منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  Empty
مُساهمةموضوع: تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث    تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 7:45 am

تأملات وقراءات فى الأسبوع الرابع من الصيام الكبير
أحد السامرية
الجزء الثالث
مقدمة

رأينا فى مرات متكررة كانت المرأة السامرية بتحاول تضع عائق وعوائق بينها وبين شخص السيد المسيح وفى كل مرة السيد المسيح بلطف شديد جدا كان بيرفع هذا العائق أو هذا الحاجز اللى هو بتحاول تضعه بينه وبينها وفى آخر حاجة لما كلمها عن المستخبى جواها وعن الماضى الأليم بتاعها وعن الخطية اللى جواها , فنظرت له فى نظرة وقالت له 19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: « يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! وكأنها مازالت بتعترف له بالسيادة , وأن هو سيد يسود على الماضى لأن الماضى بالنسبة له مكشوف ويسود على الحاضر وأيضا يسود على المستقبل , (أرى أنك نبى ) وهنا الرؤيه ماهياش رؤية الإنطباع السريع أو النظرة العابرة ولكن الرؤية اللى جاية على قمة إستعلانات متدرجة , إستعلانات السيد المسيح عمال كل شوية يكشف حتة عن نفسه قدامها , فى الأول شافته يهودى وبعد كده شافته سيد وبعدين شافته أعظم من يعقوب وبعدين شافته أن هو نبى , وبعد شوية حاتقدر تصل إليه كمسيح يخبرنا عن كل شىء , فهنا رؤيتها متدرجة ولكن برؤية ناظرة شافية متأملة تستطيع فى قمة الإستعلان , والإعلان اللى وصلت إليه إنها ترى أن هذا الشخص اللى قدامها ليس مجرد إنسان عادى ولكنه نبى ولما أخرجت الخطية اللى جواها قدرت تشوف كويس وإستضائت عيناها , وهذا الكلام من الخطورة بموقف أن أحنا فى أوقات كثيرة بنقول ماحناش شايفين ربنا أو ربنا بالنسبة لنا مبهم ومجهول ومحتجب , والحقيقة ربنا مش مبهم ولا مجهول ولا محتجب , لكن أحنا اللى مابنشوفش لأن الخطية اللى جوانا هى اللى حاجبة الله عنا وهذا قاله ربنا فى أشعياء 59: 2 2بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ. آثامكم صارت فاصلا بينى وبينكم , وليس لأن ربنا غامض , أو مش لأن ربنا غير واضح , لأ أحنا اللى فى الحاجز وفى الغشاوة موجودة على عينينا , لكن هى لما رفعت هذه الغشاوة ولما فرغت الخطية اللى جواها إستضائت عينيها فأبتدأت رؤية السيد المسيح بالنسبة لها تتضح أكثر وأكثر و سألته المرأة السامرية سؤال عجيب جدا لكن يدل على أنها كانت بتفكر فيه كثيرا جدا وكان هذا السؤال يشغل بالها ومحور إهتمامها وتفكيرها وكثيرا ما تردد هذا السؤال فى ذهنها لكنها لم تجد له أى إجابة.



20*20 آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». فى أى مكان نسجد ؟ وهذا سؤال بإستمرار بيسأله الإنسان اللى رؤيته غير واضحة وهو مين اللى صح ؟ هل الدين اللى أنا عايش فيه هو اللى صح , واللا الأديان الأخرى هى اللى صح ؟ واللآ مفيش حاجة إسمها دين خالص ؟ مين اللى صح ؟ الناس كثيرة ولها آراء وإتجاهات وليها صراعات وليها فلسفات وليها معتقدات , مين اللى صح ؟ مين اللى بيملك الحقيقة , فهى بالنسبة لها بتقول هل أحنا السامريين , واللا اليهود , لأن هذا هو الجو المحيط بيها اللى كانت تعرفه , فمين اللى صح فينا , ولكن كان سؤال عجيب جدا لكن يدل على أنه أستغرق من تفكيرها ومن وقتها كثيرا وماكانيتش لاقيه له حل , لكن فى نفس الوقت يدل على نوعية تلك المرأة , وهذه إمرأة زانية , مالها هى ومال السجود , ومالها ومال والإهتمام الروحى , دى واحدة عايشة للخطية , والحتة دى بتورينا مهما كان الإنسان عايش للخطية وللشر إلا أن جواه نزعة دينية يبحث عن خالقه , وعلشان كده ماتصدقوش أن فى واحد بعيد عن الله كلية , مهما كان الشر ماليه , فكل واحد بيحن لأصله وبيبحث على الإله اللى أوجده حتى لو كان بيقول علنيا أن مفيش حاجة أسمها إله , ونشوف واحدة كان كل إهتمامها شر وخطية ونجاسة ودنس ولكن فى نفس الوقت كان بيشغل بالها وفكرها موضوع روحى وسؤال روحى , وقد تكون هى حاولت تحول مجرى الحديث , والسيد المسيح أبتدأ يقول لها كان ليكى خمسة أزواج , والذى معكى الآن ليس زوجك , يعنى قد تكون عايزة تهرب من هذه الحقيقة ومن هذه المواجهة , فيعنى حاولت تلف وتدور وخبطته سؤال تانى بسرعة وكلمته عن إهتمام روحى لأن فى وقت من الأوقات الإنسان مابيحبش يتفضح أو يتكشف على حقيقته وعايز يغطى على نفسه فممكن يتكلم فى مواضيع روحية وممكن يحول الحديث , وممكن يهرب من الكلام , وقد يكون فى نفس الوقت أبتدأت تنجذب ناحية شخصية السيد المسيح العجيبة ولكن وهى بتنجذب ناحية هذه الشخصية العجيبة مازال داخل ذهنها أن فى عائق عداوة بينها وبين اليهود فهى عايزة تشيل هذا العائق , نسجد فين ولمين , هل أنتم اليهود اللى صح واللا أحنا السامريين اللى صح ؟ طيب وممكن نقرب أحنا السامريين واليهود من بعضنا البعض , يعنى قد تكون هناك عوامل كثيرة هى اللى دفعتها أنها تسأله هذا السؤال : أباؤنا سجدوا فى هذا الجبل وأنتم تقولون أن فى أورشليم الموضع الذى ينبغى أن يسجد فيه وكانت حيرة كبيرة جدا لكن العجيب إزاى هى أتقلبت بسرعة عجيبة أيضا من إنسانة زانية أو إنسانة تبحث عن الشهوة وفى مرات عديدة تكرر خطيتها إلى واحدة بتبحث عن مكان تصلى فيه أو بتبحث عن الصح وتدقق فى بحثها عن صحة المكان اللى تصلى فيه أهو فى أورشليم أو فى جبل جرزيم علشان تضمن قبول صلواتها وقبول توبتها , وتحولت لواحدة بتبحث فى أى مكان أجد ربنا , وفى من الأوقات النفس بتكون مشتاقة أنها تجد ربنا , فهل أجده فى هذه الكنيسة أو فى كنيسة أخرى , او فى هذا الدير أو فى آخر , فأنا عايز أشعر برنا وعايز أشعر أن ربنا بيسمعنى طيب أجده فين ؟ .



21* 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: « يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. فنظر أليها السيد المسيح وقال لها هذه العبارة الشهيرة , ويمكن دى المرة الوحيدة اللى السيد المسيح أستعمل هذا التعبير , وكأنه بيقول لها أنا صدقتك لما قال لها «حَسَناً قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، 18 لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». يعنى أنا صدقتك , فأنتى كمان صدقينى ,( يا أمرأة صدقينى ) وكأن السيد المسيح بيستعطف فيها أنها تصدق الكلام اللى بيقوله , وبيترجاها أنها تصدق هذا الكلام , وأرجوا أن ناخد بالنا وننتبه , فهو هنا بيتكلم عكس اللى كان بيعمله مع اليهود ومع التلاميذ , ولما كان بيكلم اليهود أو التلاميذ أو الكتبة والفريسيين ماكانش بيقول لهم صدقونى , لكن كان بيقول لهم الحق الحق أقول لكم , يعنى فى منتهى الوضوح ومنتهى الصراحة ومفيش أى أستعطاف أنا بأقول لكم الحق , لكنه هنا بيتكلم مع المرأة السامرية وكأنه بيستعطفها أنها تصدق هذا الكلام اللى بيقوله , ولكن هو عايزها تصدقه لحاجة معينة لأنها لما تصدقة ستجد خلاصها وستجد راحتها , ونشوف هنا قد أيه كان السيد المسيح رقيق جدا جدا فى معاملته مع تلك المرأة اللى فى نظر اليهود أنها اممية وأنها نجسة , بيتحايل عليها ويقول لها صدقينى , وبعدين بيقول السيد المسيح "تأتى ساعة" طيب وما هى هذه الساعة ؟ سنجد أن أنجيل يوحنا بينفرد بهذا التعبير بإستمرار أن السيد المسيح بيقول "تأتى ساعة" طيب يا ترى ما هى الساعة التى لا فى أورشليم ولا فى جبل جرزيم ؟ طبعا كانت ساعة الصلب أو ساعة الخلاص أو الساعة التى فيها ألغيت الذبائح كلها أو الساعة اللى فيها أنشق حجاب الهيكل من أعلى إلى أسفل , ونلاحظ هذه الملاحظة العجيبة , أن لو فى حائط وييجى ينشق , فالشق بيبدأ من تحت ويطلع لفوق , لكن حجاب الهيكل لم يحصل هكذا , لكنه أنشق من فوق إلى أسفل , لأنه عايز يقول أن هذا الإنشقاق مش من الآرض ومش من صنع إنسان , وهذا الإنشقاق جاى من السماء , فهى دى الساعة اللى حصل فيها اللى السيد المسيح بيتكلم عنها , وبيقول السيد المسيح لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. و هنا فى حلاوة السيد المسيح بينقل الكل إلى آب واحد للكل , وهى بتتكلم بتعصب "اباؤنا سجدوا" آبائى أنا , وأنتم حاجة تانية , والسيد المسيح أراد أن يوجه نظرها أن مفيش آبائنا وآبائكم ومفيش أنا وأنتم , وأحنا كلنا لينا أب واحد وليس فرق بين يهودى وبين أممى أو يونانى , لأن السيد المسيح عايز ينهى هذا الصراع أو صراع الطائفية وصراع التعصب , وهو أب واحد للكل .



22* 22 أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ, لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. وهنا بينقلها نقلة تانية , أنت تسجدون لما لستم تعلمون , وياريت نضع خط كبير تحت الآية دى ,السيد المسيح قال فعلا أنت بتسجدوا لكن مش عارفين بتسجدوا لمين ؟ لما لستم تعلمون؟ ففى غياب الحقيقة الوضع مش واضح قدامكم , وفى غياب إستعلان الله فالله مش واضح قدامكم , نعم أنتم بتسجدوا وبتمارسوا ممارسات دينية لكن مش عارفين بتقدموها , وآه من هذه الآية لما بتنطبق على حياتنا , وإياكم تكونوا بتعملوا نفس الحكاية أو نسجد لما لسنا نعلم , وبنعمل شوية ممارسات روحية لكن مش عارفين اللى أحنا بنسجد له ومش شايفين اللى أحنا بنسجد له وبنيجى الكنيسة وبنصلى وبنصوم وبنعطى من فلوسنا وبنعمل ممارسات وبنعمل مطانيات لكن نسجد لما لسنا نعلم والله غير واضح فى حياتنا ومش متأكدين منه ومش شايفينه ومش عارفينه ومش دايقينه , ولذلك خطورة هذا الموضوع أن الإنسان يسجد ولكن يسجد لما لا يعلم , والحقيقة السيد المسيح عايز يقول المشكلة مش فى المكان اللى حانسجد فيه , والمشكلة ما هو الدافع وما هو الهدف للسجود ؟ أو ما هو الدافع اللى بيجعلك تسجد ؟ هل أنت شايف اللى أنت يتسجد له , وهل الله واضح فى حياتك ؟ أو هى مجرد أننا بنقلد نفس السامريين ونسجد لما لسنا نعلم , وأهو بنعمل شوية حركات وشوية ممارسات لكن لم يستطع الله أن يستعلن لنا , وهناك غياب عن الحقيقة , والحقيقة مش واضحة قدامنا , والحقيقة هى الله والحق هو السيد المسيح , وعلشان كده من فضلكم وأنتم بتعلموا الممارسات الروحية , لابد أن يستعلن لنا الله من خلال تلك الممارسات الروحية أننا نشوف ربنا ونتأكد منه ونقرب منه ونختبره ونتمتع بيه , لأن للأسف ياما كان فى ناس كثيرة ليها وجود فى الكنيسة وياما كان ليها سجود فى الكنيسة ولكن للأسف مرة تانية ماكانش ليها علاقة بالله وماكانش الله واضح فى حياتها وعلشان كده بعد شوية مشيوا وتركوا الكنيسة , ولما قال السيد المسيح أنتم تسجدون لما لا تعلمون , هو هنا لم يدافع عن اليهود ولا عن الديانة اليهودية , لكن السيد المسيح بيدافع عن الحق الذى أعلن لليهود لأن الخلاص هو من اليهود طيب ليه ؟ لأن اليهود هم اللى أستؤمنوا على طريق الخلاص , والله لما أختار إبراهيم وأسحق ويعقوب والأسباط , فهو أختارهم علشان يستأمنهم ويسلمهم سر الخلاص وتجسد السيد المسيح منهم ويعد شعبا مهيئا للخلاص , وليس من أجل اليهود ذاتهم , لكن لأنهم أستؤمنوا على هذا الحق , ولذلك يقول السيد المسيح عبارة الخلاص هو من اليهود لأن هم الذين أعلن لهم هذا الحق عن طريق النبوات والرموز والأمثال والوصايا والشريعة أو الناموس والظهورات المتكررة , وكأن السيد المسيح بيقول لها أن الحاجة مش لتغيير المكان , وأنك تغيرى جرزيم بأورشليم , أو أورشليم بجرزيم , لكن الحاجة الملحة هى تغيير النفس أو تغيير الإنسان وليس تغيير المكان , والحقيقة ده بيورينا حتى فى العهد القديم بالرغم من أن كان اليهود معلوم عندهم أن الله لا يسكن إلا فى هيكل أورشليم , لكن فى نبوات كثيرة ذكرت وبتورينا أن الله مش لليهود فقط ولكن الله فى كل مكان يعنى لو رحنا سفر ملاخى 1: 11 11لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاِسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. واليهود عارفين أن البخور ما بيتقدمش إلا فى هيكل أورشليم , ولذلك ربنا بعت لهم على فم ملاخى ويقول لهم لأ ده أنا من مشرق الشمس إلى مغربها (للرب الأرض وملؤها , المسكونة وكل الساكنين فيها) وأسمى عظيم بين الأمم , وهنا بيورينا أن ربنا هو إله الكل , والسيد المسيح هو مسيح العالم كله , وليس لشعب واحد , واليهود كان الفكرة أن كلهم أستؤمنوا على حق الله وعلى معرفة الله علشان يعلن من خلالهم السيد المسيح لكل العالم , وليس فقط فى ملاخى , ولكن لو رحنا صفنيا 2: 11 11الرَّبُّ مُخِيفٌ إِلَيْهِمْ, لأَنَّهُ يُهْزِلُ جَمِيعَ آلِهَةِ الأَرْضِ, فَسَيَسْجُدُ لَهُ النَّاسُ, كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ مَكَانِهِ, كُلُّ جَزَائِرِ الأُمَمِ. يعنى كل واحد فى مكانه بيسجد لربنا , مش بييجى فى أورشليم ! , لأن الله لا يحد بمكان , والله لا يحد بشعب , والله لا يحد بلغة , والله لا يحد بزمان , فالله للكل وهو مسيح العالم كله . ولكن أبتدأ ينقل ذهنها لحاجة أهم من كده .



23* 23 وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. أبتدأ يكلمه السيد المسيح عن السجود الحقيقى أو العبادة الحقيقية أو العلاقة الحقيقية اللى مابين الإنسان ومابين الله , يعنى مش كل اللى دخل الكنيسة ..دخل الكنيسة , لأن فى واحد دخل الكنيسة بيتفرج على الناس وبيتفرج على الصور وبيتفرج على الجو , وقاعد سرحان , يا أحبائى دى مش عبادة ولا دخول إلى الله , لكن أبتدأ السيد المسيح يتكلم عن العبادة الحقيقية أو الدخول الحقيقى لله , وكلمة حقيقى يعنى "أليسيا" باللغة اليونانية , والسجود الحقيقى اللى الله طالبه هو نتيجة إنتماء صادق لله , من ناس عايشة لربنا فعلا , ومش عايشة لرغباتها وأفكارها وشهواتها ونزواتها وآخده ربنا ده ستار علشان يختم على اللى هى بتفكر فيه ..لأ.. ده ناس منتميين حقيقى لربنا , وناس عايزة ربنا من كل قلبها وهى دى العبادة الحقيقية وأن الله هو أب لكل الشعوب ولكل الأمم وليس لشعب ميزة على شعب آخر , وهو هنا بيتكلم عن شرطين للسجود أو العبادة الحقيقية لله وهما : 1- بالروح , واليهود كان عندهم عبادة لربنا وكانوا بيقدموا ذبائح لله لكن كانت كل عبادتهم عبادة حرفية ولذلك قال أن اليهود محتاجين للسجود بالروح وليس بالسجود بالحرف , طيب أيه هو السجود بالحرف ؟ يعنى واحد سجد بجسمه ونزل لحد الأرض ولمس الأرض ولكن ماكانش الروح جواه , واليهود كان عندهم حرفية فى عبادتهم , والسيد المسيح مش عايز الحرفية , ولكنه عايز السجود بالروح المشتعلة من الإنسان ومش مجرد حرفية ماشى الإنسان وراها , طيب والسامريين ؟ هم أيضا كانوا بيسجدوا لله لكن كانوا بيسجدوا فى شكلية ويسجدون لما ليس يعلمون وعلشان هم محتاجين إلى 2- الحق , علشان يسجدوا ليه , يعنى محتاجين للحق أو الحقيقة الواضحة لأن كانت عبادتهم عبارة عن الشكل دون الجوهر أو عبادة الأسم دون الحقيقة , ولذلك اليهود كانوا محتاجين يتغيروا من الحرفية للروح , والسامريين محتاجين أنهم يتغيروا من العبادة الشكلية إلى الحق , أو من الأسم إلى الجوهر , وكلنا عارفين كيف نشأت العبادة فى السامرة وأتكلمنا عنها فى الجزء الأول من هذه التأملات لما جاء شلمنصر ملك آشور وقام بتخريب المملكة الشمالية وبعدين جاب خمسة شعوب أممية وثنية ووضعهم فى مكان شعب إسرائيل وبعدين السباع والأسود طلعت وهجمت عليهم وموتت ناس منهم كثير , فقال آلهة الأرض غضبانة منهم , طيب والأرض دى كانت فيها عبادة مين ؟ فقالوا ليه كان فيها عبادة يهوه أو الله , فراح جاب واحد كاهن من الكهنة اللى كانوا فى مملكة إسرائيل ورجعه وقال له قول ليهم عبادة إله هذا الأرض , فجاء الكاهن وأبتدأ يضع الله وعبادة الله وتقديم الذبائح ,ولكن وضع ربنا على مستوى الألهة الأخرى , لأنهم قالوا أحنا بناكل من خير هذه الأرض يبقى لازم نرضى إله هذه الأرض فيبعد عنا السباع والضباع والأسود وهذا ما رأيناه فى ملوك الثانى إصحاح 17 , يعنى هم كانوا بيعبدوا ربنا ولكن مش نتيجة علاقة حقيقية , فهم كانوا بيعبدوا ربنا نتيجة مخاوف وخزعبلات , وبيعبدوا ربنا علشان يبعد عنهم السباع والأسود والضباع علشان يعطيهم من خير الأرض اللى هم عايشين فيها , لكن ماكانيتش العبادة قايمة على المعرفة الحقيقية البناءة لأن هم بيعرفوا ربنا فعلا وماكانيتش العبادة قائمة على الحب بينهم وبين الله , وأرجو أن ناخد بالنا من خطورة هذا الموقف لأن أحنا كثيرا ما بنعمله , أحنا فى أوقات كثيرة بنعبد ربنا مش نتيجة معرفتنا بيه وعشرتنا لربنا ونتيجة حبنا لربنا , والحقيقة أحنا بنعبد ربنا نتيجة حاجتين : 1- إما خزعبلات وخرافات لأحسن لو ما عبدناش ربنا وصومنا وصلينا فربنا يجيب لنا مصايب وبلاوى ويدخلنا فى تجارب ويسلط علينا السباع , فنصوم ونصلى علشان ربنا يبعد عنا الشر , 2- نصوم ونصلى علشان نرضى ربنا وناخد منه شوية خيرات وشوية عطايا , ويطلع لنا ثمر فى الأرض , وهى دى كل علاقتنا بربنا إما خوف من مصائب وعقاب , وإما طمع فى شوية خيرات , لكن عمر عبادتنا ما أدخلتنا فى علاقة حب وعلاقة شركة بيننا وبين ربنا وشعرنا بيه وبأنه بيحبنا , فكل معرفتنا بربنا وكل أصوامنا وصلواتنا ومجيئنا للكنيسة إما علشان نبعد شوية مصايب وننجوا من شوية ضيقات , وإما علشان ناخد شوية خيرات , يعنى أحنا بنعمل نفس عبادة السامريين , يعنى الله إله من ضمن الآلهة الكثيرة الموجودة فى حياتنا , وعلشان كده كان اليهود محتاجين الروح والسامريين محتاجين الحق والحقيقة أو للعلاقة الحقيقية اللى بينهم وبين الله , و السيد المسيح بيقول تأتى ساعة وهى الآن , ولازم نضع خط تحت كلمة الآن , لأن هذه الساعة لا تأتى إلا فى حضور السيد المسيح , يعنى كلمة الآن تعنى حضور السيد المسيح فى وسطينا , حايكررها معلمنا يوحنا كثيرا جدا , وأن تلك الساعة تأتى عندما يأتى السيد المسيح , عندما يستعلن السيد المسيح فى حياتنا , عندما نتعرف على شخص السيد المسيح تكون الآن هى الساعة , إذا كلمة الآن يقصد بيها الحضور الشخصى للسيد المسيح وسيكون السجود عندئذ صحيح بالجسد لكن هذا الجسد متصل بالله عن طريق الروح , وصحيح بنؤدى عبادة والجسد يقوم بالسجود إلى الأرض ولكن وراء هذا السجود فى إتصال بالروح بين الإنسان وبين الله , والله طالب هؤلاء الساجدين وبيعطى إمكانية للإنسان أنه يعيش العبادة الحقيقية , وهى ليست عبادة باطلة مثل عبدة السامريين , والسامريين كانوا بيؤمنوا بالتوراة لكن فقط التوراة ولكن بقية الأسفار لأ , وهو ده الإنسان اللى بيختار اللى عاوزه ويؤمن بيه ويترك الباقى , ويختار فقط ما يشاء ويقتنع بيه ولكن يترك الباقى وهو ده حال الكثيرين منا الآن ! وهذه هى عبادة باطلة , وعلشان تؤمن بربنا لازم تؤمن بيه ككل مش تاخد الحاجة اللى أنت عايزها وتترك الباقى , وكانت عبادتهم مبنية على الجهل ومبنية على الخوف ومبنية على الخرافات وعلشان كده ما قدروش يكونوا علاقة حقيقية بينهم وبين الله بالرغم أنهم كانوا يعرفوا عن الله .



24* 24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». ويكررها السيد المسيح مرة تانية كلمتى الروح والحق , وكلمة ينبغى يعنى حتميا ودى مش حاجة فنتظية أو حاجة روحية عالية أو ده مستوى روحى عالى اللى أحنا بنتكلم فيه لأ لأن من غيره مايبقاش اللى أحنا بنعيشه يساوى شيئا , وينبغى أن تكون عبادتنا لله وعلاقتنا بالله على مستوى الروح ومستوى الحق وإن لم نحقق هذا تكون كل عبادتنا باطلة ولا تساوى أى شىء , إن ماكنتش بأصوم بالروح والحق وأصلى بالروح والحق وأخدم بالروح والحق وأعطى بالروح والحق وأدخل الكنيسة بالروح والحق , فكل هذه الممارسات اللى أنا بأعملها باطلة , ولذلك قال السيد المسيح ينبغى وحتميا , فالله روح وليس مادة ولا جزء أو حاجة فى الكون , لكن الله روح وعلشان كده ينبغى أن يكون إتصالى بيه على نفس مستوى الله أو بالروح والحق , لأن الله روح والله أيضا حق , وإذا كنت عايز أتصل بالله فينبغى أن أكون على هذا المستوى , مستوى الروح ومستوى الحق , وممكن تقولوا صعب ولكن أنا بأقولكم لأ فهناك إمكانية لأن الله طالب مثل هؤلاء الساجدين أذا لابد أن يكون هناك إمكانية لوجود هؤلاء الساجدين , فالله لا يحده مكان ولا زمان ولا شكل ولا لغة ولا عبادة , علشان يقدر يسمعها ويقبلها , ولما بيقول ينبغى فى حتمية , وعلى نفس الخطورة إذا كان الإنسان بيعرض نفسه للموت لو لم يأكل , هكذا أيضا الإنسان الذى لا يسجد لله بالروح والذى لا يعيش فى عبادة روحية حقيقية فهو بيعرض نفسه للموت الروحى و الموت الأبدى لكن مع الأسف الجسد لا يشعر بالموت الروحى لأنه عمال ياكل ويشرب وبيموت روحيا لكن هو مش مهتم , لأن فى ناس كثيرة جدا لا تفرق معها لأن يكون لها علاقة حقيقية بربنا , وكما قلت فى ناس كثيرة لايفرق معاها هذا الموضوع طالما هى ناجحة فى عملها وفى شغلها وفى أولادها وفى بيتها وبتحقق لذات وخيرات فموضوع الحياة الروحية ده يعنى لا يفرق لأن الجسد لا يشعر به , وأن كل ما يفرق معهم ما يشعر به الجسد , لكن الخطورة أنهم بيفقدوا حياتهم الأبدية , وللأسف بدون أن يدركوا وبدون أن يشعروا , فكل إهتمامه أن يجد واحد يلاطفه ويتكلم معاه وكل إهتمامه أنه يأكل ويشرب ويلبس ويتفسح ويعمل شوية شهوات وغرائز , لكن الحياة الروحية شىء ثانوى أو شىء ليس له أى قيمة .



25* 25قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: « أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». ونشوف هنا درجة الإستعلان بتستمر فى الوضوح أكثر وأكثر , يعنى من نبى طلعت لمسيا على طول , وكان صفة المسيا اللى بتتكلم عنه أنه يخبرنا بكل شىء , وهو ده مسيحنا اللى للأسف عرفته السامرية بينما أحنا اللى داخل الكنيسة مش قادرين نعرفه وأن مسيحنا يخبرنا عن كل شىء , وليس فقط يخبرنا بمعنى أنه يسمعنا كلام , ولكن يخبرنا يعنى يوصل لنا ويعطينا كل شىء لأن هو كل شىء , والإنسان اللى أبتدأ قلبه ينفتح على الله ولو شوية قليلة مثل هذه المرأة السامرية فأن الله ينفتح عليه كثيرا جد , فالأنسان يقرب من ربنا خطوة فيجد أن ربنا يقرب منه آلاف الخطوات , ولو الإنسان حاول أنه يعرف حاجة عن ربنا , فربنا يكشف له عمق المعرفة , ولما حاولت تقرب منه خطوة فنجده أقترب منها كثيرا جدا جدا , وأبتدأ بأنت يهودى وبعدين سيد وبعدين أعظم من يعقوب وبعدين نبى وبعدين وجدت أن الموضوع أن إمكانياته أكثر من النبى طيب ليه ؟ ليس فقط لأنه عرف ولو هو نبى كان راح قال لها أروح أسأل لك ربنا أنتى حاتسجدى فى أورشليم أو تسجدى فى جرزيم , لكنها وجدت الشخص اللى قدامها هذا صاحب قرار وهو اللى بيحدد وهو اللى بيتخذ قرار قفالت دى مايكونش نبى , وهذا تماما كما كانوا يشوفوه أن تعليمه ليس كالكتبة والفريسيين لكن كان يعلمهم كمن له سلطان فقالت هذا لا يكون نبى أبدا لأنه آخذ قرار وهو اللى عارف وهو اللى بيحدد , وهو ده اللى يخبرنا عن كل شىء , طيب مين اللى بيخبرنا عن كل شىء أذا مفيش غير المسيا , واللطيف قوى أنها قالت أنا أعلم أن مسيا الذى يقال له المسيح , يعنى بتترجم للسيد المسيح كلمة مسيا , فالمسيا هذا كان معروفا عند السامريين , ولكن عند اليهود كان معروف بأسم المسيح الممسوح , وهى بتترجم له يعنى بتعرفه على نفسه , والجميل أنها أستطاعت أنها تنطقها وتقول المسيا بينما الآخرين لم يقدروا بينما معلم الناموس نقيوديموس لم يقلها له وبينما أيضا رؤساء الكهنة لم يستطيعوا أن يوصلوا لها ولكن اللى وصلت لها واحدة سامرية أممية زانية فى عمق الوحل وفى عمق الخطية قدرت تتعرف على السيد المسيح , وقدرت تتغلب على عثرة العداوة اللى بين السامريين واليهود , وعثرة أنها شايفة المسيح إنسان متعب ومحتاج لماء أتغلبت عليها أن السيد المسيح ظاهر فى جسد ضعيف أرتفعت فوقيها ووصلت إلى شخص المسيا اللى بيمتلك كل شىء ويوصل لنا كل شىء ويخبرنا عن كل شىء لما سقط عنها ذلك الثوب المنجس بقذارة الخطية اللى كان كل الناس بيحتقروه فأنفتحت عينيها أنفتحت برؤية واضحة وجلية جدا فقدرت تشوف السيد المسيح , لكن فى واقع الأمر هى لم ترى السيد المسيح بإمكانياتها الذاتية لكن السيد المسيح هو اللى ساعدها , ولحد دلوقتى نشوف شوية حاجات عملها السيد المسيح خطيرة جدا وهى : أولا السيد المسيح تنازل وراح لحد عندها وقعد معاها وكلمها , ثانيا رحمة السيد المسيح المتناهية أنه لم يقل لها روحى هاتى عشيقك لكن إزاى وهو بيكشف وبيضع يده على الجرح وبيفضح الخطية كان مترفقا جدا جدا جدا معاها وفى رحمة شديدة متناهية وهو اللى أعترف لها . ثالثا وأيضا بنشوف حكمة السيد المسيح فى أنه بيكسبها بالحكمة وبالحوار , رابعا بنشوف أيضا طول آناة السيد المسيح وصبره معاها وكل ما يقؤب منها كانت تضع له عائق لكن لم يقل لها خلاص روحى أعملى زى ما أنتى عايزة لكن كان فى صبر وطول أناة بيرفع العائق ويشيل المشكلة اللى بتضعها , خامسا بنشوف قوة السيد المسيح العجيبة على التغيير , تغيير تلك المرأة , قوة عجيبة فى السيد المسيح للإنسان اللى بيدخل فى حوار صريح مع السيد المسيح , أذا تنازل السيد المسيح ورحمته وحكمته وصبره وطول أناته ومحبته اللى جعلته يتعب ويمشى المشوار من أجلها وقوته العجيبة هى اللى جعلته يستعلن لتلك المرأة السامرية , فأطلبوا رحمة ربنا وتنازله وحكمته وصبره وطول أناته ومحبته وقوته العجيبة علشان السيد المسيح يستعلن لينا ويتضح .



26* 26قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ». اللى أنت بتبحثى عنه ومحور تفكيرك أنا هو أو أيجو إيمى
ἐγώegōA primary pronoun of the first person, “I” (only expressed when emphatic): - I, me.

εἰμίeimiFirst person singular present indicative; a prolonged form of a primary and defective verb; I exist
وهو لقب يهوه باللغة اليونانية وهو نفس اللقب اللى لما موسى سأل ربنا أنت اسمك أيه وأروح أقول للشعب أسمك أيه فقال له أهيا الذى هو أهيا باللغة العبرية
ה****]أنا هو أيجو أيمى , أنا هو الذى يكلمك وهنا يستعلن السيد المسيح فى قمة إستعلانه لتلك المرأة السامرية , أنا هو أيجو أيمى , أو لقب يهوه أو لقب الله لكى تستطيع تلك المرأة السامرية أن تضع يدها على تلك الحقيقة وتستطيع أنه تتقابل مع السيد المسيح وعلشان كده فى طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الظريف , نجد أن أنجيل المرأة السامرية هذا بيقرأ ثلاثة مرات فى السنة عندنا , فى : 1- الأحد الرابع من الصيام الكبير أو أحد السامرية وبيقرأ كنموذج فريد للتوبة والإستجابة الفورية لعمل الله فى حياة الإنسان والتغيير الفورى وفى 2- فى الخماسين بيقرأ هذا الأنجيل كرمز للحياة الأبدية (الذى يشرب من هذا الماء يعطش لكن الماء الذى أنا أعطيه ينبع فيه إلى حياة أبدية) وكلنا نعرف أن القيامة هى طريق الحياة الأبدية والقراءات بتقدم لنا السامرية التى حصلت على الحياة الأبدية , وفى 3- صلاة السجدة اللى بتتعمل يوم حلول الروح القدس بعد الظهر وفى أنجيل السجدة الثالثة يقرأ أنجيا المرأة السامرية واللى بتقدم لنا فيه الكنيسة موضوع السجود بالروح والحق وهى السجدة الثالثة اللى أحنا بنصليها وأحنا ساجدين وبتقدم لنا أن أحنا لما نسجد لازم نسجد بالروح وبالحق , وهى دى الثلاثة مرات اللى أنجيل السامرية بيقرأ فيهم عندنا

وَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» أَوْ «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا؟»وفى هذا الوقت رجعوا التلاميذ و فوجئوا بالسيد المسيح قاعد مع تلك المرأة وعمال يتكلم معاها , وعلى حسب الشريعة اليهودية والتقليد اليهودى اللى كانوا متربيين عليه هؤلاء التلاميذ وهو فى التقليد , مفيش رجل يتكلم مع أمرأة حتى لو كانت زوجته فى الطريق العام ممنوع منعا باتا ! لأننا شفنا وضع المرأة كان وضعا محقرا جدا وكان فى تلمودهم أنه خير للإنسان أنه يحرق كلمات التوراة! من أنه يعطيها لأمرأة , وعلشان كده هم لما شافوه بيتكلم مع أمرأة وحتى لو كان بيعلمها فهذا ممنوع , وأنك لا تسلم شريعة لأمرأة , فتعجبوا جدا من هذا الوضع لكن أيضا هذا التعجب جعلهم لا يسألوه أنت عايز أيه أو بتتكلم معاها ليه ؟ وأن هذا أن دل فهو يدل على شدة إحترام التلاميذ للسيد المسيح وأن محدش منهم تجرأ وسأله أنت بتعمل أيه ؟ وايضا فى واقع الأمر التلاميذ كانوا بعاد جدا جدا جدا عن فكر السيد المسيح , اللى بعد كده بولس الرسول أعلنه فى غلاطية 3: 28
28لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.[color:52c4=window****] ليس ذكر أو أنثى لأنهم جميعا واحد فى المسيح يسوع و فلم يستطع هذا السؤال يخرج إلى حيز الوجود من أفواههم (أنت عايز أيه منها ؟ ) لأنهم كانوا بيحترموا السيد المسيح جدا جدا جدا .
[color:52c4=window****]28*و29*و30* 28فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: 29«هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟». 30فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.[color:52c4=window****] بعد ما شفنا عدة حواجز حاولت أن تضعها المرأة السامرية بينها وبين السيد المسيح 1- حاجز الغربة[color:52c4=window****] (لا أنا أعرفك ولا أنت تعرفنى وأنت يهودى وأنا سامرية وأنت رجل وأنا أمرأة واليهود لا يعاملوا السامريين ) و السيد المسيح شاله . 2- حاجز التعب[color:52c4=window****] (أنت جاى تشغلنى وتاخد منى ) ولكن السيد المسيح وضح لها أنا مش جاى أشغلك وآخد منك لكن أنا جاى علشان أعطيكى (وآه لو تعلمين عطية الله ) , 3- حاجز الإمكانيات[color:52c4=window****] ( البئر عميقة وليس لك دلو ) والسيد المسيح قال لها ده إمكانياتى فوق التصور وليس فقط أسقيكى بل أجعلك أنتى ينبوع ينبع ماء حياة أبدية ,4- حاجز الخطية[color:52c4=window****] ( وقالت له طيب أعطينى هذه المياة علشان أرتاح ) وهى مش قادرة تطلعها فراح السيد المسيح أخرجه لها , وبعدين 5- حاجز الشكلية[color:52c4=window****] (نسجد فى أورشليم واللا نسجد فى جرزيم ) وآه من حاجز الشكلية دهب يحزن قلب السيد المسيح جدا جدا جدا , زى واحد بعد ما أتناول مثلا كل إهتماماته ليست أنه فرحان أنه أخذ العطية العظيمة وأنه أتحد بالسيد المسيح وكل اللى يشغل باله أقزقز لب واللا لأ آكل لبان واللا لأ , وأمشى حافى واللا لأ , بقى هو ده كل اللى أنت طلعت بيه من إتحادك بالسيد المسيح , تمشى حافى واللا تقزقز لب ! , وبيترك الصوم كله بمعناه وبمفهومه طيب الجبنة دى واللا لأ دى مافيهاش لبن , وفى زبادى صيامى , وهو ده كل اللى بيشغله هل يا أخى هو ده العمق الروحى , عبارة عن الشكلية والسطحية والتفاهات اللى أحنا بنعيش فيها وبنغرق فيها والأخطر من كده أننا بنشعر فيها أن هذا هو عمق التدين , زى اليهود يعشرون النعناع والشبت والكمون وتركوا أثقال الناموس الحب والرحمة والإيمان , الحقيقة عائق الشكلية هذا عائق خطير جدا وعلشان كده السيد المسيح ترجاها (صدقينى) أصحى لنفسك لئلا تغرقى فى عائق الشكلية لأنك بعد ما أبتدأتى وأصبح ليكى إهتمام روحى وقربتى كثيرا منى فأوعى تضيعى فى الشكلية لأن الشكلية هى اللى بتضيع الإنسان فى الحياة الروحية , والشيطان دايما بيحاول يمنع الإنسان أنه يبتدى العلاقة بينه وبين ربنا ويحاربه جدا فى أنه يبتدى , ولو الإنسان إنتصر وبدأ يقول له معلش أنت أبتدأت فلا تكمل وكفاية البداية وأقف عند نقطة البداية وخليك فى محلك سر , ولو الإنسان تغلب وأبتدأ يمشى شوية فى الطريق الروحى , فيقول له يعنى أنت مصمم أن أنت تمشى طيب أمشى معايا وبدلا ما يمشى الإنسان فى خط مستقيم تجاه الله يقوم يمشيه فى دائرة علشان يرجعه للنقطة اللى أبتدأ منها , ويفضل يلف فى دائرة وعمره ما يتقدم ناحية ربنا , عايز تمشى وعايز تصلى وتصوم أمشى لكن تمشى فى الدائرة , طيب عارفين ما هى الدائرة ؟ هى الشكلية ! مع الأسف فتلاقى نفسك رجعت للمكان اللى أنت أبتدأت منه ومفيش تقدم , وعلشان كده السيد المسيح رفع حاجز الشكلية بشكل جبار جدا منها , وآخر حاجز 6- حاجز الذات[color:52c4=window****] , وهو آخر حاجز بيفصلها عن السيد المسيح وهو هنا تلك الجرة لأن هى كل ذاتها مركزة فى الجرة وشايلاها فوق راسها زى كل واحد فينا شايل ذاته فوق راسه , وعايز يملأ مياه علشان ذاته , لكن الحقيقة أن الموقف اللطيف أن هى تركت الجرة خالص وأنشغلت بالآخرين , وبدلا ما كانت مشغولة بذاتها أنها تملأ مياه علشان نفسها أنشغلت بالآخرين وخرجت خارج دائرة الذات وتركت الجرة عند أقدام السيد المسيح , وهى لم تكسر الجرة ولكن هى قالت له خليها عندك وأنا حألف وأجيلك وكأنها ربطت السيد المسيح بهذه الجرة وجعلت السيد المسيح يحرث لها الجرة علشان تضمن لما ترجع تلاقى السيد المسيح اللى قاعد جنب الجرة لأنها عايزة تروح تقول للناس تعالوا أنسان قال لى كل ما فعلت وما أجمل أن الإنسان يترك ذاته عند السيد المسيح بدلا ما هو شايلها فوق راسه وينشغل بالآخرين , ونجدها طلعت للمدينة وراجعة مرة تانية ليها ولكن هذه المرة فى ثوب آخر غير مدنس وغير قذر , فى ثوب جديد ومزركش صنعته يد النعمة وطرزته أيدين رحمة السيد المسيح , ولم يكن على فمها غير بشرى خلاص تعالوا أنظروا إلى من قال لى كل ما فعلت وحل السنين الكثيرة اللى عاشتها فى الخطية , الطينة والخطية أتغسلت فى لحظة أمام السيد المسيح , وكانت أقل من ساعة واحدة قعدتها مع السيد المسيح غسل كل أوحال السنين اللى أتطينت بيها فى حياتها السايقة , وهذا يرينا مدى تفاهة الخطية , أن مهما أن كانت الخطية اللى عشناها بطولها وبعمقها وبعرضها ومهما أن كانت اللى حفرته الخطية جوانا والترتيبات فى الشعور واللا شعور فى أنساننا الباطن , ومهما أن كانت تأثيرات الخطية اللى كانت جوانا ومهما أن تملكت على أعضاء فينا فكل هذا فى لحظة فى حضرة السيد المسيح نجد كله أتحل وكله أتغسل , شوفوا جبروت السيد المسيح وقوة السيد المسيح العجيبة وما أجمل أن الإنسان يقف فى حضرة الله , وشوفوا الحوار الصريح يقدر يصنع أيه مع السيد المسيح القادر على كل شىء واللى بيخبرنا كل شىء , ولو قدر يحقق الإنسان ولو مرة واحدة وقفة حقيقية قدام ربنا فى وجود حقيقى قدام الله فى محضر الله لأنحلت كل رباطات الخطية وكل عقد الذنب وكل الإحباطات وكل التعب وكل الحزن والكآبة , ويرجع فى ثوب جديد فى لحظة , وهذا التجديد هو اللى أخفق معلم الناموس نقيدوموس أنه يوصل إليه وأستصعبه وقال مش ممكن , وليس فقط وصلت إليه السامرية بل أيضا السامرية مارسته وعاشته فى أبدع وأنقى صورة وكأن الملكوت اللى هو رمز التجديد بيتاخد من اليهود ويعطى للأمم ويعطى للزناة , وراحت وماجابيتش الرجل الذى يعيش معها فقط زى ما السيد المسيح قال لها بل دعيت كل الناس ونسيت ذاتها عند السيد المسيح لأن السيد المسيح ملأ كل كيانها وملأ كل أعماقها لدرجة أنها أفاضت أفاضت أفاضت على الآخرين (قال لى كل ما فعلت ) بالرغم أن السيد المسيح كل اللى قاله ليها كان ليكى خمسة أزواج واللى معاكى مش زوجك لكن راحت قالت للناس أنه قال لى كل ما فعلت وكل ماضيا وكل حياتى لأن الحتة دى كشفت ذهنها وأستنارت وأخرجت الخطايا كلها اللى جواها وكأنها اعترفت بكل خطاياها رغم أن السيد المسيح قال لها أذهبى وأدعى زوجك , لكنه نظف كل الماضى وعلشان كده حسرة كبيرة جدا على الإنسان اللى كاتم على خطيته ومش عايز يطلعها ومش عايز يتنظف , فالسيد المسيح يقدر فى كلمة واحدة تقولها أنت لكن هى الخطية الرئيسية أو الخطية الكبرى اللى منها بتتشعب كل الخطايا , فلما تخرج دى يخرج وراها كل شىء , وكل واحد فينا كده فى حياته فى خطية معينة رئيسية وإحنا للأسف بإستمرار بنعترف بالخطايا الفرعية الهايفة اللى من برة ومش عايزين نخرج رأس الأفعى , لكن هو بيقول لك هى دى اللى تطلع (إنسان قال لى كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح ) وليس لأنها مش متأكدة لكن هى تاركة الحكم أن أنتم تعالوا وشوفوا فعلا علشان تتأكدوا أن هو السيد المسيح واللا لأ , وكانت محبتها محبة صائبة ناحية الآخرين ولم تمكث تجادلهم لكن على رأى نثنائيل لما راح ناداه فيلبس وقال له تعالى وأنظر لما قال له أمن الناصرة يخرج شىء صالح ؟ , مفيش جدال لكن تعالى جرب وتعالى ذوق , فخرجت تقول للكل , فكانت النتيجة العجيبة أنها فعلا كان ليها تأثير عجيب على المدينة كلها (فخرجوا من المدينة فأتوا إليه ) , كان ليها تأثير عجيب , وشوفوا الشهادة لما تكون نتيجة إختبار أخرجت البلد كلها ليه , ومحدش من التلاميذ أستطاع أن يعملها , لكن هذه المرأة لما أختبرت وذاقت قدرت تخرج كل المدينة علشان يتقابلوا مع السيد المسيح ولما يتقابلوا مع السيد المسيح نكمل فى المرة القادمة ونشوف ماذا سيحدث فى هذا اللقاء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث    تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 9:44 am

تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  12173alsh3er
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث    تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 13, 2014 5:37 am

تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  1117191875



تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  20081112_071122_564997395n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميريام
عضو مميز
عضو مميز
ميريام


عدد المساهمات : 396
تاريخ التسجيل : 08/05/2014

تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث    تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 13, 2014 5:14 pm

تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث  Attachment
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء االثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات وقراءات في الأسبوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء الأوّل
» تأملات وقراءات في الأسيوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الرّابع
» تأملات وقراءات في الأسبوع الأوّل من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الأوّل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: