هو كيف نشهد لغير المسيحيين؟
والجواب :
أولا : بشهادة الحياة أن نجعل حياتنا تتكلم وفقاً لقول الرب :
فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ» (الإنجيل بحسب متى ٥: ١٦)
سألني أحد خدام الرب : ما هو عدد الأناجيل برأيك؟
فقلت على البداهة : طبعاً إنها أربعة
متى ومرقس ولوقا ويوحنا .
فقال : لا إنها خمسة.
أربعة أناجيل مكتوبة، وإنجيل خامس غير مكتوب، هو حياة المسيحي المولود من الله.
هكذا قال الرسول بولس:
أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ ٱلْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لا بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ، لا فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ» (الرسالة الثانية إلى كورنثوس ٣: ٢-٣)
أن لا نستحي بالإنجيل، وأن لا نخجل بالصليب، لأن الصليب هو قوة الله للخلاص لكل من يؤمن، ويجب أن نخبر الآخرين بأن إنجيلنا، ليس حرفاً منزلاً، بل هو شخص إلهي تجسد، ليعلن عملياً أن :
اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ .
وأنه بالمحبة المتجسدة، صنع الفداء، لكي يخلص البشر بالنعمة.
الحروب والأكاذيب والفوضى تعم العالم.
واليأس والتشاؤم ينمو والحكماء يعرفون من هذا كله، أن غضب الله معلن على كل فجور الناس وإثمهم.
لذلك أسلمهم في شهوات قلوبهم إلى النجاسة، لإهانة أجسادهم.
والعالم المبتعد عن الله، يخرب نفسه بنفسه.