الإطلاق.
إن لم يبنِي الرب البيت، فباطلاً يتعب البناؤون.
مزمور ١: ١٢٧
ما رأي الكتاب المقدس فى الطلاق؟
الطلاق ليس في فكر الله من جهة الإنسان مُطلقاً.
إن هدف الله هو أن يبقى الرجل والمرأة متزوجين مدى الحياة.
قد أوضح الرب يسوع هذا الأمر للفريسيين إذ لجأ إلى الترتيب الإلهي للخليقة (مت ١٩: ٤٦)
يكره الله الطلاق الذى لا أساس له فى الكتاب المقدس (مل ٢: ١٦.)
لا يكره الله كُل أنواع الطلاق لأنه يتكلم عن نفسه أنه طلّق إسرائيل (إر ٣: ٨.)
قد حدث هذا حين ترك اليهود الله ليعبدوا الأوثان إذ خان الشعب الله وكان غير أمين معه.
يُعلّم السيد المسيح له المجد أن الطلاق مُحَرّمُ إلاّ إذا إرتكب أحد الزوجين خطية الخيانة الزوجية (الزنى) مت ٥: ٣١ـ٣٢؛ ١٩: ١٩
مع أن الطلاق ليس الحل المثالي، إلاّ أنه مسموح به فى حال الخيانة الزوجية عند أي من الزوجين.
الرب يسوع يسمح بالطلاق فى هذه الحالة، لكن لا يأمر به بمعنى أنه إن أراد أحد الزوجين أن يغفر لمَن أخطأ فهذا أفضل، كما فعل الله حين غفر للشعب اليهودي خيانتهم له بعبادة الأصنام.
أيضاً يُعلّم الكتاب المُقدس أن الطلاق مقبول في حال ترك غير المؤمن للمؤمن (١ كو ٧: ١٢ـ ١٦.)
يُوصي الروح القدس على فم الرسول بولس أن الطرف المسيحي المهجور ليس مُستعبَداً في مثل هذه الحالة.
ما رأيكم في قول الإنجيل: ماجمعه الله لايفرّقه إنسان ؟
كدليل على عدم جواز الطلاق؟
هذا صحيح وصحيح أيضاً أن ما جمعه إنسان قد لا يكون جمعه الله.
قد يقترن اثنان بالزواج لكن الله لم يحضر زواجهما ولم يباركه.
ما مفهوم الزواج المسيحي فى رأيكم ؟
البيت المسيحي كنيسة مقدسة.
الزواج المسيحي هو شركة مُقدّسة بين زوجين مسيحيين، هناك فارق كبير جداً بين الإنسان المسيحي والإنسان الذى يذهب إلى الكنيسة.
الكنيسة هي مستشفى؛ يوجد فيها السليم البنية والمريض والميت الذي مكانه ثلاجة الموتى.
المسيحي هو الإنسان الذي تظهر ثمار الروح القدس فى حياته بعد سكن الروح القدس فيه وتجديده .
الإنسان البعيد عن المسيح بمقدار متر واحد هو مثل الإنسان البعيد عن المسيح بمائة متر ومثل الإنسان البعيد عن المسيح بألف متر.
إن لم تكن فى المسيح فأنت لست مسيحياً.
إن لم تكن فى المسيح فأنت ميت روحياً.
إن ربطت أيّ إنسان بكل شيئ مقدّس فى الكنيسة، دعنى أُكرر إن ربطت أي إنسان بكل شيئ مقدس فى الكنيسة ولم تربطه بالمسيح فسيظل غير مسيحيّ.
إن مشكلة الزواج الفاشلة أن أحد الزوجين أو كلاهما غير مسيحي .
البيت الذي يدّعي أنه بيت مسيحي ولكن توجد فيه مشاكل بين الزوجين، فمن المؤكد أن أحد الزوجين أو كلاهما غير مسيحي .
حين يستدعيني احدهم لحل مشكلة بين زوجين يزعمان أنهما مسيحيان .
أعرف يقيناً أنه ما دامت توجد مشاكل بينهما فهذا دليل كافِ أن أحد الزوجين أو كليهما غير مسيحي وهكذا الحال حين تكون هناك مشكلة بين عائلتين تزعمان أنهما مسيحيتان فمن المؤكد أن إحداهما أو كليهما غير مسيحيّين.
البيت المسيحي الذى يوجد فيه الكتاب المُقدس المفتوح والمقروء وفيه اجتماع يومي لدراسة الإنجيل والصلاة معاً لا توجد فيه مشاكل على الإطلاق.
الزواج المسيحي هو زواج يتم بين اثنين وهبهما الروح القدس ثمار المحبة المسيحية والمغفرة، إن لم تكن فيك هذه الثمار فلا تتزوج مطلقاً.
نصيحتي لمن يخدم فى حقل الأسرة:
إن دُعِيْتَ لأُسرة لديها مشكلة بين زوجين لا تضَيّعْ الوقت عبثاً فى حل المشكلة لأنك إن عالجت مشكلة اليوم فسوف يلد هذا البيت مشكلة غداً.
الحل الوحيد هو أن تربطَ هذه الأسرة بالمسيح ابحث عَمَّن فيها محتاج إلى عمل النعمة وساعده أن يتّعرَف على الرب يسوع.