لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة الى التوبة. (مر 10:51)
**********
العالم يسوده الشر وعدم الحق. فكل انسان ينظر الى مصلحته الشخصية
وينسى حق قريبه. وكلما زاد نفوذ الانسان، كلما أكل حق الآخرين أكثر.
فلذلك ينمو... الاستبداد والطغيان في عالمنا.
وكذلك العدل، فالمجتمع يتكلم عن المساواة والعدالة. ولكن ما نختبره كل يوم
في حياتنا فهو عكس ذلك!
كل انسان يحب ان يبرز نفسه بأنه أفضل من غيره. وهذا النفاق يؤدي الى ان البشرية تتظاهر بالمظاهر الخارجية. فلذلك نرى حولنا في المجتمع الكذب والنفاق. بينما الحقيقة هو ان الانسان مملوء بالضعف والخطايا، فليس هناك من يعمل البر. الكل زاغوا وفسدوا ويعملون الشر.
وحينما كان يسوع المسيح يطوف القرى والمدن ليبشر بملكوت الله، كان هناك الكثيرون من الناس الذين تظاهروا امامه بأنهم دون عيب. فلم يبالي بهم اذ عرف نفاقهم. فكان يذهب الى المنبوذين من المجتمع والذين كانت فضيحتهم ظاهرة والناس يجتنبونهم. فتذمر منه المتظاهرين بالبر وتساءلوا:
كيف يمكن للبار ان تكون له شركة مع الاشرار؟
جاوبهم الرب يسوع بهذه الآية ليوبخهم ان الانسان يتظاهر بالبر هو مثل الانسان المريض الذي لا يعترف بمرضه ولا يذهب الى الطبيب ليتعالج، فكيف يشفى من مرضه؟ ولكن الانسان الذي يعترف بخطاياه هو مثل الانسان الذي يلاحظ مرضه ويذهب الى الطبيب ليتعالج.
لقد أتى الرب يسوع ليرفع عنا وزر الخطية ويحررنا من عبودية الشر. فاذا أعترفنا بخطايانا امام الله فهو أمين وعادل ويغفر لنا جميع خطايانا ويطهرنا من كل أثم بواسطة كفارته.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †