الغدة الدرقية تقع في الرقبة، أمام القصبة الهوائية، وهي تشبه في شكلها الفراشة التي تفرد جناحيها، وهي ذات لون بني محمر. وتتكون من فصين، وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إفراز هرمون الثايرويد. وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء (التي تدخل إفرازاتها مباشرة إلى الدم من دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقله). لنتعرف سويا على بقية تفاصيل هذا المرض وطرق علاجه على موقع ثقف نفسك أعراض نقص إفرازات الغدة الدرقية : - التعب والشعور بالخمود والإعياء. - التبلد العقلي. - عدم تحمل البرد. - الشعور بالكآبة أو خمول العواطف. – الإمساك. - الالام العضلية. – جفاف الجلد أو تقشره أو انتفاخه. - وخز في أصابع اليدين أو القدمين. – نقص في تحمل المجهود الرياضي. - الام في المفاصل. – بحة الصوت. - عدم انتظام الدورة الشهرية. - زيادة الوزن بشكل ملحوظ رغم ضعف الشهية. - جفاف الشعر وتقصفه - نبض ضعيف مع تورم في العنق.
الأسباب التي قد تؤدي للقصور في إفراز الغدة الدرقية - نقص تناول الأغذية المحتوية على اليود . - قد يكون حالة وراثية منتشرة بين العائلة ويكون أحد أمراض المناعة الوراثية . - نتيجة الخلل الهرموني (كما في سن اليأس) . - ويمكن في حالات قليلة جدا حدوث قصور في إفراز الغدة بعد الحمل والولادة . العلاج : علاج هذه الحالة بسيط جدا وهو تناول حبوب بديلة للهرمون الذي تنتجه الغدة الدرقية وبعدها يستعيد الشخص نشاطه مرة أخرى وهذه الحالات يتم علاجها عادة عن طريق أخصائي أمراض الغدد الصماء وقلما تحتاج هذه الحالات إلى أي تدخل جراحي .
أعراض زيادة إفرازات الغدة الدرقية : هذه الحالة يكون هناك تورم واضح في الرقبة ووتبعا حدوث أحد هذه الأعراض - الجلد : ارتفاع درجة الحرارة – احمرار مستمر وزيادة مستمرة فى العرق – زيادة فى صبغات كف اليدين والقدمين . - الشعر : خفيف وناعم ورفيع وقد يتساقط بسهولة . - الاظافر : تنمو بسرعة شديدة وتتجمع تحتها الاوساخ بسهولة وقد تتحلل وتنفصل عن الاصابع في حالات متقدمة . - القلب والاوعية الدموية : سرعة شديدة فى النبض – ضعف عام ورهقان وصعوبة فى التنفس – ارتفاع القراءة الكبرى من قياس ضغط الدم- تورم الساقين – الام الصدر – واعراض الهبوط فى عضلة القلب فى الحالات الشديدة وذبذبة فى الاذنين. - الجهاز الهضمى : شهية كبيرة جدا ومع ذلك نقص فى الوزن – اسهال - الجهاز التناسلى : توقف او ضعف الدورة الشهرية – ضعف وصعوبة الانجاب – ضعف الرغبةالجنسية. – بعد الولادة 8% يصابون بالتهاب الغدة الدرقية ويظهر مع زيادة فى نشاط الغدة من 6-12 اسبوع يتبعه خمول فى الغدة من 12 – 14 اسبوع.
- الحالة النفسية والعقلية: العصبية الشديدة – الشعور بفقدان السيطرة – عدم القدرة على الاسترخاء والراحة – الشعور بأن المريض على حافة الانفجار- نوبات من الهلع والصداع مع صعوبة شديدة فى النوم. - العضلات والجهاز الحركى : ضعف العضلات – الرعشة المستمرة فى اليد (ويمكن اختبارها بفرد اليد والاصابع ووضع ورق على ظهر اليد وهنا تظهر الارتعاشات مع اهتزاز الورقة) - العين: النظرة المتبرقة staring look – انسحاب وارتفاع الجفن لأعلى – الاحساس بوجود رمل فى العين – الم واحمرار ودموع غزيرة بالعين .
أسباب حدوث فرط في إفراز الغدة الدرقية : هناك سببان رئيسيان لزيادة إفراز الغدة الدرقية : أولهما مرض يسمى مرض جريفيز. وثانيهما : حدوث تكيسات أو أورام.
أولاً، مرض جريفيز: وهو عبارة عن زيادة أولية في وظائف الغدة ولا أحد يعرف بالتحديد المسبب الرئيسي لهذا المرض، ولكن هناك اعتقاد بأن السبب الجوهري لهذا المرض هو وجود اختلال للنظام المناعي في الجسم ينتج عنه قيام الغدة بإفراز كمية كبيرة جدا من هرمون الثيروكسين وهو الهرمون الأساسي الذي تفرزه الغدة الدرقية . ومن أعراض هذه الحالة : • تناول المريض الكثير من الطعام وعلى الرغم من ذلك يقل وزنه. • ويتبول كثيرا. • ويتصرف بعصبية. • ويصاب بالإسهال. • كما يؤثر هذا المرض على العين ونلاحظ جحوظا في العينين.
ثانياً، زيادة إفراز الغدة الدرقية مع وجود تكيسات أو تورمات : وهذا النوع من المرض لا يستجيب عادة للعلاج التحفظي، والعلاج الإشعاعي لا ينجح دائما ويكون التدخل الجراحي هو الأفضل في علاج مثل هذه الحالات، وهذا المرض موجود بكثرة، لان هذا المرض عادة ينتشر في المناطق التي لا يتوفر فيها اليود أو يوجد بقلة مثل المناطق الصحراوية ومناطق الجبال في سويسرا أو في وسط أفريقيا ويقل انتشار المرض في المناطق الساحلية، ولكن مع وجود الملح المزود باليود وكذلك تناول المأكولات البحرية كالأسماك قد ساعد على الإقلال من هذه المشكلات بصورة كبيرة
العلاج :\
العلاج بالأدوية المضادة للنشاط الدرقي: يتم إعطاء المريض أدوية تساعد على توقف الغدة عن تصنيع الهرمون وعادة ما يكون هذا هو العلاج الأول لمرض جريفز، حيث يشعر المصاب بتحسن ملحوظ في غضون أسابيع معدودة ويستمر المريض على العلاج لمدة أشهر عدة. وفي 50 في المائة من الحالات يشفى المريض تماما من المرض. أما إذا استمر
العلاج بالأدوية لأكثر من سنة ونصف السنة وما زال نشاط الغدة مستمرا عندها يفضل اللجوء إلى العلاج باليود المشع .
العلاج الجراحي: يتم اللجوء إليه عادة عندما يكون الدواء المضاد للدرقية أو اليود المشع غير فعال أو يتعذر استعمالهما أو أن يكون هناك تضخم كبير جدا بالغدة الدرقية يسد القصبة الهوائية أو المريء، ويتم فيه عادة استئصال جزء أو كل الغدة الدرقية جراحيا. وفي حالات نادرة يمكن أن تؤثر هذه العملية على الصوت.
أورام الغدة الدرقية :
- أورام الغدة الدرقية الحميدة: الأورام الحميدة موجود بكثرة حول العالم وقد تؤدي إلى زيادة حجم الغدة الدرقية، ويعتمد تشخيصها على أخذ عينة من العقد الدرقية بواسطة إبرة دقيقة ومن ثم تحليلها معمليا لمعرفة نوع الورم، وبالتالي وضع خطة العلاج المناسبة. ويتم علاجها عادة تحفظيا، وفي حالات معينة قد يستدعي الأمر التدخل الجراحي. - أورام الغدة الدرقية الخبيثة: هناك أنواع كثيرة لأورام الغدة الدرقية الخبيثة، وهي تصيب الصغار والكبار. ويعتمد العلاج، بصورة عامة، على استئصال الغدة الدرقية، وبعد ذلك يبدأ العلاج عن طريق اليود المشع، ومن ثم إعطاء المريض جرعة عالية من هرمون الغدة التعويضي لوقف نمو الورم، ويحتاج مرض الغذة الدرقية بعد ذلك لمتابعة مستمرة طوال الحياة.