الحب ليس زنى
ان تأتزر بمزايا الحب توشحاً، هذا جميل ومقدس عدا ما يخلو من الاهواءِ المحسوسة وغير المحسوسة.
أن تقول إنني امارس الحب مع انسان لكنني لم أصل الى وضعية النهاية
هذا فيه تحطيم لاحترام الاخر، لا محالة.
الاحترام لشخص الاخر القائم انت على محبته،
ياتي من خلال عدم انتهاكك الحقوق الالهية المنصوصة
بالعهدين الالهيين القديم منه والجديد.
والذي فيهما الوصية تبدو واضحة كالبرق للذين يسيرون
على نهجها استقامة لحياتهم بالحب الوجداني المقدس البريء من العيب.
لا تستطيع ان تقول إنني ارثوذوكسيٌ واعيش حياتي من دون ان تتوب عن كل ما سبق وفعلت.
التوبة تاتيك عندما تغيب من نفسك مخيَّلةُ الظلام التي اغواكَ بها ابليس الزنى الفكري والفعلي،
مُحضِراً اليك الروح الى توبة حقيقية،
والتوبة تعني ان لا تعود تفعل ما قد تبت بالفعل عنه محبة بالله وليس خوفاً منه.
ان تعيش في خِضَمّ الالمِ المضني من جرّاء ما فعلت
وسمعت من الذي تحبه لا يعني لك انك قضيت معه فترة حب،
لكنها فترةُ شهوة كانت تسكنك ولم تتخلص منها بعد.
انتبه ان تاتي الى حالة التوبة قبل ان يُحضِرَكَ ابليس اليه مُعشِّشاً اهدافه وافكاره وحياته فيك
مُكبلاً اياك بكلِّيَّتك دون جدوى من خلاصك.
تُبْ!
فالرب قريب منك، واجعل من يريد التوبة ان يتوب من دون ضغوطات تقولها له تظهر فيك الكبرياء بوضوح.
ان تتجلى فيك النعمة هذا نفهمه من خلال حياتك مع الرب،
لا بد من السقطة ولكن الاجدر بعدها ان تنحدر
بتواضع كلّي بنفسك الى نفسك مُريدا ً لها الخلاص لانك من دونها انت ميت.
فحاول ان لا تموت قبل ان تموت، لانك ان مت وقت موتك
فلا موت فيك كون موتك كان وقت تفتيح عينيك
وبصيرتك المائتة قد حضر، يقول اهل الجبل المقدس القديسون.
الشهوة تقضي حاجتها لدقائق او لبضع الوقت،
فيه تظن انك تستمتع في تفريغ ما انت قائم فيه في تلك اللحظات،
بعدها يأتي ألمُ الحرقة نتيحة خطيئتك. هذا لا يدعى حبا، ولكن، تقضية شهوة آنية.
الحب هو احترام الاخر على ما هو عليه بعيدا
عن التماس الاجساد قبل حلول النعمة الالهية عليك
ونيل بركة سر الزواج المقدس من الكنيسة المقدسة.
ما عدا ذلك فهو من ابليس. ولا تحاول ان تلقي عليه مسمياً اياه
حسب مصطحات البشر الذين يريدون ان يبتاعوا لهم طعاما شهيا
ليمرحوا في الساحة لوحدهم من دون حدود
وقوانين تلزمهم اتباعها وتضعهم تحت اطار معين!