المدرسة مكان مهم جداً في حياة الولد ففيها يمضي قسماً كبيراً
من وقته ولها أثر كبير على حياته وبخاصة على نمط حياته الصحيّ واختياراته الغذائية.
والمشكلة الأساسية التي يواجهها الأهل عندما يكبر أولادهم هي وجود المال في متناول أيديهم وقدرتهم
على شراء مأكولات من الكافيتيريا،
وفي أغلب الأحيان هذه المأكولات تكون غنيّة بالدهون والملح والسكر وفقيرة بالمواد الغذائية المفيدة.
وكثرة تناول هذه الأطعمة تسبب مشاكل صحيّة في مرحلة الطفولة مثل البدانة،
تسوس الأسنان، فقر الدم...
أو حتى تكون سبباً لمشاكل صحيّة لاحقاً كأمراض القلب والشرايين، السكري ارتفاع ضغط الدم.
لكن لتفادي هذه المشاكل ننصحك بتحضير فطور مناسب للطفل
يومياً: فقد أظهرت الدراسات أن التلاميذ الذين لا يفطرون هم أكثر عرضة لانخفاض مستواهم الفكري
والدراسي. كما أن أخذ الزوّادة إلى المدرسة المحضرة في المنزل يؤدي إلى تفادي شراء
المناقيش والمأكولات الأخرى.
والزوادة المثالية تتألف من سندويش صحي محضر من الجبنة البيضاء أو اللبنة
أو صدر الحبش وتجنب الشوكولا والسلامي والأجبان الصفراء.
وتمكن زيادة فاكهة أو خضار طازجة بالإضافة إلى مكسرات نيئة (جوز، لوز...)
كما يمكنك إعطاؤه كيك محضراً في المنزل. وننصح الأمهات بتجنيب أبنائهن الحلويات،
نظراً لاحتوائها على مواد اصطناعية، وكميات كبيرة من السكريات ينتج عنه متاعب صحية كثيرة
، أبرزها السمنة.
أخيراً إن النقطة الأساسية التي يجب التركيز عليها هي أهمية التربية الغذائية
في عمر مبكر وأن يكون الأهل المثل الأعلى لأولادهم في نمط الحياة الصحي
والتركيز بطريقة خاصة على أهمية الرياضة والحركة البدنية.