03.25.2014
القدّيس البار سينوفيوس العجائبي
(القرن 9 م)
كان ناسكاً. انتقل بعد فترة من النسك قضاها في مكان غير محدّد إلى الدير المدعو لاتوموس في تسالونيكي بناء لرؤيا شاهد فيها حائطية للسيّد تمثّل المسيح عمانوئيل حليقاً جالساً في المجد على قوس قزح. قيل له أن يتوجّه إلى ذلك الدير حيث يجدها. توجّه إلى هناك فلم يشاهد الحائطية فأقام متسائلاً أين عساها تكون. وفيما كان، ذات مرة، في الكنيسة يصلي هبّت عاصفة هوجاء، وإذا بالجدار الداخلي للكنيسة، المدعو قدس الأقداس، يندك وتستبين الحائطية بهيئة جميلة. فلما وقع نظر سينوفيوس عليها مجّد الله ورقد للحال. وقد قيل أنه لقداسة الرجل جرت بجسده آيات وأشفية عديدة، كما سُمعت أصوات الملائكة تنشد التريصاجيون (قدوس الله، قدوس القوي...) في كنيسة الدير حيث أودع جسده. يذكر أنه في العام 1927 أُميط اللثام عن هذه الكنيسة والحائطية الفذّة، إذ ذاك تبيّن أن دير لاتوموس هو إياه دير القدّيس داود الذي نسك على شجرة، والدير قائم اليوم، كما هو معروف، بقرب دير فلاتادون في تسالونيكي.
طروبارية القدّيس سينوفيوس العجائبي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ سينوفيوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.