لا موت ولا حياة= صار الموت غير مخيف فهو انتقال إلى أحضان القديسين في رفقة الملائكة. فأهوال الموت أو ملذات الحياة غير قادرة أن تفصلنا عن محبة المسيح. لن ننفصل عنه لا في هذه الحياة ولا بعد الموت.
ولا ملائكة ولا رؤساء ولا..= الرؤساء والقوات هم رتب للملائكة. والملائكة نوعان: [1] أبرار وهؤلاء لا يريدون أن يفصلونا عن محبة المسيح. [2] أشرار وهم الشياطين وهؤلاء لا يقدرون أن يفصلونا. الأبرار يفرحون بتوبتنا والأشرار مقيدين بالصليب.
ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة= فالله ضابط الكل، حياتي في يده وهو يحبني وفداني.
ولا علو= علو النجاح والرخاء والمجد الكاذب (لأنه غير دائم) والمناصب.
ولا عمق= عمق الشدائد والخزي والعار. وقد يشير العلو لما في السماء من عواصف وأنواء. والعمق لما في أعماق البحار أو أعماق السجون. لا شيء يرفعنا إلى فوق أو ينزل بنا إلى اسفل قادر أن يفصلنا عن محبة المسيح.
ولا خليقة أخرى= حتى إن وجدت خليقة أخرى لا نعرفها فلن تقدر علي
هذه محبة الله التي في المسيح يسوع= ثباتنا في المسيح هو الذي أعطانا هذه المحبة لاشيء إذًا يفصلنا عن محبة الله.. إلاّ شيء واحد.. الخطية بلا توبة.
فالخطية تطفئ الروح القدس الذي يسكب الحب فيَّ، وتنطفئ حواسي الروحية فلا أعود أرى المسيح، وبالتالي أفقد محبته.
الروح القدس الذي قال عنه الرسول أنه يسكب محبة الله في قلوبنا (رو5:5) هو الذي سكب كل هذا الحب في قلبه