03.28.2014القدّيس الشهيد في الأبرار أفستراتيوس الكييفي
(القرن 11م)
كان من أمراء كييف وصار راهباً في دير الكهوف هناك بعدما وزّع مقتنياته على الفقراء وترك لأنسبائه القليل ليوزّعوه بعد موته. كان صوّاماً مطيعاً لكل أحد. أُخذ هو ومسيحيون آخرون أسرى بعد غارة شنّها قوم يُعرفون بـ "الكومانيين". وقد بيع الأسرى إلى رجل يهودي. استفظع الأسرى الوقوع في يد رجل ينتمي إلى الأمّة التي قتلت المسيح. وبتحريض من أفستراتيوس لم يشاؤوا أن يأكلوا من طعام اليهودي معلنين الصيام حتى الموت. وبالفعل ماتوا كلهم بعد عشرة أيام جوعاً وعطشاً إلا أفستراتيوس الذي صمد بسبب اعتياده الصوم. فما كان من اليهودي سوى أن صلبه وطعنه بحربة فقتله. في تاريخ آباء دير الكهوف أن روح أفستراتيوس شوهدت محمولة في مركبة نارية وسُمع صوت يقول باليونانية: هذا الرجل الصالح اختير مواطناً في المدينة السماوية! توضيحاً لهذه المعلومة يظنّ الدارسون أن أفستراتيوس قضى في شرصونة وأن خبره ذاع عبر أسرى فرّوا أو ربما عبر تجّار نقلوا خبره إلى كييف.
طروبارية القدّيس الشهيد في الأبرار أفستراتيوس الكييفي باللحن الرابع
شَهِيْدُكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِ، نالَ مِنْكَ الإِكْليْلَ غَيْرَ البالِيَ يا إِلَهَنا، لأَنَّهُ أَحْرَزَ قُوَّتَك فَحَطَّمَ الـمُغْتَصِبين وسَحَقَ بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِ أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.