أعجوبة جديدة لمار شربل مبارح صارت :
عجيبة حدثت من ساعات فقط!
من ما يقارب الساعة أتتني هذه الرسالة: أنا ماريا الحلو مهندسة معمارية وأديبة وعمري 25 سنة
من حوالي ال3 أشهر ونصف (أواخر ك1 بداية ك2) بدأ وجع وشعور بالحريق في عينيّ فاعتقدت أنّه من ضغط العمل بمشروع هندسي وقلت في نفسي أنّه حين سينتهي المشروع ويخفّ الضغط سأرتاح!
لكن الورم بدأ بالظهور والانتشار بالإضافة إلى شعور الحريق وصرت تدريجيا لا أستطيع العمل على الحاسوب والّذي هو أساس عملي ولا أستطيع القراءة لمدّة طويلة حتى ذهبت إلى طبيب ووصف لي دواء لكن الورم والوجع لم يزولا
منذ أسبوع توقفت نهائيا عن العمل. يوم الجمعة جلس أخي معي عند الغداء (وهو أمر نادر نظرا لذهابه للعمل) وأخبرني عن سخاء مار شربل استنادا إلى ما قالوه على نشرة الأخبار وقال لي: " دعاه الرب للتنسك وهوي قبل من كل قلبو بس لو كان بيقدر يكون مع الناس ويساعد من كترة محبتو ما كان قال لأ وميشان هيك الله عطاه هالهدية بعد ما راح لعنده ومش تارك حدا ما ساعده
وبعدها هاتفتني صديقتي التي لم نكن قد تهاتفنا منذ سنتين بسبب انشغالات الحياة ودعتني إلى العشاء، فقبلت.
قبل أن أذهب فتحت الفايسبوك وقرأت عن العجيبة التي كتبتها يا حضرة الأب عن الشاب كلود مسوح الذي شفى مار شربل عينيه بعدما تعرّض للعمى بسبب الأشعة ما فوق البنفسجية
ultraviolet
فتحمّست فجأة ورحت أبحث في البيت لعلني أجد زيتا من الدير فلم أجد وقلت سأذهب في عطلة نهاية الأسبوع للزيارة.
وذهبت بعدها مع صديقتي التي لم أرها منذ سنتين وعندما فتحت هاتفها لتريني شيئا وجدت صورة مار شربل كصورة خلفية عليه. ففرحت بتلك الإشارات
في اليوم التالي هممت لأقول لأمي عن موضوع الزيارة وإذ بنا نتكلّم عن الموضوع سويا بالوقت نفسه! فاتفقنا أن نذهب يوم الأحد للقداس والزيارة
ذهبت وقدّست وزرت القبر.
والجدير بالذكر أنه منذ حوالي 6 سنوات قدّمت عينيّ للرب! لذا في الصلاة على القبر قلت لمار شربل ويسوع أنّ عينيّ لكما وكنت قد قدّمتهما اعملوا ما شئتم
وضعت زيتا بشكل إشارة الصليب على عينيّ وصلّيت مسبحة الرحمة الإلهية والورديّة وبعد كلّ بيت كنت أقول: يا مار شربل اطلب من المحبوبين عقلبك اللي عم صليلن أنو تجي تشفيني" وكنت أفكّر أنّني لن أستسلم خاصة أنّ إيماني قادني لأقول لعدد من الأشخاص أنّني سأذهب لأشفى
وعدت إلى المنزل بالوضع نفسه ونمت
استيقظت اليوم، واكتشفت أنّ عينيّ لا تزالا ثقيلتين كالباكي بشدّة، كما كانتا قبلا. فحزنت جدا، خاصة أنّ سلسلة من الأشياء السيئة كانت قد حصلت لي يوم السبت (أدوات تتخرّب وأشياء تنكسر، وكذب أناس...) وقلت لمار شربل بعتب:
"حتى إنت ما بالك فيّي، ضيعان هالمشوار، خاب أملي" وأحسست بحريق في قلبي من الحزن.
لبست وخرجت من المنزل وقضيت النهار دون الإحساس بشيء. عند الظهر لاحظت أنّ ليس هناك لا ألم ولا حريق ولا ثقل! وعندما نظرت إلى المرآة رأيت أنّ عينيّ سلمتا
تحريرا في 17/3/2014