أريد أن أكون محامي الشيطان

زائر

وقال الرب :

"سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة.

ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك.وانت متى رجعت ثبت اخوتك.

لوقا 22: 31-32

التأمل

اليوم أريد أن أكون محامي الشيطان، بالتأكيد ليس حباً فيه أو بما يفعله،

ولكن بسبب الظلم الذي يلقى على عاتقه. نعم هو شرير وكذاب وقتال،

ولكن هناك أمور كثيرة يُظلم فيها فقط لأننا أردنا نحن البشر أن نلقي اللوم على أحد.

الشيطان هو عبارة عن بائع جيد يطرق الباب ويعرض ما عنده
وأنت أيها الإنسان الذي تختار أن تدعه يدخل ويشرح لك بالتفصيل

عن كل ما يبيعه وبالتأكيد سترغب أن تشتري منه بعض ما يبيعه لأن عروضه مغرية جداً،

وبهذا تجد نفسك تشتري أكثر وأكثر وتجد نفسك تبيع
وترهن وتستدين وتقع في مشاكل كي تستمر بشراء ما يُعرض عليك.

كثيرون من الناس يقولون، إبليس فعل معي هذا وإبليس فعل معي ذاك،

إبليس أصبح يضايقني في عملي وأنا لا أرغب بالعمل، إبليس جعلني أكذب بعد أن فعلت أمراً سيئاً،

إبليس جعلني أسرق لأني كنت محتاج للمال، إبليس إبليس إبليس...

أنا لا أقول أنه لا ذنب له، فهو وضع الأفكار والخطط في رؤوس البشر،

ولكن في الأول وفي الآخر من الذي قرر أن لا يعمل؟ من الذي قرر أن يكذب؟

من الذي قرر أن يسرق؟ ليس إبليس بل الإنسان.
قرار الإنسان ملكه وحده ليس ملك الله ولا ملك إبليس.
أنت أيها الإنسان الذي تقرر أن تشتري ما يعرضه إبليس

وأن تدعوه كي يدخل إلى رأسك ويفتح أحاديث ليقنعك بما عنده.

عزيزي وعزيزتي،

لا تدعو لإبليس مكان، لا تفتحوا الباب له ولا لأي سبب كان،
وإن فتحتم الباب أغلقوه في وجهه فوراً ولا تعطوه مجال كي يتكلم أو يدخل.
إبليس خصمكم كأسد زائر يلتمس من يأكله، ولكن إن كنتم مُحَصِنين

أفكاركم وقلوبكم في دم وستر المسيح لا يمكن له حتى أن يفكر في أن يقترب منكم.
تذكروا، أن الله يحاسب الإنسان على أخطائه واختياراته وليس من كان السبب.

صلاة

نريد أفكارك يا رب، وليس أحد آخر، نريد اختياراتك لحياتنا.
لن نلقي اللوم على إبليس أو الناس أو الظروف،

سنأخذ مسؤولية اختياراتنا من الآن فصاعداً، وسوف نختار اختيارات صائبة.
آمين