لا .... لن أنتظركَ أبداً بعد ... لقد مللتُ الإنتظار ...
لا ... لن أقفَ عند نافذة غرفتي أراقب الأقمار ....
لا ... ولن أدع رفيقاتي يسألنَ عن الأخبار ...
ويعدْنَ مكتئباتٍ ، وجوماتٍ لا يعرفْنَ لهنّ قرار ...
تعبْتُ وتعب منّي الإنتظار ...
حتّى المحطة سئمَتَ وأعلنت الإنتصار ....
ومضى فيها آخر ... آخر قطار ...
وترك لي رصيفاً صغيراً .. أجلس في زاويته
كلّما عاودني الحنين وحاربْتُ الأقدار ....
لن أنتظرك ، مضى العمر ولم أشعر باستقرار ....
دائماً هائمة أحلامي ، مسافرة خلفك وكأنّها مركب بلا بحّار ....
لن أنتظرك أبداً ، فأنا مذ أدمنْتُ هذه الأسفار ...
لا همّ لي سوى الإنتظار والإنتظار ....
لذلك لن أنتظرك .... فليلي يجب أن يكون
له من نهاااااار ....