وغرق النسر العظيم ... !!
في أحد أيام الشتاء الباردة ، كانت تسبح في نهر نياجرا قطعة هائلة من الثلج ،
عليها جثة حيوان ، وإذا بنسر عظيم يرى الجثة فيحط عليها ،
وبدأ يأكلها في هدوء ولذة عظيمين .. تحمله قطعة الثلج الضخمة ،
التي كان التيار يدفعها شيئاً فشيئاً نحو شلالات نياجرا الشهيرة ...
وماذا يهم النسر من الشلالات العظيمة ؟! ألا يستطيع في اللحظة التي يريد أن يحلق
فيها أن يفعل ذلك بكل هدوء وبأمان وسلام أيضاً ؟ .
هذا لا شك فيه . لذلك مضى يأكل شغوفاً بلذته، منهمك في أكلته،
هانئاً في متعته ومضى يقترب بسرعة من الشلالات المخيفة الهائلة،
وإذا صار على حافتها ، ضرب الجو بجناحيه كي ينجو .. ولكن للآسف صار كل هذا دون فائدة ؟
ماذا حدث ؟؟؟ لقد انغرست مخالبه العظيمة في قطعة الثلج
وتجمدت دون أن يشعر أو يدرى أو حتى ينتبه إلى ذلك .. !!! فلم يستطع الإفلات رغم أنه أراد ذلك...
وانحدرت قطعة الثلج وسقط معها الطائر العظيم ومات غرقاً !!!
نهاية مؤلمة، لم تكن منتظرة، لنسر عظيم ! وكم من شبيه لهذا النسر بين بني البشر .....
فهل أنت شبيه بهذا النسر؟ سؤال يحتاج منك وقفة مع نفسك لتحدد الإجابة .......