باسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين+++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لقد تلقى بطرس ويوحنا وبقية الرسل تحذيرات متكررة كي لا يبشروا، لكنهم برغم كل التهديدات واصلوا كرازتهم. وكذلك ينبغي علينا أن نحيا كما قال المسيح، مقدمين الإيمان للغير مهما كان الثمن. وقد لا نضرب أو نسجن، ولكن قد نتعرض للسخرية والهزء أو النبذ من المجتمع أو الإساءة إلى سمعتنا. فإلى أي مدى أنت مستعد لأن تتألم من أجل تقديم الإنجيل للآخرين.
---------------------------------------------------------------------
الكتاب المقدس - فصل من سفر اعمال الرسل (٥ :٣٥>>>>٤١)
35 ثم قال لهم: أيها الرجال الإسرائيليون، احترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما أنتم مزمعون أن تفعلوا
36 لأنه قبل هذه الأيام قام ثوداس قائلا عن نفسه إنه شيء، الذي التصق به عدد من الرجال نحو أربعمئة، الذي قتل، وجميع الذين انقادوا إليه تبددوا وصاروا لا شيء
37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب، وأزاغ وراءه شعبا غفيرا. فذاك أيضا هلك، وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا
38 والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض
39 وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضا
40 فانقادوا إليه. ودعوا الرسل وجلدوهم، وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع، ثم أطلقوهم
41 وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه
42 وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين
======================================
غمالائيل : إسم عبرى معناه " مكافأة الله "
---------------------------
٣٥ -احترزوا : انتبهوا
٣٥ -مزمعون : عقدتم النية علي تنفيذه
-------------------------
أع ٥ : ٣٥-٣٦- ٣٧-٣٨-٣٩
قد قدم غمالائيل نصيحة سليمة بشأن التعامل مع الحركات الدينية. فما لم تكن هذه الحركات الدينية تؤيد بوضوح عقيدة خطيرة أو مبادئ مدمرة، فمن الأحكم التسامح معها وليس قمعها. فأحيانا يكون الزمن كفيلا بإظهار ما إذا كان ذلك من عند الناس أو إن كان الله ينقل إلينا رسالة من خلال ذلك. فعندما تثير جماعة أفكارا مختلفة عن أفكارك تريث متفكرا في قول غمالائيل : "وإلا جعلتم من أنفسكم أعداء لله أيضا" (٥: ٣٩).
---------------------------
ثوداس تلك الشخصية هو :
ثوداس منشق من اسم ثيودوروس الذي يعني عطية الله
--------------------------
الرد باختصار هنا ان من يتكلم عنهم لوقا البشير نقلا عن غمالائيل يختلفوا عن من يتكلم عنهم يوسيفوس المؤرخ اليهودي وساقدم ادله بسيطه علي ذلك فلوقا يتكلم عن ثوداس الذي كان قبل الميلاد ويوسيفوس يتكلم عن ثوداس سنة 44 م ولوقا يتكلم عن يهوذا الجليلي الذي في ايام الاكتتاب اي سنة 6 م ويوسيفوس تكلم عن ابناء يهوذا الجليلي
في البداية الفتره الزمانية التي يتكلم فيها غمالائيل وحادثة القبض علي التلاميذ هي قبل سنة 35 م وهي بالطبع قبل سنة 44 م التي يشير اليها يوسيفوس فما يتكلم عنه هذا الاصحاح هو في الفتره الاولي من الكنيسه بعد حلول الروح القدس بفتره صغيره وقبل سنة 36 م التي استشهد فيها استفانوس بل قبل تعينه كشماس اصلا وقبل دخول بولس الرسول المسيحية ايضا
فلن يتكلم غملائيل عن شيئ لم يحدث بعد وبخاصه ان غمالائيل مات قبل خراب اورشليم باكثر من عشرين سنة اي قبل سنة 50 م وموت ابناء يهوذا الجليلي الذي يتكلم عنه يوسيفوس الذي صلبوا غالبا بعد سنة 50 م اي بعد موت غمالائيل اصلا
والامر سيتضح اكثر بدراسة الاعداد
-------------------------
والان ما يقوله غمالائيل
-------------------------
غمالائيل هو كبير معلمي الناموس في هذا الوقت وهو ابن شمعي بن هيليل العظيم صاحب مدرسة هيليل وغمالائيل يمثل الفكر الفريسى. والفريسيين أى المفرزين معروفين بدراسة التوراة والناموس. وكانوا يضادون المتحررين من اليهود المتهلينين أي الذين تحللوا من التقاليد لمعيشتهم وسط اليونانيين الأمم. ومعنى مفروزين (فريسيين) أنهم منفصلين عن هؤلاء المتحررين. وكان تأثير الفريسيين على الشعب كبيراً ولهم صوت مسموع في المجامع حتى ضد الصدوقيين بسبب شهرتهم وإحترام الشعب لهم.
--------------------------
ثوداس هو ثائر يهودي ادعي انه المحرر واتبعه 400 رجل فقط ونهايته كانت القتل هو وتبدد الذين تبعوه
وثوداس هذا كما ذكر المفسرين ظهر سنة 4 ق م وهذا ما اكده كثيرين مثل العلامه اوريجانوس الذي اكد ان ثوداس ظهر قبل ميلاد المسيح مباشره
------------------------
وملاحظة ان اسم ثوداس اسم مشهور في اسرائيل ويطلق علي اشخاص كثيرين وليس بمستبعدٍ ظهور شخصين بذات الاسم قاما بالثورة أحدهما يلي الآخر بعد هذا الزمن. وأن شخصية مثل غمالائيل لا يمكن أن تشير إلى حدث كهذا في مجمع السنهدرين لو لم يكن الأمر أكيدًا ومعروفًا لدى أعضاء المجمع. هذا ويبدو أن الثورات كانت كثيرة للغاية في منطقة اليهودية كما أشار يوسيفوس
-------------------------
وتعبير بعد هذا يؤكد ان غمالائيل يتكلم عن ان يهوذا الجليلي كان بعد ثوداس
عندما عزل هيرودس أرخيلاوس Archelaus، أحد أبناء هيرودس الكبير (مت2: 1، 22) من حكم اليهودية، صارت الدولة يديرها حاكم روماني؛ نادى يهوذا الجليلى بالامتناع عن دفع الجزية للرومان، فأثار مشاعر الشعب الدينية والوطنية للثورة العنيفة. أعلن أن الله وحده هو ملك إسرائيل، وهو وحده له الحق أن يملك على الشعب اليهودي. فأخذ يهوذا صادوقSaddoak وهو فريسي غيور، ونادى الاثنان بأن دفع الجزية ليس إلا مدخلاً للعبودية، وطالب الأمة بأن تدافع عن حريتها. وأن هذه الثورة فتحت بابًا للثورات متعددة لم تنقطع حتى تم تدمير المدينة والهيكل والأمة نفسها.
ويهوذا هذا من الجليل وظهر سنة 6 م في ايام الاكتتاب الثاني او الكبير الذي اجراه كرينيوس الروماني بعد الاكتتاب الاول الذي سجل فيه السيد المسيح وازاغ شعب كثير ونهايته كانت القتل ويقول عنه يوسيفوس انه مؤسس حزب الغيوريون الذي خرج منه سمعان الغيور
-------------------------
وملحوظه ان من اهم مبادئ يهوذا الجليلي عدم دفع الجزية للرومان لانهم غرباء واليهود اصحاب البلد ولهذا حاول البعض بالايقاع بين المسيح والرومان بسؤاله عن دفع الجزيه لكي يقول لا فيعتقد الرومان ان المسيح مثله مثل يهوذا الجليلي فيقبضون عليه ويقتلونه
--------------------------------
وكما قال داود النبي -ان لم يبني الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون...........مز ١٢٧ : ١
-------------------------------------------------------------------
أع ٥ : ٤٠
لقد تلقى بطرس ويوحنا وبقية الرسل تحذيرات متكررة كي لا يبشروا، لكنهم برغم كل التهديدات واصلوا كرازتهم. وكذلك ينبغي علينا أن نحيا كما قال المسيح، مقدمين الإيمان للغير مهما كان الثمن. وقد لا نضرب أو نسجن، ولكن قد نتعرض للسخرية والهزء أو النبذ من المجتمع أو الإساءة إلى سمعتنا. فإلى أي مدى أنت مستعد لأن تتألم من أجل تقديم الإنجيل للآخرين.
----------------------
الشواهد:
مت ١٠ : ١٧ وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ، لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ.
مر ١٣ : ٩ فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ ...
---------------------------------------------------------------
أع ٥ : ٤١
هل حدث أن اعتبرت الاضطهاد بركة؟ لقد كان ضرب بطرس ويوحنا المرة الأولى التي يعاقب فيها واحد من الرسل جسديا لأجل الإيمان. كان الرسل يعلمون كم تألم المسيح يسوع، ولذلك سبحوا الله أنه سمح لهم أن يضطهدوا كسيدهم وربهم يسوع المسيح. فإن سخروا منك أو اضطهدوك بسبب الإيمان، فليس ذلك لأنك مخطئ، بل لأن الله "اعتبرك أهلا ومستحقا لأن تلقى الإهانة من أجل اسم يسوع المسيح".
--------------
الشواهد:
مت ٥ : ١١ طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ ...
مت ٥ : ١٢ اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِ ...
يو ١٥ : ٢٠ اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي ف ...
يو ١٥ : ٢١ لكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
رو ٥ : ٣ وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا،
في ١ : ٢٩ لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِ ...
عب ١٠ : ٣٤ لأَنَّكُمْ رَثَيْتُمْ لِقُيُودِي أَيْضًا، وَقَبِلْتُمْ سَلْبَ أَمْوَالِكُمْ بِفَرَحٍ، عَالِمِينَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَنَّ ...
1بط ٤ : ١٣ بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِج ...
1بط ٤ : ١٤ إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِ ...
1بط ٤ : ١٦ وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ، فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ.