عبد ... أم حر؟
*****
لست بعد عبدا بل إبنا!
عزيزي القارئ، أريد أن أؤكد لك أنك لن تبقى عبدا إلى الأبد،
فمشيئة الرب لك هي الحرية الكاملة.
إن الرب يريد أن يعمل فيك ليعطي لإرادتك حرية كاملة من أي عبودية.
ولكن أولا يا أحبائي وقبل كل شيء فلنثق في محبة الرب العجيبة لكل شخص فينا
مهما كانت عيوبنا أو ضعفاتنا. إذ قد وضع نفسه ليموت بديلا عنا (في 2 : 6-8 )
وغسلنا من خطايانا بدمه الثمين ودعانا أبناء أحباء.
ومحبة الرب لنا لم تعطنا فقط غفرانا لخطايانا بل أيضا أعطتنا النصرة والحرية.
فالله في غنى نعمته ومحبته جاء للإنسان وهو عبد في ملء ضعفه وإثمه،
حرره وأعطاه الإرادة لكي يقول لا للعبودية، لا للرجوع للوراء والماضي بكل خزيه وضعفه.
لهذا يقول الكتاب "لما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولودا من امرأة ..
ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني ..
ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح أبنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا الآب.
إذا لست بعد عبدا بل أبنا وإن كنت أبنا فوارث لله بالمسيح" (غلا 4 : 4-7).
إملأ قلبك بالإيمان بهذا الإعلان الثمين، إنه باختبارك وقبولك لفداء الرب،
أنت قد قبلت الحرية أيضا. إذ صار الروح القدس يعمل في قلبك،
ويصرخ بإعلان أنك ابن لله ولست بعد عبدا.
أي لم يعد يوجد من هو أقوى منك، لا يوجد من يسلبك ويقيدك فأنت حر.
إن الرب بالروح القدس يعمل فيك ليحرر إرادتك من العبودية القديمة ويخلق في داخلك إرادة جديدة "
لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا" (فى 2 : 13).
عزيزي القارئ ربما كنت تعاني في الماضي من الإرادة المسلوبة، فشل في مقاومة الخطية،
تسير وراء أهوائك وشهواتك كالعبد ولكن الآن أنت حر.
أنت في المسيح خليقة جديدة ولك إرادة جديدة، فأرفض أن تأخذ معك من صفات الخليقة القديمة
الضعيفة العاجزة. اعلن إيمانك في يسوع المسيح المقام من الأموات،
والذي أقامك أيضا معه من كل ضعف وعبودية لتمشى وراءه بإرادة حرة "
ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح ... وأقامنا معه" (اف 2 : 5،6).
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †