للتأمل : ١يوحنا ١: ٧ – ١٠
من يمشي في الليل الدامس بعيداً عن ضوء الكهرباء بمئة متر
لا يرى إلا هذه اللمبة البعيدة، التي يستطيع أن يتخذها هدفاً لمسيره.
ولكن عندما يقترب عشرين متراً منها يستطيع أن يميز ألوان ملابسه.
أو من يقف تحت الضوء، فيكتشف حالته، وكل بقع ثوبه.
ومن يتسلق العمود ويبسط رسالة أمام الكهرباء، يقدر أن يقرأها
حتى ولو كانت مكتوبة بأحرف صغيرة لأنه كلما اقترب من النور، يرى أكثر.
البعيد عن المسيح، عايش في ظلمة، ولا يعرف خطاياه.
ومن يدرك المسيح من بعيد، يحصل على هدف حياته.
ومن يقترب منه على ضوء قداسته، يكتشف نفسه نجساً شريراً غبياً.
ومن يقف في ملء نور المسيح، يصرخ ارحمني أنا الخاطىء.
وبديهي أنك حين تدخل دائرة النور التام. وتتسلط الأشعة عليك، وتصبح
قديساً بقوة النور الإلهي فلا بد أن تعرف أنك مجرد خطية وظلمة كاملة.
فالقديس يدرك نفسه، ويعترف بحالته السيئة.
تعال إلى المسيح، فيعلن لك من أنت، ويشفيك من كل خطية.
وإن مت عن كبريائك وشكوت نفسك أمام الله
يستمع إلى صراخك لأجل الغفران، ويطهرك من كل إثم.
تعال إلى المسيح، لأنه يتمم عمله الخلاصي فيك، ويعلن خداع نفسك
وكذب حياتك. ويغرز فيك الغفران، فتتحرر من نفسك، وتعيش لله في نوره.
الصلاة :
أيها الآب نشكرك ونمجدك لأنك كشفت بابنك كذب حياتنا
وأريتنا أننا خطاة ولم ترفضنا بل طهرتنا بدمه وقدستنا بروحه.
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... 
الأربعاء مارس 19, 2014 7:04 pm
