من اسرار ملكوت السموات مثل العذارى الحكيمات
والعذارى الجاهلات والمومن الحقيقى والمؤمن المزيف
دعونا الآن نتناول مثالا يبين الفرق بين المؤمن الحقيقي والمؤمن
المزيف حيث ذكر المسيح نفسه هذا المثل في إنجيل متى حينئذ
يشبه ملكوت السموات عشر دعونا الآن نتناول مثالا يبين الفرق بين
المؤمن الحقيقي والمؤمن المزيف
حيث ذكر المسيح نفسه هذا المثل في إنجيل متى حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس وكان خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات أما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن وفيما أبطا العريس نعسن جميعهن ونمن ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس
مقبل فاخرجن للقائه فقامت جميع أولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن
فقالت الجاهلات للحكيمات أعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ فأجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنا بل اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأُغلق الباب أخيرا جاءت بقية العذارى أيضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا فأجاب الحق أقول لكن إني ما أعرفكن فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم
ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان
وهنا نرى النوعين المؤمن الحقيقي ممثلا في العذارى الحكيمات
والمؤمن المزيف ممثـلا في العذارى الجاهلات ومن المثل نجدهما
متشابهين من كل جهة إلا جهة واحدة وهي أن آنية الجاهلات كانت
خالية من الزيت وآنية الحكيمات كان فيها زيت والآنية ترمز للقلب
فالمؤمن غير الحقيقي انما قلبه خال من الزيت أي لا يسكن فيه الروح
القدس وأي قلب لا يسكن فيه الروح القدس لا بد أن يسود الشيطان
عليه أما المؤمن الحقيقي الذي يحب الرب فيقول المسيح عنه ان أحبني
أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا ومكتوب
أيضا ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم وجدير بالذكر أنه كان هناك
شيء من النور في مصابيح الجاهلات حيث قالت للحكيمات أعطيننا
من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ وهذا يشير إلى أعمال البر الذاتي
التي قد يعتمد عليها الانسان ويظنها كافية لانارة حياته لكن هذا النور
وهذا البر الذاتي سرعان ما يخبو وينطفئ تماما عند استعلان ربنا
يسوع المسيح وفي ذلك الوقت لن يجد أي إنسان أي عذر أو أي منطق
أو أي شيء يقدر أن يعتمد عليه لتبرير نفسه بل كما يقول الكتاب يسد
كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من اللة لانه بأعمال الناموس
كل ذي جسد لا يتبرر أمامه