتاب الكتب أو هو الكتاب؟ ------------------------------------------------ فعندما يقال "الكتاب" فقط، إنما يقصد به كتاب الله، كلامه الذي يتحدث به إلينا. الذي نطق به روح الله القدس في أفواه أنبيائه القديسين. "لأنه لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2 بط 1: 21).
لذلك فإننا في قانون الإيمان، نقول عن الروح القدس "الناطق في الأنبياء". وكما يقول الرسول بولس: "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر". رسالة الله المرسلة إليك، التي نطق بها الروح، وتكلم بها الأنبياء مسوقين بالروح، هي كلمة مملوءة روحا، نفهمها بالروح ونحياها. هي كما قال الرب: "الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" (يو 6: 63). إنه غذاء لأرواحنا تتغذى به فيكون لها حياة.
وكما قال الرب في سفر التثنية (تث 8: 3)، وردده السيد المسيح "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت 4: 4).
لأن الخبز هو طعام الجسد. والإنسان ليس مجرد جسد، بل له روح. والروح تتغذى بكلام الله الذي هو في كتابه المقدس. ففي الكتاب المقدس غذاؤنا اليومي، لأننا نحيا "بكل كلمة تخرج من فم الله". إنه خبز الحياة وغذاء الروح. ولعله بعض ما تقصده عبارة "خبرنا الذي للغد، أعطنا اليوم". إن رجل الله يفرح بالكتاب، "وفي ناموس الرب مسرته" (مز 1) وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا. وعبارة "مسرته" تعني أن وصايا الله ليست عبئا عليه، وليست ثقيلة، وليست فرضا، إنما هي سبب فرحه. حفظ الآيات وترديدها وتأملها فضيلة، والعمل بها فضيلة أعظم: --------------------------------------------------------------- ولذلك قال السيد المسيح "من يسمع كلامي ويعمل به يشبه إنسانا بنى بيته على الصخر".
قال هذا داود، في وقت لم تكن أمامه سوى تسعة أسفار تقريبا، ونحن معنا الكتاب كله، بما في ذلك العهد الجديد وجميع الأنبياء. وكل كلمة فيه مملوءة من العمق وكنز للتأمل. الكتاب المقدس ليس فقط مصدر تأمل، إنما أيضا مصدر عزاء. الكتاب المقدس ليس مجرد رسالة عزاء، إنما أيضا سلاح: ----------------------------------------------------------- كل خطية، يمكن أن تضع أمامها وصية، فنجد أنها قد ضعفت أمامك، وأخذت أنت من الوصية قوة. ما أقوى كلمة الرب، حتى أن لفظها صغير. "كلمة الله حية وفعالة، وأمضى من كل سيف ذي حدين" (عب 4: 12). الشيطان في التجربة على الجبل، ولم يستطع أن يحتمل كلمة الله، ولم يستطع أن يرد على شئ منها .. وكلمة الرب شاهدة علينا في اليوم الأخير، إن لم ننفذها: ----------------------------------------------------------- لو لم نعرف، لكان لنا عذر، ولكن أي عذر لنا، وهوذا كلام الله أمامنا يوضح لنا كل شيء؟ وكلام الله لم يكن مطلقا لمجرد المعرفة، وإنما للحياة .. لذلك فلنعمل به. إن كلمة الرب ستطاردنا في كل مكان نذهب إليه، ترن في آذاننا، وتتعب ضمائرنا إن لم نعمل بها, ولن تجدينا مطلقا تبريرات العقل الخاضع لشهوات النفس. اقرأوا الكتاب المقدس. وثقوا أنكم في كل قراءته ستجدون شيئا جديدا. فكلمات الله غنية ودسمة، وهي ينبوع للتأملات لا ينضب لذلك نرى أن داود النبي إذ اختبر هذه الحقيقة يقول: "لكل كمال رأيت منتهى، أما وصاياك فواسعة جدا" (مز 118). أي أن كل كمال له حدود، أما وصية الله فلا حدود لعمقها. فكما أن الله غير محدود، كذلك عمق كلماته غير محدودة. مهما تأملتها، تجد أن التأملات تفتح أمامك آفاقا لا تحد. هي جديدة باستمرار، جديدة على ذهنك وعلى فهمك. لهذا قال داود النبي "وجدت كلامك كالشهد فأكلته". وفي ذلك يقول داود النبي "ناموس الرب كامل، يرد النفس. شهادات الرب صادقة، تصير الجاهل حكيما. وصية الرب مستقيمة، تفرح القلب. أمر الرب طاهر ينير العينين .. أحكام الرب حق، عادلة كلها .. أشهى من الذهب والإبريز الكثير الثمن. وأحلى من العسل وقطر الشهاد " (مز 19). ثق أن كل كلمة تقرأها من الكتاب سيكون لها تأثيرها فيك وقوتها وفاعليتها دون شرح ودون وعظ. يكفي أن تذكر كلمة الله، لكي يقتنع الإنسان بدون نقاش وبلا جهد كثير. يكفي أن تذكر كلمة الله، لكي يشعر الإنسان بحضور الله في الوسط وبنعمة خاصة. وهذه الكلمة تنير له الطريق. إن الروح القدس الذي أوحى بالكلمة، هو يعطي قوة لتنفيذها. ولنتذكر أن الشعب لما سمعوا الكلمة في يوم الخمسين، قيل عنهم إنهم "نخسوا في قلوبهم" (أع 2: 37)
وقال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "وأنت منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص" (2 تى 3: 15) .. يجد فيها الإنسان الإرشاد الإلهي.
كما قال داود النبي: "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي"
بل قال أكثر من هذا: "لو لم تكن شريعتك هى تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي" (مز 119). ***** نختتم هذا البحث بأقوال الحكيم يشوع إبن سيراخ وهو يسبح الله وينطق بآيات الشكر والحب لخالق الأكوان. إلهنا الذي له كل الكرامة، والذي حفظ كتابه الإلهي المقدس كل تلك العصور، وإلى اليوم، ليحفظنا جميعا إلى التمام، غير عاثرين في شيء .. متذكرين قول الله: "السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول" (مت 35:24؛ مر 31:13). له المجد .. وله السبح .. إلى الأبد .. آمين. † "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †[/size] | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: أهمية الكتاب المقدس: الأربعاء فبراير 05, 2014 1:43 pm | |
| | |
|
نصيف خلف قديس خادم الكل
عدد المساهمات : 6708 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : الكويت
| موضوع: رد: أهمية الكتاب المقدس: الأربعاء فبراير 05, 2014 6:14 pm | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: أهمية الكتاب المقدس: الجمعة فبراير 07, 2014 11:57 am | |
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: أهمية الكتاب المقدس: الإثنين فبراير 10, 2014 5:10 am | |
| |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: أهمية الكتاب المقدس: الأربعاء سبتمبر 17, 2014 9:16 pm | |
| | |
|