حبة الخردل .

كان يسوع في امثاله يعتمد على واقع الحياة والطبيعة انذاك

يقول يسوع لو كان لكم ايمان بقدرحبة الخردل

لو كان لكم ايمان بقدر حبة الخردل لكنتم تقولون لشجرة

ايمان بقدر حبة الخردل تكفي لتغير مجرى 

ان عظمة الرب الخالق تكتمن في خلقه للانسان ومنحه

نحن نعرف عظمة الرب وقدرته اللامتناهيه وامكانيته في عمل كل شيء. 

فمن هنا يتحدد دورالانسان واختياره في ان يكون

فالرب لا يتأخر في الدخول الى حياة الانسان في هذه الحاله.

يسوع يدعونا الى ان نسمح الله الدخول في حياتنا، لذلك يؤكد لنا 

اذا ما تخيلنا غرفة كبيرة وواسعة وجميلة لكن

هذه الغرفة حتماً ستكون مظلمة حتى في وسط 

لكن هذه الغرفة تبقى مظلمة لانها لعدم احتوائها

الضوء يدخل فيها مباشرة من دون تاخير ويضيئ كل اركانها. 

فبالرغم من ان النافذة التي فتحت هي صغيرة لكنها اضاءت كل اركان الغرفة .

هكذا هو الحال مع الانسان في علاقته مع النور الابدي

اما لو لم يترك نافذة لدخول النور فستكون حياته مظلمة

هذه النافذة الصغيرة هي الايمان بقدر حبة الخردل الذي يقول عنها يسوع. 

الايمان ليس فقط الاعتراف بوجود الله بالقول وانما الاعتراف به

حينئذ يكون الله هو الذي يعمل فينا، هو الذي يحيا فينا .

فما اعظم الرب وما اطيبه وما اعظم صنائعه .