على كل مظلوم , في هذه الحياة , على كل من يريد أن يلتمس العدالة أن يعرف أن العدالة هي هذه :
أن يحمل أثقال أخيه و جاره إلى النسمة الأخيرة من حياته ,
و أن يكون صبوراً في كل أحزان هذه الحياة الحاضرة .
لأن كل ضيق يقع علينا , سواء من الناس أو من الشياطين أو من طبيعتنا ذاتها ,
ينطوي على منفعة مناسبة .
و كلّ مَن عبر بهذا الضيق صابراً أخذ أجراً :
العربون هنا و الملء هناك .
لذلك الصبر ضروري كالملح في الطعام .
لأنه ليس ثمّة طريق آخر لنا لنربح و نغتني و نحكم .
هذا هو الطريق الذي اختطّه لنا مسيحنا ,
وعلينا كلّنا نحن الذين أحببناه أن نتبعه من أجل محبّته .
رغم أن الأفستين مرّ لنا لكنّه ينقّي الدم . يجعل جسدنا مُعافى .
من دون تجارب لا تُعرف النفوس الطاهرة و لا تستبين الفضيلة و لا يُلاحَظ الصبر .
من دون تجارب يستحيل على النفس أن تتعافى .
التجارب هي النار المطهّرة التي تنقّي النفس و تجعلها تتلألأ .
الشيخ يوسف الآثوسي