عصر القلق و الضيق و الغموض

زائر

عصر القلق و الضيق و الغموض

يتّسم عصرنا بالقلق و الضيق و الغموض .

إنه عصر الآلة و التكنولوجيا الضاغطة _ بضراوة و دونما هوادة _ على حياة القلب .

المادية , العدمية , الفردية , الخشونة و العنف , الشك و غياب الأمان , موت الله , موت المحبة ,

دينونة حياة الروح , الانتفاخ بالأنا الجسدي , العطش إلى المعرفة الدنيوية ,

المجد الفارغ , احتقار المعرفة الروحية , نسيان الإنسان للصورة الالهية فيه .

هذه كلها و سواها , جعلت المعاصرين يَحيون و يتحركون في فراغ و فوضى .

المسيح يسوع هو الحقيقة , السلام الوحيد و الفريد لكل عصر و جيل ,

لكل زمان و مكان .

عصر القلق و الضيق و الغموض 20081026_083119_9lat1f9el

عصر القلق و الضيق و الغموض 20081026_083119_9lat1f9el

إن استدعاء اسم يسوع _ لاسيما اليوم _ هو ضرورة ملحّة , يمليها علينا الفراغ الانساني المتفاقم .

الناس اليوم باتوا تعساء للغاية , أشقياء جداً , عصبيين ,

و قد وَلجوا ايقاعاً من الحياة يدور أبداً حول أناهم , لا حول المسيح .

يتمحورون حول ذواتهم . انسانهم مركزهم , لا المسيح .

انهم يعانون من قلاقل و اضطرابات نفسية لا تحصى .

الناس يدفعون ثمن ضياع الذهن و القلب معاً .

يبعزقون زمانهم في عبادات كثيرة لا جدوى منها .

و يغيب عنهم المسيح مصدر العتق و الحرية . يغيب اسمه .

تغيب الصلاة المرفوعة باسمه و التي من شأنها أن تعيد الانسان إلى مساره الحقيقي و دربه الطبيعي .

بدون المسيح , يعاني الناس انفصاماً في القلب .

في العالم كثيرون مصابون بهذا الداء ,

ويطوفون في الشوارع بأعداد تفوق عدد الذين يقيمون في المصحّات العقلية بشكل رسمي .

من شأن الصلاة القلبية

" أيها الربّ يسوع المسيح ارحمني أنا عبدك الخاطىء"

أن تصون للإنسان سلامة شخصيته , فيجانب التمزق .

من شأنها أن تساعده كي يجد أصله الإلهي ,

ويكتشف في ذاته الفرح غير الموصوف وهو أن

" ملكوت الله في قلوبكم " (لو21:17) .

الكاهن الراهب
يوحنا الآثوسي

عصر القلق و الضيق و الغموض 1653977_417222925078586_1355254984_n

عصر القلق و الضيق و الغموض 1653977_417222925078586_1355254984_n

زائر

:pirat:

» الألم، الضيق، القلق
» هل القلق يطاردك ؟ لا تستطيع الهروب منه !؟
» من نتائج الخطية الخوف و القلق:
» الرب يسوع هو مفرج الحزن مفرح القلوب يوم الضيق