أيها الإله العطوف يا من من أجلنا سكن في حشا البتول،
وحلّ في مزودٍ وضيعٍ، واحتمل ضيق الناس،
وارتضى الآلام الخلاصيّة طوعاً من أجل خلاصنا،
وسكن اللحد وفيه ألْحَد الخطيئة المهيمنة على طينتنا.
افتقدْنا في مسيرة صيامنا هذه
وكللها بسطيع النور البازغ من قبرك المحيي،
ورسّخ في قلوبنا وفي قلوب الجميع
أن حجر القبر وإن كان ثقيلاً، إلاّ أنّه لم يصمد أمام نور القيامة.
أعطنا يارب روح سلامك،
وخفف بآلامك آلام محبيك، وافتقد ديارنا برونق حضورك،
كن مع المخطوفين والمهجّرين ورافق المسافرين
وبارك بنينا في بلاد الانتشار.
كن يا الله مع المحتاجين وقوّنا لنمسح بكلمة عزائك
وبفعل الرحمة قلوب أبنائنا،
وضم إلى صدرك الدافئ قلوب الراقدين،
وتوّج مسيرة صيامنا بمرآى القيامة المجيدة،
تبارك اسمك إلى الأبد،
آمين.