كنيسة السيدة العذراء جبل الطير
الكنيسة من حيث المبنى :-
أقدم شيء فيها المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة وأقامت بها 3 أيام في القرن الاول الميلادي وظلت هذه المغارة غير معروفة من القرن الاول حتى القرن الرابع الميلادي وحيث أن الملكة هيلانة بعد أن تم اكتشاف الصليب أقامت تتبع خطوات رحلة العائلة المقدسة أنشأت معظم كنائس مصر وعن طريق البحث و السؤال عرفت أن هذه المغارة لجأت إليها العائلة المقدسة أثناء الهروب ، فأمرت بنحت الصخرة التي أمام المغارة على شكل الكنيسة الحالية سنة 328 م الموافق 44 للشهداء القرن الرابع الميلادي .
الدور الاول عبارة عن قطعة واحدة فى الصخرة و أقامت الملكة هيلانة بتشكيل هذه القطعة الى كنيسة وهذا فريد من نوعه ، وله حوالي 1681 سنة اهتم بتجديد الكنيسة نيافة الأنبا ساويرس المتنيح مطران كرسي المنيا و الاشمونين سنة 1938 م الموافق 1654 ش ، بني الدور الثانى وعم مذبحين مذبح باسم رئيس الملائكة ميخائيل و مذبح باسم أمير الشهداء مار جرجس .
الآثار التى توجد في الكنيسة :
1 - المغارة التى لجأت إليها العائلة المقدسة وأقامت بهاحوالي 3 أيام وهي السبب في بناء الكنيسة
2- المعمودية الأثرية وهى منحوتة في إحدى أعمدة الكنيسة وهى ترجع تاريخها إلي القرن الرابع الميلادي لا يوجد مثيلها في جميع الكنائس .
3- اللقان الأثري وهو في صحن الكنيسة عبارة عن تجويف تستخدمه الكنيسة ثلاثة مرات في السنة لقان عيد الغطاس ، وخميس العهد ، وعيد أبائنا الرسل .
4- الحجاب الأثري ( حامل الأيقونات ) ويوجد في الكنيسة بقايا الحجاب الاثرى كان مكون من حجاب من الصخر منحوت علية صورة 12 تلميذ + بعض الرموز القبطية ، وبسبب بساطة الناس كان يقوم البعض يأخذها علي سبيل التبرك منها ، وأثناء تجديد الكنيسة في عهد البابا ساويرس قام بتجميع بقايا الحجاب فوجد حوالي 7 قطع من صور للتلاميذ المنحوتة علي الصخرة وبعض الرموز القبطية ، ووضعها في الباب الغربي للكنيسة، وقام بعمل الحجاب الخشبي الحالي .
5- الأيقونات القبطية :
أيقونة السيدة العذراء ، أيقونة القديسة دميانة و الأربعين عذراء ، أيقونة القديس العظيم مار جرجس، يرجع تاريخ هذه الأيقونات إلي 1554 للشهداء وقام برسم هذه الأيقونات الفنان انسطاسي القدسي أو الرومي وقد اخذ أيقونة السيدة العذراء من الأيقونة التي رسمها القديس لوقا الطبيب. ويوجد أيقونة أخرى للعذراء مريم والسيد المسيح ولكن فن بيزنطي تظهر فيه السيدة العذراء وهى تحمل الطفل يسوع علي يمينها .
6- والكنيسة كلها كانت مرسومة علي مثال كنائس وادي النطرون و أديرة البحر الأحمر ولكن بسبب الجهل قام البعض بوضع بعض الدهانات على الحوائط والعمدان ، وفي إحدى السنين قام مهندس باكتشاف جزء من صور علي الحائط الغربى للكنيسة.
المؤرخين الذين كتبوا عن الكنيسة والدير :
قد يوجد كثيرين من المؤرخين كتبوا عن هذه المنطقة ولكن أشهرهما :
1- البابا ثاؤفيلس ال 23 الذى قام بكتابة ميمر رحلة العائلة المقدسة ، وللعلم هذا الميمر أخذه البابا ثاؤفيلس من والدة الإله أثناء ظهورها له في الدير المحرق العامر عندما كان يريد هو ومجموعة الأساقفة بتدشين الدير المحرق . فظهرت له وقالت :" هذا المكان قام بتدشينه السيد المسيح له المجد هو والتلاميذ." وأخبرته بخط سير الرحلة والأماكن التي أقامت فيها. فجاء في الميمر أن هذه المنطقة تدعى دير الكف أو جبل الكف أو كنيسة الكف" ونحن أمام سؤال لماذا أطلق البابا ثاؤفيلس هذا الاسم ؟ من الواضح أن هذا الاسم ورائه قصة يقول البابا ثاؤفيلس : أثناء مرور العائلة المقدسة في نهر النيل من البر الغربى الى البر الشرقي كادت صخرة تسقط عليهم ولكن رب المجد الطفل يسوع أشار بيده إلي الصخرة فانطبع كف الطفل يسوع علي الصخرة فمنعت من السقوط عليهم. السبب في سقوط الصخرة علي العائلة المقدسة . هناك كانت ساحرة تسكن هذه المنطقة وهى التي قامت بإسقاط الصخرة علي العائلة المقدسة لان عدو الخير أوحى لها أن هذه العائلة بعد عبور نهر النيل قد يستولوا علي المكان ، فى قامت بإسقاط هذه الصخرة للقضاء عليهم ولكن العناية الإلهية بمجرد أشار الطفل يسوع الى الصخرة قد ثبتت في مكانها ومنعت من السقوط عليهم وانتهى خبر الساحرة . أما بالنسبة للصخرة المطبوع عليه كف الطفل يسوع فهي موجودة في " المتحف البريطاني في لندن قسم الآثار المصرية القبطية وهى 70 سم X50 سم ، وكان هناك فترة لم يعرف فيها مكان الصخرة حتى جاء بعض المهندسين لزيارة الكنيسة الأثرية سنة 1990 م وأكدوا أن هناك توجد صخرة ومحفور بها كف طفل صغير
و مكتوب عليها عبارة بعدده لغات وهي " هذه الصخرة قطعة من الحجر الجيري اتخذت من دير الكف بسمالوط وهذه الصخرة التي كانت تسقط على العائلة المقدسة وهى متجهه الى جبل الكف اثناء الهروب "
+++