لمن غيرك كنت سأذهب...؟ وإلى أين...؟
اردت ان اتحدث عن حبي لله... فاستهليت مهمتي بخطوتين
لملمت كل اوراق بيتي... ووضعت بجانب الفنجان قلمين
و هكذا بدأ الحديث
يا الله لو تعلم كم احبك... احبك انا حبين
حب الابن لابيه ... وحب الرموش للعينين
فعينيَّ تنظر لشخصك ... وذهني مشغول بأمرين
أمر خلاصك العجيب ... وأمر كوني اعيش حياتين
حياة على الارض هي ملكك... وحياة ملأتها انت بعشقين
عشق تخطى حاجز الموت... وعشق يربطنا نحن الاثنين
فأحدنا قد سالت دماه... ليوفق بين قلبين
قلب طاهر لا يخطئ... وقلب قد تعب من خطيتين
خطيته و خطية آدم... حتى انزلت عينيه دمعتين
دمعة على قصة صلب... ودمعة بمثابة امضاء على عهدين
عهد بألا اعيش لسواك... وعهد بأن أملأ كياني بفكرتين
فكرة انك انت حياتي... وأني في بعدك أموت مرتين
مرة لأنك خبزي و مائي... وأخرى لأني فيك أحسّ شعورين
شعور بأنك انت حياتي... وبأنك ستحقق لي أملين
أمل بأن ابقى دائمًا معك... وآخر بأن لي فيك وعدين
وعد بأن احيا معك بعد مماتي... وآخر بألا ارهب من فراقين
فراق انا بدايته وآخر انت نهايته فإني في فراقك أسأل نفسي سؤالين
حين قررت عنك الرحيلا... فلمن غيرك كنت سأذهب...؟ وإلى أين...؟
لمن غيرك كنت سأذهب... ؟ وإلى أين... ؟