أكـــالـــيــل أبـــديــــة
****************
إبليس يحارب المؤمن تارة كأسد {1 بط 5 : 8 }
وتارة أخري كحية{2كو 11 : 3}كأسد يفعل كل ما في وسعه لكي يخيف المؤمن
حتي يتراجع عن تبعية الرب وخدمته لقد اضطهد هذا الأسد الزائر بولس حاربه بكل ضراوة
حرك كثيرين لمضايقته بل وقتله مع هذا قال بولس
عن هذا الاضطهاد الشرس والمستمر إنه{ضيقة خفيفة}لماذا لقد قارنه بالمكافأة الأبدية
التي سينالها لأنه انتصر بقوة الروح في هذا الاضطهاد
ولم يفقد فرحه في خدمته للرب لنسمع ما قاله بولس لأن خفة ضيقتنا
الوقتية تنشيء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا{2كو 4 : 17}ثقل المجد
المتكاثر هذا هو لك أيضا إذا اعتمدت على قوة الروح القدس في مواجهتك
لأي اضطهاد تتعرض له من هذا الأسد الزائر كي تترك خدمة الكلمة
أو تكسر أحد وصاياها فستنتصر كما انتصر بولس ولن تفقد فرحك تعرض المؤمنون من العبرانيين
إلي اضطهاد قاس بسبب أنهم اعتنقوا الايمان المسيحي
إلا أن فرحهم لم ينقص بل ازداد فقد كان لهم اليقين بأن
ثباتهم في الاضطهاد يربحهم مكافآت أبدية عظيمة قبلتم سلب أموالكم
بفرح عالمين في أنفسكم أن لكم مالا أفضل في السموات وباقيا
{عب 10 : 34}افرح وتهلل كثيرا إن كنت تُقاسي الآن بسبب إيمانك بالرب
أو طاعتك لوصاياه وليس لأنك تتصرف بعدم حكمة ثق في حماية الرب لك
ثق أيضا أن هذه المواجهات ستزيد من مكافآتك الأبدية من أمجادك هناك
إن كنا نتألم معه مع الرب يسوع حينما نضطهد بسببه لكي نتمجد أيضا
معه {رؤ 8 : 17}إن كنا نصبر نثبت في احتمال هذه الضيقات فسنملك أيضا معه
{2 تي 2 : 12} طوبي لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة
من أجلي كاذبين افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات
{مت 5 : 11 ، 12}اني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد
أن يستعلن فينا{رؤ 8 : 18}نعما لهم فهذه الاضطهادات لا تقاس بالمجد العتيد
أن يستعلن فيهم كما يحارب إبليس المؤمن كأسد
زائر فهو يقترب منه في مرات كثيرة كحية مخادعة محاولا أن يغويه كي يسقطه
في فخ خطايا كالنجاسة والسرقة وغيرهما أيها الحبيب
لا تستسلم لإبليس تذكر أن اللة وهبك القدرة أن تقـاومه بل أن تجبره
على الهـروب من أمامك {يع 4: 7} لا تستسلم له وثق أن كل معركة تجوز فيها لها مكافاتها الأبدية
الخاصة الرب لن ينسي كل موقف رفضت فيه أن تستمر منهزما
وقمت بقوته من سقطتك لن ينسي إصرارك أن تتحرر كاملا
من كل قيود الإثم وصراعك مع قوي الظلمة من أجل ذلك سيكافئك بكل
تأكيد في ذلك اليوم بمكافآت عظيمة
هل تود أن تكون عظيما في ملكوت الرب الأبدي إن كلماته تقول لنا إن بلوغ قمم المجد في ملكوته
هي بالنزول أن ننزل إلي مستوي الخدم والعبيد
لا بمعني أن نترك الناس يحققون قصد إبليس في سلبنا وإيذائنا وتدمير
معنوياتنا بل أن نكون مثله وهو على الأرض نخدم الآخرين عن حب حقيقي واتضاع
غير مزيف وليس عن ضعف أو إحساس بالمذلة لا تطلب السيطرة والتحكم في الآخرين
وفرض الرأي كن متضعا واخدم في دائرة أسرتك وبين المؤمنين في كنيستك
بل وكل إنسان له احتياج يقودك الرب لمساعدته
فتكون عظيما في الأبدية
فهل تخدم بكل قوتك زوجتك وأولادك وأفراد أسرتك أم تريد أن تسيطر عليهم ؟
هل تخدم رفقاءك في العبادة والخدمة في الكنيسة مطيعا كلمة اللة القائلة
بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا احملوا بعضكم أثقال بعض {غل 5 : 13 ، 6 : 2}
وهل حين يقودك الرب لمساعدة شخص تساعده كخادم له أم كمن يتفضل عليه ؟
إن الخدمة باتضاع تأتي لك بالرفعة والمجد في الأبدية يقول الرسول بطرس
{تواضعوا تحت يد اللة القوية لكي يرفعكم في حينه {1 بط 5 : 16}
والرب يسوع بنفسـه قـال مرتـين للتأكيـد
من يضـع نفسـه يرتفـع {لو 14 : 11 ؛ 18 : 14}
وحياته كانسان على الأرض هي أعظم مثال لنا فقد أتي إلي أرضنا ليخدمنا لم يات
ليخدم بل ليخدم {مت 20 : 28} سالكا بكل تواضع
{تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب }{مت 11 : 29} سمعناه يقول لتلاميذه
{أنا بينكم كالذي يخدم }{لو 22 :27} ورأيناه وهو يغسل أقدامهم ويمسحها بمنشفة
{يو 13 : 5} ثم بلغت خدمته أعلى مظاهرها في ذهابه إلي الصليب ليصلب عنا
تدعونا رسالة فيلبي في أصحاحها الثاني أن نتشبه بالرب فالذي سيتبع الرب
في اتضاعه وخدمته للآخرين هنا على الأرض سيشاركه في الأبدية المجد
والرفعة والملك
خادما اليوم وإلي آخر يوم في حياتك قاوم خطايا الأنانية والكبرياء
وفرض الرأي والعناد لكي تكون لك مكافآت عظيمة في السماء