لماذا ؟ لماذا؟ وايضا لماذا؟
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
نتساءل لماذا؟
لماذا نطلب الى الله ولا نسمع استجابة؟
لماذا لا نتنبأ كما كانوا يتنبأون قديما؟
لماذا لا نشفى مرضى أو نفتح أعين العميان كما أمرنا؟
لماذا لا نسير على الماء كأسلافنا في نفس الايمان؟
لماذا لا نقيم الموتى ونحرك الجبال؟ الم تقل الوصية ان كان لكم ايمان مثل حبة الخردل تقولون لهذا الجبل ان ينتقل من هنا الى هناك فينتقل؟
لماذا نحزن ونغضب من الهجوم علينا مع أن جوهر ايماننا هو محبة اعدائنا؟
لماذا ندافع عن أنفسنا ونسعى لمجد باطل وملك زائل؟ رغم علمنا بان مملكة العالم هي من الشرير وان محبة المال هي اصل كل الشرور!
***
لسنا قديسين لأن ذاتنا مازالت حاضرة
لأن “الأنا” مازالت تقودنا
لسنا ملكا لأحد بل لأنفسنا، لشهواتنا، لأطماعنا، لرغباتنا
مملوكين بما تعلمناه وورثناه!!!
مازلنا نصدق اننا احرار
هل نحن فعلا أحرارا؟
هل نحن ملك لأنفسنا؟
لماذا لا نرى الكنيسة الأولى؟ بل ونسينا ما هو معنى الكنيسة من الاساس!
نسينا أنها جسد له أعضاء كثيرة (ومختلفة) ولها رأس واحد يقودها ذبيحة حية لله.
هناك خطأ ما بلا شك!
دعونا نكسر تلك الانا داخلنا لنصبح صورة جديدة ممجدة!
صورة مرضية لدى الله!
دعونا نتمرد على الموروثات البائدة لنحيا بدلا منها علاقات حية
دعونا نثور!
دعونا نتغير!
لقد جاء المسيح برسالة واحدة!
ان يقودنا ليحمل كل واحد صليبه على كتفه (أي كرامته وحياته)
يميت ذاته
ليحيا لا هو بل المسيح هو الذي يحيا فيه!
لا نحكم على أحد أو ندين أحد أو نقوم بدور القاضي الديان
نحب الجميع متشابهين ومختلفين
نصدق ان الله خلقنا لأعمال سبق وأعدها لنا وبالتالي كلنا أعضاء في جسد واحد له دور واحد
لسنا أعداء بل شركاء لتحقيق مشيئته
وسوف تتحقق مشيئته لا محاله؛
فهو الخالق القدير المدبر،
***
فإما ان نظل أسرى لأنفسنا وتبقى الغمامة على أعيننا فنسبح في نفس البحر ولكن متلاطمين بين الأمواج غير مدركين الي أين نحن ذاهبون.
أو نرى كيف أننا جزء من هذه الخطة العظيمة فنسبح عقليا على نفس الموجه محمولين وممجدين بلباس الروح الجديد.
حينها… سنقيم الموتى وننقل الجبال.