غفران الذنوب .
فصلّوا أنتم هكذا:
أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك .
ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.
أعطنا خبزنا كفافه يومنا
واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر لمن أساء إلينا.
الإنجيل حسب متى 6: 9-12
الصلاة الربانية تتعلق بموضوع غفران الذنوب أو الخطايا .
الخطايا التي نرتكبها ضد الله والخطايا التي يرتكبها الناس ضدنا .
لنتأمل إذن :
في تعاليم هذه الطلبة مستعينين بإرشاد الروح القدس الذي ينير عقولنا ويفتح قلوبنا لنقبل الكلمات التي تفوه بها المسيح .
يجدر بنا أن نلاحظ أن هذه الصلاة ليست عبارة عن شرح لعقيدة الغفران أو كيفية التبرير أمام الله كان يتكلم السيد المسيح مع تلاميذه المؤمنين الذين طلبوا منه أن يعطيهم دروساً في الصلاة كما كان يوحنا المعمدان قد علّم تلاميذه.
وبما أن المسيح استهل هذه الصلاة بكلمات:
أبانا الذي في السموات فإنه من البديهي أنها صلاة للمؤمن .
فيوحنا الرسول يعلمنا بكل وضوح أن الإنسان في حالته الحاضرة ، حالة الخطية والعصيان على الله لا يقدر أن يدعو الله أباه إن لم يصبح مخلوقاً جديداً .
أما جميع الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله وهم الذين يؤمنون باسمه الذين يولدوا من آدم , ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل , بل من الله .الإنجيل حسب يوحنا 1: 12و 13
فهذه الصلاة لا تخبرنا عن كيفية حدوث هذا الغفران وهو أعظم هبة يحصل عليها الإنسان في هذه الحياة وفي أماكن أخرى من الكتاب المقدس نتعلم من الرب يسوع ومن الأنبياء والرسل أن غفران الخطايا مبني على أساس وطيد آلا وهو موت يسوع المسيح الكفارى على الصليب .
إننا نتبرر بالأيمان أي بالأيمان بيسوع المسيح الذي تجسد وولد من مريم العذراء ومات على الصليب وقام من الأموات.