وبين المقال المكتوب وكلمة الرب
يكون هذا التلاقى ومن خلال تلك السطور:
يبرم
العقد الغالى
مسترشدا بكلمة الرب .. أغلى ما أهدتنا السماء..
إذهبوا وكلوا الثمين وإشربوا الحلو وإبعثوا أنصبة لمن لم يعد له ,, لأن اليوم إنما هو مقدس لسيدنا ولا تحزنوا لأن فرح الرب هو قوتكم ,,
نح8
لست ممن يصرخون من الألم سريعا ..
وإن كنت ألاقيه كل يوم
ومن خلال ما سمح به الرب
من شوكة بالجسد
أجدنى
من عشاق الحياة النضرة المورقة
تلهمنى بساتينها لمراحل جديدة,
بداية .. لا تفارقنى أجندتى ,, أدون بها سطورا وكلمات وعبارات وملاحظات أنقلها من واقع أراه وأحياه
أسعى لأرسم لوحتى فى ساحته
بتجميع تلك الملاحظات وترتيبها
محاولا أن أكون دائما صادقا مع نفسى أولا
لا أتجمل ..
فلن نخدع من يفرؤونا
مهما تنكرت كتاباتنا وتخفينا وراء حلو الكلام
كثيرا ما كانت تكوينات ألوان اللوحة من تجانس أو تنافر غير مريحة غير أنى أفضل أن أراها بعد إكتمال ملامحها
وأقول هذه فرشاتى .. وتلك ألوانى ..
وهذا رسمى..
اللوحة لم تخطئ
وإن كان ثمت خطأ أو تقصير فهو منى ..
أبناء المنتدى الأحباء
جديرا بنا أن نكتب كتابات تعيش
ونصنع أدوات تخدم وتعمر
ونحفر بإبداعاتنا على صخر يبقى .. ولا تمضى ( أشبار ) أعمارنا أو سنيها الطويلة فى (شخابيط ) لا تقرأ وأعمال تندثرلا يهتم بها أحد
ونمضى دون رسالة تحمل توقيعنا
أعمارنا غالية ..
وغالية جدا
لوحات نسعى أن تكون دائما رائعة..
وإن أطلت من بعض أركانها ألوان رمادية أو سوداء ..
نحسبها مكملة لجمالها ..
……..
نهجت مسلكا أظننى وفقت فيه إلى حد كبير
فما دمت بالحياة أعيشها ,, .
كان
.. لازما أن أفتش فى كل أركان زمانها
البعيد والحاضر القريب
مهما بهتت الألوان
وقد يراها الآخرون .. لا تستحق
,, ولكن من منظور قناعتى
بأن فى كل مقال كلمات .. ولكل كلمة أحرف
لذا واجب أن نستلهم الحكمة والتعلم مما كتب أو ترك لنا
إن فى الحياة أشياء وأزمنة وأحداث وخبرات من سبقونا وعمروا هذه الأرض التى نعيشها ..
هناك مساحات لم تزل تستحق أن نطل عليها
قد تكون أمام أعيننا ونغفلها .. ,
وقد نقطع المسافات ..
ونغامر بالسفر
لنرى نفائس مخزونها
لن نخسر
بل قد نعود قانعين
أن نفيس الجواهر كثيرا ما يكون بالقاع ,
ويحتاج
إلى الغوص أحيانا لنراه
...........
أبنائى وبناتى
إخوتى الغاليين
نعم
الإستكفاء بحياة السطوح لا تشفى وجعا ..
ولا تداوى جرحا
ولا تضع جناحين لقعيد اللحظة
وكسيح نفس المكان
,والنجاح
عمره ما كان سهلا أو طافيا على السطوح ..
........
من حق عمرى على أن أحترم سنينه
ولا أبددها فى عيش مسرف
(لوقا15)
حق إبى الأرضى كل الإحترام
والسماوى التمجيد والإكرام
وضعت بعهد فى قلبى
واجبا مقدسا .. أكون إمتدادا مشرفا لأسرتى ولعائلتى التى ربتنى وغرست فى أغلى تعليم وأجمل قيم
أقيم الغالى والعالى من البنايات التى تعيش ولا تتهاوى على رؤوس ساكنيها
وأن أعرف مواصفات الحياة الكريمة
وأعيشها..
وهذا وحده كان عملا جميلا جدا يستحق أن نبذل له كل ملكاتنا وإبداعاتنا ومواهبنا
,و كم يسعد قلبى ويمحو التجاعيد منه
بل ويصنع مجرى جديدا لتدفق دماء شبابية جديدة
حين أجلس بمقعد التلميذ .. أتعلم اليوم من أحفادى
مالم يكن بزمانى
وما لم يتح لنا من تقدم العلوم والمخترعات هم فيه أساتذة وعلماء .
وتلمع عيونى دهشة وأنا أجد طاقات وملهمات هائلة فى جيل أخضر نضر ..
يتقن من فنون الحياة وأساليبها الحديث والمتجدد
ينتظر مباركتنا وليس تعنتنا ..
يتوقع إستحسانا لكل فكر جيد وطموح مشروع..
نقدم لهم فضائل تراث جليل حافل بالقيم التى عاشت وأثمرت بحياتنا الطويلة ..
الأبناء الأعزاء
إن الخالق العظيم الذى أبدع من حولنا كل شيئ ..
وفى هذا الكون الفسيح الأرجاء وبإطمئنانى بأن الإرادة الإلهية والمشيئة السماوية دواما ممسكة بأحباله وأوتار أعواده
تكتشف كل نغمة تشذ عن إيقاع مدروس يعزف سمفونية حياة رائعة يريدها لنا المايسترو العظيم .
وتجنب الجميل قبح القبيح
.محتوى ما قدمنا فى تلك الحياة من جليل الأعمال وغاليها ونفيسها
يكتب سوناتا خالدة تبقى
إذا كان لا بد لى من عقد معاهدة تصالح مع هذه الحياة
الصاخبة ..
كثيرا ما أدارت لى القفا .. وأخرجت لسانها
لكنى إعتدت السباق مؤملا الفوز والنجاح ..
عقدت معاهدة تصالح مع تلك الحياة التى أعطاها لى الخالق عز وجل.. فأوضحت لى غايتها
فكشفت لى أنبل صورها رافقتنى كلمة الله بحكمتها ونور تعاليمها ...
طويت ما كنت ( أشخبط ) بجهلى بعض صفحاتها ..
برسوم وكتابات ( طفولية ) لا تعيش..
لها زمانها ومكانها ومشجعيها..
تطلعت ورجوت إتفاقا جديرا .
قرأت إفتتاحيته فى كلمة الله
وكانت وما تزال الحكمة تنادى طالبيها
يإبنى ..
كن حكيما وفرح قلبى..
الذكى يبصر الشر فيتوارى
أم27 :11
ولم أعطى للأيام بأن تكتب فى صفحة هذا العقد بنود شركة خائبة مع الكره و الغضب
أوشيئا لا يتفق وفرح الحكمة
سعيت كى لا يكون بكتاب حياتى ما ينفر قارئيه ..
حرصت على بندا خاصا وجدته مقدمة حياتى الجديدة .. ,,
إستبدلت فيه مشروع (تجاعيد القلوب) وهى ما حاولت دكاكينها بيع بضاعتها الخاسرة بدكانى..
فأغلقته ونسيت عنوانه!!
إستدعيت الحكمة الربانية .. إلى الداخل فى محاولة مستميتة لنشر الفرح داخلى وتحررت مساحات هائلة من القلب من هم وغم الخطايا الدفينة
حاولت مستميتة النيل من جمال صورة الطفولة التى أعشق ملامحها وجوهرها النقى الأبيض
يعيش معى
عشقت هواية التصوير وإمتهنتها فى بعض محطات العمر
كنت ملتزما بالبحث عن جمال تكوينات الصور التى ألتقطها
عن النور فى الملامح المظلمة
وعدم الإكتفاء بسلبية الصور ( النيجاتيف)
دائما توجد رتوش ترسم الجمال المطلوب
أتقنت مهنتى بكل أبعادها وفنونها فى شوط كبير من عمرى ..
أن هناك فارقا كبيرا بين ما يجرى فى غرفة مظلمة تتم فيها مراحل متعددة لصنع لوحة جميلة يراها الناس وهم ينطقون بكلمات إستحسان وإعجاب
وبين ما يملأ تلك الغرفة من أحماض وأوراق.. وأجهزة تقبع كلها فى حجرة
إبتلع ظلامها نصف نور عيونى ..
إن جمال الصورة التى نراها أخيرا بين أيدينا ويمتدحها الناس ..
ورائها عرق مجهود مضن
وتكلفة غالية
........
ومن رحلة الغرفة المظلمة إلى براح الحياة
كان على أن أفتش عن لمسات الجمال فى كل الناس ..
عن( السكة) التى تجعلهم,, (غاليين ) على
وأنا غالى عليهم
تحررت من آفة الإنتقاد والمباحثات الغبية العقائدية ..
ونهجت فى مسلكى
إحترام كل عقيدة ودين
وسعيت فى كتاباتى دائما إلى مساحات المحبة
وهجرت بلا رجعة وملوما المنتديات الراغبة فى المهاترات والمباحثات
الدينية والسياسية وممارسة تكدير الناس بالأخبار المزعجة والمهيجة ..
فلا جدوى من هذا النهج إلا جروح الأشواك
فجنيت من بساتين المحبة والحرث والزرع والسقى فى أروقتها أطنان الورود
سهل على بالحب هضم الإساءات
ووجدت أن هذا ضاعف من أصدقائى وقويت حزمتهم حولى
وتربعوا فى أجندة القلوب
وهنا أسر إليك قارئى الحبيب بمعلومة صادقة
.. أنه كلما زاد العالم من حولنا قبحا .. كلما لمعت نفائس هؤلاء الأمناء الأوفياء وغليت بضائعهم .
و ما يصدرونه من حياتهم من نفع وقيمة فى عالم يتوق إلى النقاء والصفاء ليعيش ويستمر
أولادنا وبناتنا الأوفياء
الونسة الحلوة والجلسة النقية ..
والحديث المسر ,,
مطالب غالية نادرة فى هذا الزمان .
.
و إكتشاف طيبة نوايا البشر سعادة ما تساويها عمليات التنقيب والحفائر الآثمة التى نجريها فى الظلام لقنص زلات الآخرين ...
متنكرين لكل قيم غالية وجب أن تكون فى حياتنا .
حين نجند كل طاقاتنا
لإمتلاك الصور السالبة .
لهؤلاء البشر
ما أظلمنا ونحن نفعل هذا المكروه تجاه من حولنا .. بل وفى أقرب الناس لنا
بهذا المسلك الآمن تكتشف أن غلاوة الناس قائمة ونظافة معادنهم لا تختفى لمجرد إتساخ ظواهر ملبسهم ..
فما أجمل أن ترى الجمال من خلف ما يظهر أحيانا من القبح .. !!
حاول يا غالى,..
ستختفى من حقيبتنا نماذج كئيبة لعقود أبرمت فى الماضى مع النميمة والغيبة القاتلة ..
وتفاهات من الأسباب قطعت كثيرا من ربط المحبة التى كان بالأولى بأن تستمر وتقوى ,,
ولكنها تهاوت بأبنيتها تحت ثقل العتاب القاسى واللوم الجارح .
إبنى الحبيب ..
إبنتى الغالية ..
إن فضيلة الحياة فى كيفية عيشها
لا فى عدد سنيها
لن تسعد دون هذا العقد الجديد ..
فى تحمل أشواكها تنقية لروضتها وبساتينها,,
ودفاع عن جمالها ونقاء معابرها ..
لا تبع الغالى بالرخيص ..
والخالد بالفانى ,,
والقدرة بالعجز ,,
إستمع وإقرأ وتأمل فى هذه المقاطع الكتابية النورانية ..