القديس يوسف رجلاً عادياً اتكل عليه الله ليقوم بأعمال عظيمة.
فعل تماماً ما أراده الرب أن يفعله، في كل حدث كان يشكل حياته
ولكن، لعلكم ستقولون أننا نعرف القليل عنه
كيف نقتدي برجل بالكاد نعرفه؟
إننا في الواقع نعرف أكثر مما تظنون عن القديس يوسف.
إليكم ثلاث صفات للقديس يوسف يمكننا أن نقتدي بها.
اولا : كان القديس يوسف رجلاً باراً .
يشير الكتاب المقدس إلى يوسف بالقول أنه رجل بار (متى 1، 19)
بمعنى آخر، كان يهودياً تقياً وورعاً أتم الوصيتين العظيمتين أحب الرب إلهه من كل قلبه وقوته، وأحب قريبه كنفسه.
كذلك، كان رجل صلاة يعرف المزامير والشريعة الموسوية، وعلى غرار جميع اليهود الأتقياء، كان يصلي ثلاث مرات يومياً على الأقل.
أنجز كل ما طلب منه بقلب متعبد متواضع، وليس بتقيد بحرفية الشريعة. خلافاً للفريسيين، فهم روح الشريعة ومعناها.
بإمكاننا كمسحيين أن نحتذي بالقديس يوسف بإعطاء الله المكان الأول في حياتنا وبمحبة قريبنا بدون أنانية.
نستطيع تنفيذ وصايا الكنيسة الأم المقدسة من دون تبرم أو تذمر. ففي النهاية، إن تطبيق شريعة الكنيسة هو سهل بشكل لا يصدق، بخاصة بالمقارنة مع الشريعة الموسوية.
يجب أن نكون رجال صلاة نقرأ الكتاب المقدس ونتقدس يومياً بالصلاة.
ثانياً : أحب القديس يوسف يسوع .
أوكلت إلى يوسف رعاية يسوع ابن الله. في حين أن هذا الأمر يبدو مذهلاً، إلا أن لقاءاته مع يسوع كانت لقاءات أب عادي.
فقد حمل يسوع بمحبة في الإسطبل في بيت لحم. وساعده على تعلم المشي. وعندما كان يسوع يتأذى (ككل الفتيان الصغار)، كان يعزيه. كانا يصليان ويتحدثان معاً، ويمضيان ساعات طويلة في المشغل وهما يعملان.
باختصار، كان القديس يوسف يتميز بمحبة الأب العميقة ليسوع.
وإذا كنتم قد رزقتم بأطفال، ستعلمون نوع المحبة الذي أتحدث عنه.
هل تعلمون؟
لقد أحب يسوع القديس يوسف، وهو يحبكم أنتم ويحبني أنا بكل قوة المحبة الإلهية المتقدة.
بإمكاننا الاقتداء بالقديس يوسف من خلال محبة يسوع بحماسة وبإعطائه حياتنا.
ثالثاً : أحب القديس يوسف مريم .
تخيلوا أنكم متزوجون بالمرأة المثالية. تستطيعون القول:
زوجتي هي ملكة الكون بوجه لا يظهر انفعالاً. بمعنى ما، كان من المفترض أن تكون المهمة الأكثر إذلالاً التي تعطى إلى رجل. وبمعنى آخر، وعلى الرغم من ذلك، أحب يوسف مريم بتفان كزوجته لأنها كانت فعلاً كذلك.
كان مستعداً للموت من أجل حماية شرفها. عندما كانت شديدة الاضطراب، كان يعزيها. عندما كانت تحس بالتعب، كانت تتكئ عليه. كان يصغي إليها بصبر ويعمل ساعات طوال ليؤمن لها لقمة العيش. كان أفضل زوج لأعظم امرأة على الإطلاق.
يجب على كل إنسان أن يتعبد لمريم (سوف أكتب عن هذا الموضوع في المستقبل)
فهي أمنا وملكتنا. دعونا نحبها ونصون شرفها ونقدم أنفسنا لها كما فعل القديس يوسف.
يمكنني المتابعة، لكنكم تفهمون الفكرة.
كان القديس يوسف رجلاً استثنائياً، الرأس المقدس للعائلة المقدسة. وفي حين أن يسوع ومريم كانا بلا خطيئة، إلا أنهما كانا مطيعين للقديس يوسف.
كانت تترتب عليه أصعب مهمة على الأرض، وقد نجح فيها بشكل ممتاز. وهو يتمتع بمكان خاص في السماء وفي قلبي يسوع ومريم.
كما أنه شفيع الكنيسة الجامعة وأحد أقوى الشفعاء بين القديسين.
ويعود الفضل للقديس أندريه بيسيت الذي أعلنت قداسته مؤخراً في شفاء الآلاف.
ما السر في ذلك؟
سره كان الصلاة إلى القديس يوسف. إذا كنتم في محنة، إذا كنتم تعيشون في تجربة، إذا كنتم تحتاجون إلى شيء ما، الجأوا إلى القديس يوسف طلباً للمساعدة.
صلاة:
يا يوسف، أب يسوع البتول، زوج العذراء مريم الأكثر نقاءً، صلي لأجلنا يومياً إلى يسوع عينه، ابن الله، لكيما تدافع عنا قوة نعمته ونناضل بإخلاص في الحياة فيتوجنا بنفسه في ساعة الموت.
آمين .