متى تشكر والديك لمحبتهما؟
وكيف تخدمهما؟
الهدايا تفرح قلوب الأبوين. ولكن إن سلكت طاهراً واشتغلت مجتهداً، وعشت قنوعاً يتهلل قلبهما.
وإن كنت أميناً للإيمان الحق، فيبصرانك كأنك حامل تاجاً.
وإن قبلت تهذيب أخلاقك بمحبة الوصايا، فتشبه إنساناً مزيناً بجواهر.
إن البيت أفضل مدرسة في الحياة وقدوة الأب والأم ترسم حياتك.
فأنت حامل إرثهما في خلاياك. وقوتهما تعمل فيك.
فمتى تشكرهما بحياة التضحية الكلمات الفارغة عيب. ولكن أعمال المحبة بدون كلمات كثيرة هي احترام حقيقي .
إن الوالدين الصالحين، هما شبه صورة محبة الله ونائباه لأجلك.
فإن ظهر الأب الحنون في دنيانا ممتلئ الرحمة والصبر والعدل، فكم بالاحلا يكون أبانا السماوي ممتلئ المحبة والسلام والصلاح والعفة والحق.
فإن عاش والداك أمام الله، فهما أفضل تفسير لوجوده.
وإن لم يعرفا الإله الحقيقي، فربما ليس هذا ذنبهما. فعندئذ اطلب من الآب السماوي الحكمة لتسلك في قوة روحه مستقيماً، ليريا في حياتك مجده.
أحب والديك، كما تحب نفسك، وكما تخدم الله بالذات.
وأن يحاولا في جهلهما أن يجبراك لإيمان أو فكر خطأ، فيجب أن تطيع الله أكثر من الناس.
وهو يعتني بك، ويقودك إلى بيته الأزلي المعد لأجلك.
الصلاة :
أيها الله القدوس، أشكرك لأنك منحت لي بواسطة والديّ الحياة والإرث في دمي.
وأشكرك لأن محبتهما وتمنياتهما رافقتني سنين طويلة.
اغفر لي انانيتي وتمردي، وارشدني إلى محبة حكيمة وخدمة عملية وإطاعة روحية. وإذ كانا لا يعرفانك في محبتك الأبوية، فافتح أعينهما لكي يستسلما لك ويتقدسا في عنايتك بهما.