لتكن مشيئتك يا رب :
ـ============
كان هنالك رجلا ، يذهب كلّ يوم إلى الكنيسة فيركع ويصلّي ..
وكان في كلّ يوم يطلب من الله أن يوقفه مكان الرّب يسوع على الصّليب المعلّق في الكنيسة
ولو ليوم واحد .. !
وذات يوم جاوبه يسوع وقال له : حسناً أنت ستحلّ مكاني هذا اليوم ،
ولكن شريطة أن يبقى كلّ ما تراه أو تسمعه في قلبك وفكرك ، ولا تقل شيئاً ولا تتدخّل أبداً .. !
أفهمتني ؟
فأجابه الرّجل : نعم يا رب .. وحلّ ذلك الرّجل مكان يسوع المصلوب .. !
وحينئذ دخل رجل إلى الكنيسة وكان بيده كيسا ، فركع مصلّيا ،
ووضع الكيس على الأرض بجانبه ، وكان يقول : يا ربّ أرجوك ساعدني ،
فأنا بحاجة إلى مبلغ كبير من المال ، أرجوك ساعدني لكي أحصل عليه ..
ثمّ خرج ناسياً كيسه مُلقى على الأرض .. !
ومن بعده دخلت ٱمرأة وركعت وبدأت تصلّي باكية وتطلب من الرّب قائلة : أرجوك يا إلاهي ،
إنّ زوجي في المستشفى ، ويلزمه عمليّة جراحيّة سريعة ، وإلاّ سوف يموت ،
والأطبّاء يرفضون أن يعالجونه قبل أن ندفع لهم ، وأنا كما تعلم فقيرة جدّاً ،
وليس لي أيّ معين ، وزوجي الذي كان يعيلنا مريضا منذ فترة
.. وبنهاية صلاتها همّت لتقف ، فوضعت يدها على الكيس الذي بجانبها عن غير قصد ،
فتحته ووجدت فيه مالاً ، شرعت بالبكاء شاكرة الله على مساعدته لها ،
وأخذت الكيس وخرجت مهرولة إلى المستشفى ..
وبعدها دخل شابّا وهو جنديّ في البحريّة ، وركع وبدأ يصلّي طالبا من الرّب
أن يرافقه في سفره ويكون معه دائما كي يعود سالماً إلى عروسه .. !!
وفي هذه الأثناء ، عاد الرّجل الذي نسي كيسه في الكنيسة بعد أن ٱفتقده ،
وقد عاد آملا في أن يلقاه .. إلاّ أنّه لم يجد غير الجندي راكعاً مكانه ..
وبدأ يسأله صارخا : أين وضعت الكيس الذي كان بجانبك ؟ فأجابه : أيّ كيس ؟ لم أرى شيئاً .. !!
لكنّ الرجل لم يصدّقه ، فخرج وأحضر الشّرطة ، وهمّوا بأخذ الجندي الى المخفر ..
وكان الرّجل الذي طلب من الله أن يأخذ مكان يسوع على الصّليب
يشاهد ويرى الظّلم الذي سيلمّ بذلك الجندي ، فتدخّل وأخبر الشّرطي بكلّ ما رآه
.. وهنا ترك الشّرطيّ الجندي ليذهب في حال سبيله ، وراح مع صاحب الكيس إلى المستشفى ..
فتدخّل الرّب وبدأ يؤنّب الرّجل قائلا له : ألم نتّفق بألاّ تتدخّل مهما رأيت وسمعت ؟ ..
أجابه الرّجل : ولكن يا ربّ قد رأيت الظّلم أمامي ، ولم أستطع أن أسكت ..
أتريد أن يُسجن شخص ليس له أيّ دخل بكلّ ما حصل ؟
فأجابه الرّب : أنت تتكلّم من منطلق ما تراه عيناك كبشر ، أمّا أنا يا إبني فأنظر إلى أبعد من ذلك ،
وكلّ ما يحدث لكلّ واحد منكم أنا عالم به حتّى من قبل أن يحصل ..!!
إنّ الجندي الذي كان مسافراً في البحر ، سفينته ستغرق وهو سيموت .. !
والمرأة التي أخذت المال لمعالجة زوجها ، ورفض الأطبّاء معالجته لأنّ زوجها كان قد مات
.. أمّا الرجل الذي أضاع نقوده فإنّه سينفقهم على لعب القمار وقد خسر كلّ ما كان يملك .. !!