العذراء الشافية من السرطان أو "ملكة الكل" (Pandanassa)
في يوم من الأيام أتى شاب إلى الكنيسة لتكريم أيقونة والدة الإله. وإذ اقترب منها، أخذ وجه العذراء القدّيسة، فجأة، باللمعان وقوة غير منظورة طرحته أرضاً. فلمّا عاد إلى نفسه، اعترف أنه كان يحيا بعيداً عن الله وبأنه يتعاطى الشعوذة. وإثر التدخّل العجائبي لوالدة الإله، غيّر الشاب مسلك حياته وغدا مسيحيّاً تقيّاً.
هذه الإيقونة مُجّدت، أيضاً، من خلال عدة أشفية لمرض السرطان المنتشر بكثرة في أيامنا هذه. لهذا كُتب مديح لهذه الأيقونة سنة 1996، ودُوّنت أشفية كثيرة من خلال تلاوة هذا المديح بتواتر. نسخة من هذه الأيقونة رُسمت بدمج الألوان مع الماء المقدّس وبُعثت إلى روسيا حيث جرت بها عدة أشفية.
العذراء التي أصيبت بطلقة رصاص Pyrovolitheisa
عام 1833 م، عندما كان الأتراك يحتلّون الجبل المقدّس. تجرأ جندي وأطلق النار على أيقونة والدة الإله الحائطية التي فوق باب مدخل الدير فأصاب يدها اليمنى؛ وأصيب هو بالجنون فشنق نفسه في شجرة زيتون مقابل مدخل الدير. هذا الجندي كان ابن أخ قائد الفرقة المحتلّة، فأصبح الدير في خطر إلا أن رفيق هذا الجندي شهد ما حصل ونقل الخبر للقائد الذي شعر بأن هذا فيه تدّخل إلهي ورفض أن يدفن جسد الجندي.
العذراء التي يسيل منها الزيت (Elaiovrytissa)
الأيقونة قيِّمة على مخزن السوائل (الزيت والنبيذ) (docheion) في الدير ويحكى في صددها هذه الأعجوبة: عندما كان المغبوط جنّاديوس مسؤولاً عن مخزن السوائل في دير الفاتوبيذي، ذهب، ذات مرة، إلى رئيس الدير وأعلمه أن مخزون الزيت نفذ ويجب الإمساك عن تسليم الزيت والإحتفاظ بما تبقى للحاجات في الكنيسة. أجابه رئيس الدير أن لا يقلق بهذا الشأن ويستمر في تسليم الزيت بحرّية لمن يطلب. ففي يوم من الأيام دخل المغبوط جنّاديوس ليسحب آخر كمية من الزيت وإذ به يجد أن الجرة قد امتلأت وفاض منها الزيت وسال حتى وصل إلى باب المخزن. تفوح من الأيقونة رائحة طيب زكية وهي معروفة أيضاً بعذراء (Docheiarissa).