هو ده المكـــــــــــــــــان اللى ممكـــــــــــن تقابلــــــــــه فيــــــــــه..!!
حكى أبونا بيشوى كامل بنفسه ..عن أبن ليه فى الأعتراف كان من أسرة فقيرة جداً
وكان محتاج الفلوس علشان يصرف بيها على اسرته...
راح أشتغل عند أنسان قاسى القلب جداً...وكان عارف أن الولد محتاج للفلوس
بأى طريقه فأستغل للأسف نقطة ضعفه دى وبقى يسخره..
ويهينه..ويحمله أضعاف أضعاف طاقته...!!
وكان الشاب ده بيحتمل بكل خضوع وطاعة وأحتمال لصليب فقره والآمه..
وفى يوم ..كان مطلوب منه يوصل كمية رهيبه من الورق الكارتون بالعجلة بتاعته لمخزن بعيد...
راح محمل الكارتون وربطه على العجلة..
وفضل سايق العجلة لحد ماجه شارع زى المطلع...
طلعت العجلة...لكن للأسف من شدة ثقل الكارتون..أختل توازنه..
وفقد السيطره ووقع تحت العجلة وفوقيه كميات الكارتون الكبيرة..!!
وفجأة ...وهو واقع بيتألم وفى شدة الحزن على حاله وعلى البضاعة اللى معاه...
وفى ثوانى معدوده...بيدور وشه جنبه ويرفع عينه...
يلاقى منظر عجيب....عارفين أيــــــــــــــــــه؟؟؟؟
يلاقى المسيح بنفسه...واقع هو كمان تحت صليبه...جنب العجلة بتاعته...
وعينيه الجميلة الحانية بتبصله..وأبتسامته المعزية بتمسح كل أنين جواه...!!!!
قام الشاب...مش حاسس بأى جراح ولا بهدومه المقطعه ..ولم بضاعته..
ورجع يشكر ربنا أنه مشارك معاه فى حمل صليبه..
وجرى على أبونا بيشوى يحكى له اللى شافه..!!!!
+يــــــــــــــــاه ياربــــــــــــى....
هو أنت هنـــــــــا...وأنا عمال أدور عليك فى كل مكـــــــــــــان..!!!!
هو ده المكــــــــان ياربى اللى بس أقدر أقابلك فيه..!!
هو ده الطريق الكرب والباب الضيق اللى بس الآقيك فيه..!!!
بس هناك....تحـــــــــــــــت الصليـــــــــــب..!!
لما بنتألم...لما بنتهان...لما بنتظلم...لما ماحدش يهتم بينا...
لما ماحدش يحس بوجعنا...لما نقع وماحدش يمد أيده يقومنا..
لما نبكى وماحدش يمسح دموعنا...لما نحتاج وماحدش يسد أحتياجاتنا...
لما نشعر بالوحده وماحدش يسأل عنا...لما يخونونا الأصدقاء ..ولما يجرحونا الأحباء..
ولما يهجرونا الأخوات...!!!
هنا بس هنقابلك يارب؟؟
أيوه يارب...ماأنت حسيت بكل ده زينا..!!
ماأنت خانوك الأصدقاء..وجرحوك الأحباء..وهجروك الأخوات..!!
ماأنت وقعت تحت صليبك زينا..!!
+ ماهذا أيها الفادى..!!
ماالذى جعلك ترضى بذلك؟؟
أيهان العظيم؟! أيذل الممجد؟! أيوضع المرتفع؟!
أما أنا فحاشا لي أن أفتخر ، إلا بصليب ربنا يسوع المسيح.