الأمطار، الفيضانات ، و خراب المحاصيل القادمة ، سيكون قصاصا ً من السماء
رسالة يسوع الى ماريا ، السبت ١١ آب/اغسطس2012
إبنتي الحبيبة الغالية ، إنّ الأمطار التي تتساقط في جميع انحاء العالم ،
تمثّل طوفان الدموع الذي ينهمر من عينيّ ، عندما أرى أبناء
يتوهون بعيدا ً عن طريق الخلاص الأبدي .
الأمطار ، الفيضانات ، و خراب المحاصيل القادمة ستكون قصاصا ً من السماء .
سوف تنبثق وديان من الدموع في كل مكان ،
وسيتمّ إلقاء اللوم على التغييرات المناخية و الإحتباس العالمي .
لكن الأمر لن يكون كذلك .
عددٌ كبير من الناس لا يؤمنون بالله . إنهم لا يكرّمونني أنا ، إبنه الحبيب .
على العكس ، هم مأخوذون بعاطفة ٍ مهووسة تجاه آلهة كاذبة .ماذا أعني بذلك ؟
هؤلاء الأشخاص يخلقون أبطالا ً و آلهة في عالم التلفزيون ، الموضة ،
الموسيقى و الرياضة . من ثم ، يرتقون بهم إلى مستوى الأصنام البشرية ،
و يقدمّون الإجلال و الإكرام لهم . ثم يقومون بتأليههم بطرق ٍ
لا تضرّ فقط نفوسهم بل تضرّ الشخص الذي يرفعونه الى هذا المستوى .
إنهم يعتقدون بأن هذه الآلهة مقدسة ، و يفعلون كل ما بوسعهم ليقلدّوا نمط حياتهم ،
اسلوبهم في اللباس ، شخصياتهم ، و حتى مظهرهم الخارجي .
إنّ ذلك يؤدّي الى الوثنية . كل هذا قد تمّ التنبئ به يا إبنتي . العالم سيعبد آلهة باطلة .
هؤلاء الأشخاص مملؤون بحبّهم لأجسادهم و لذواتهم .
قلوبهم القاسية قلّما تُظهِر المحبّة و الرأفة تجاه قريبهم . إنّ قلوبهم تحولّت الى حجر ٍ .
إنهم لا يحبّون الله . عوضا ً عن ذلك ،
وقعوا تحت تأثير سحر الشيطان الذي وضع هذه المعتقدات و الأفكار في عقولهم .
لا يوجد إحترام لجسم الإنسان .
إنّ الجسد مخلوق من قِبَل الله ، و هو هيكل مصممّ على هذا النحو،
و يجب ان يتواجد فيه حضور الله . عندما يجرّب الشيطان البشر ،
يركزّ على الجسد و على المتعة التي يبتغيها بواسطة الحوّاس .
لهذا السبب ، يحبّ الإنسان جسده الآن
الى هذا الحدّ ، و يضعه كقاعدة و أساس . إنه غير راض ٍ
أبدا ً عن الطريقة التي خلق الله بها جسده، و يسعى بإستمرار لتغيير ،
تحسين و تعديل الجسم البشري ، كي يتناسب مع فكرته عن الكمال .
إنّ الطريقة التي تقوم بها النساء ، على الأخصّ ،
بتغيير أجسادهم و عرضها للعالم بطرق ٍ غير أخلاقية ، تثير إشمئزازي .
هؤلاء النساء لا يشعرن بالعار عندما يعرضن أجسامهنّ للمعصيّة ، مع ذلك ،
لا يدركن هذا الأمر . يعتقدن بأنه من المسموح إستغلال الجسد الذي خلقن فيه ،
و يقمن بالتباهي بأنفسهّن ، بطريقة يمكنها أن تكون سببا ً للخطيئة .
إنّ حبّهم لذواتهم هو أحد أعظم خطايا الكبرياء . من ثم ،
يقنعن الفتيات الصغيرات بأنه من المقبول أن يعرضن
أجسادهن بهذه الطريقة في الأماكن العامة .
هناك خطايا جسدية كثيرة يتمّ التباهي بها في العالم ،
و تُعتَبَر مقبولة . مع ذلك ، جميعها سيتمّ معاقبتها بعد الموت .
إن الخطيئة ليست فقط مُرتَكبة ، بل يتمّ تقديمها على أنها أمرا ً جيّدا ً .
إنّ الزنا مقبول ومُباح . جرائم القتل لم تعد تَصدم ، و لم يعد هناك إحتراماً للحياة الإنسانية .
الفجور الجنسي متفشّي و مُبَرّر . إنّ أيام هذا السلوك الآثم تقترب إلى نهايتها .
اذا لم يقبل البشر بأن الخطيئة ستكون دائماً خطيئة ،
سيخسرون حقّهم في دخول ابواب الفردوس.
مقابل كل خطيئة ارتكبتموها ، فأن الجزء من الجسد المُستَخدم لإرتكابها ،
سيحترّق و يتطّهر في المطهر . في حالة الخطيئة مميتة ،
للأبد بألم النار التي تمزّق ذلك الجزء من الجسد المُستخدم في ارتكاب المعصية .
لن يكون هناك نهاية لهذا العذاب .
، لماذا لا يصغون لقلوبهم ؟ . هناك أشخاصا ً كثيرين يعلمون بأنهم مذنبين ،
و بالرغم من ذلك ، يستمرّون في معصيتهم ، لأن ذلك مقبولا ً في نظر العالم .
إنّ و سائل الإعلام و صناعة الترفيه قد خلقت قبولا ً كاذبا ً لمثل هذا السلوك ،
بحيث ان العديد من النفوس البريئة قد أفسدتها الأكاذيب .
الحقيقة وحدها يمكنها ان تنقذهم الآن . لقد أُعطي َ لهم كتاب الحقيقة ،
لكن هل سيسمعون ؟ إن الشيطان و ملائكته الساقطين سيبذلون جهدهم
لضمان عدم حدوث ذلك . فقط عندما ستنهال القصاصات من السماء ،
سيكون عليهم ان يتخلّوا عن عاداتهم الفارغة عديمة الفائدة و المثيرة للإشمئزاز .
لأنهم سيكونون مشغولين جدا ً في محاولتهم للبقاء على قيد الحياة و إعالة أنفسهم .
للأسف ، لن تتطهّر البشرية على الأرض إلا ّبواسطة هذه العقوبات .
إنّ اعطاؤهم نعمة التطهرّ بينما هم أحياء ،
يعني انهم حصلوا على فرصة ليتجنبّوا بحيرات النار .