هل الكتاب المقدس محرف؟
***********
تنتشر بين الكثير من إخوتنا ممن يتهمون المشككين بصحة الكتاب المقدس فكرة
وهي إن الكتاب المقدس (التوراة والزبور والإنجيل) قد وقع عليه التحريف والتبديل،
والغريب إن هذه الفكرة فقط نسمعها منهم، وايضا هي قد صدرت عنهم لأننا لم نسمعها قط من أي ديانة
أو معتقد أخر، ولكن الحقيقة الوحيدة والأكيدة إنه لا يوجد أي إنسان أو ملاك أو شيطان في هذا الكون
قادر أن يغير أو يحرف أو يبدل في كلمة الله أبدا.
لأنه إن كان يوجد من يقدر أن يغيير أو يحرف في كلمات الله القدير،
فهذا يعني إن ذلك الشخص له قدرة أعظم وأقوى وأعلى من قدرة الله سبحانه،
فأين ذهبت قوة الله وقدرته اللامحدودة على خليقته؟
وحاشا لله أن يكون فوقه أحد، او أن يكون هناك أقوى وأقدر منه،
وهذا أيضا ما يرفضه العقل والمنطق.
فلذلك نحن في هذا البحث البسيط، سوف نحاول وليس أن نرد على الإتهامات،
لأننا لا نستخدم هذا الإسلوب لكننا نحاول أن نبحث عن الحقيقة وأن نعرف الصحيح،
لأننا من حوالي 1400 سنة ونحن نسمع إن الكتاب المقدس (أي التوراة والزبور والإنجيل) محرف.
ومع الأسف إن من يقول هذا الكلام هو لا يؤذي اليهود والمسيحيين، لأن هذا الموضوع لا يخصهم،
فليس هم من أوحوا بهذه الكتب، لكنهم في الحقيقة يتكلمون ضد الله،
الذي أوحى بهذه الكتب المقدسة العظيمة.
وكيف يتجرأ إنسان على أن يكذب الله ويتهمه بأنه لم يكن قادرا على أن يحفظ كلمته المقدسة الطاهرة من التغيير والتبديل والتحريف؟
ونحن نسأل بإلحاح مرة أخرى هذه الأسئلة:
- من قام بالتحريف ( أعطي أسمائهم ودليلك)
- كيف تم التحريف ( رغم وجود الكتاب في كل بلاد العالم)
- متى تم التحريف (في أي عصر من العصور)
- لماذا تم التحريف (ولماذا لم تحذف الآيات التي تتكلم بالويل على اليهود والخطاة)
- أين تم التحريف (أعطي أسماء البلدان)
- ماذا أو ما الذي تم تحريفه (ما هي المقاطع التي حرفت وما دليلك)
والسؤال الأهم: هل يعقل أن يتم تحريف كلام الله؟
- فهل علم الله بالتحريف؟
- لماذا لم يوقف الله التحريف؟
فهذه جميعها أسئلة تحتاج إلى إثبات مادي وملموس، وليس إلى كلام فلسفي أو حجج ضعيفة
وركيكة وبلا سند. لأنه من دون هذه النسخة المزعومة لا يمكننا ابدا تدقيق النسخة الحالية
ومقارنتها مع النسخة الأصلية المزعومة حتى نعرف الحقيقة ونصل إلى كلمة الله الأصلية.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †