منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير Empty
مُساهمةموضوع: تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير   تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2014 7:14 am

تأملات وقراءات فى الأسبوع الخامس من الصيام الكبير
أحد المخلع
الجزء الثانى والأخير
مقدمة
شفنا فى إقتراب السيد المسيح من هذا الإنسان المطروح اللى بقاله 38 سنة والسؤال اللى السيد المسيح سألهوله أنه لم يسأله عن رغبته أو عن أمنيته أو حتى سأله عن إيمانه فى قدرة السيد المسيح على الشفاء ولكن كان السؤال عن الإرادة وكأن السيد المسيح كان بيستهض إرادة هذا الإنسان إنها تتحرك ناحية الشفاء لأن فى أوقات كثيرة جدا فى أنواع من المرضى بيحبوا مرضهم علشان يجدوا عطف وعلشان ما يمسكوش بزمام أمرهم أو يتحملوا مسئولية أنفسهم لكن بإستمرار عايزين يلقوا بتبعيتهم على الآخرين , لكن السيد المسيح بينهض فيه هذه الإرادة وبيحركها ناحية الرغبة فى الشفاء وأن هو يكون إنسان سليم ومعافى , والعجيب أن السيد المسيح وهو ده طبع الله بإستمرار أن ربنا لا ييأس ابدا من خلاص الخاطىء حتى لو كان بقاله 38 سنة ضارب فى أعماق الخطية , والخطية أفقدته كل أبعاد حياته الجسدية والنفسية والروحية , ولكن الله لا يتغير أبدا وإلى الأبد ويظل يبحث ويستنهض الخاطى لكى ما يحرك فيه الإرادة نحو حياة جديدة وحياة سليمة وحياة مقدسة وحياة طاهرة , وإذا كان ربنا لا ييأس من الخاطى بالرغم من العمق اللى بيوصل إليه الخاطى من خطيته , ولكن العجيبة أن الخاطى بييأس بسرعة , وإحنا بنيأس بمنتهى السهولة من خلاص أنفسنا ومن أننا نتغير ومن أن يكون لنا كيان جديد وحياة جديدة وطبيعة جديدة فى السيد المسيح , لكن هنا بيورينا السيد المسيح قدرته حتى لو كان الإنسان ضارب فى عمق الخطية فهو قادر أنه يغير حياته , وكان وجوده فى هذا المكان مدة 38 سنة ينطوى فى معناه وفى مضمونه أن هو فعلا كان عنده إرادة أنه يشفى , والدليل على كده أنه فضل ال38 سنة منتظر تحريك المياه ونزوله فى البركة , وكان ممكن راح وقعد عند باب الهيكل زى ما كان المقعد اللى قاعد على باب الجميل (أحد أبواب أسوار أورشليم) وبيشحت من الناس , لكن هو كان عنده أمل انه فى يوم من الأيام قد يستطيع انه ينزل فى تلك البركة متى يتحرك الماء وعلشان كده بالرغم من أن كانت حياته ومرضه بيلفهم الخطية ولكن هذا الإنسان كان عنده نوع من الرجاء وإن كان هذا الرجاء كامن فى داخله .

 :P 

7* 7أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: « يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ». لكن فى إجابته اللى أجابها للسيد المسيح كانت إجابة عجيبة جدا وهى فى واقع الأمر بتمثل واقع حياتنا فى حاجات كثيرة والسيد المسيح بيسأله عن هل الإرادة موجودة أم لا ؟ ونجده أنه جاوب بحاجة تانية خالص! , ولم يتكلم وقال له أنا عندى إرادة أم لا أو حاولت ولم أقدر ولكنه أسقط كل الموضوع على الآخرين وكأن المشكلة مش فيه , والسيد المسيح بيسأله أنت عندك إرادة وتريد أن تبرأ ؟ فنجده بيحول المشكلة منه إلى الآخرين وقال ليس لى إنسان وليس فقط ليس لى إنسان ولكن وأنا آت لأنزل فى البركة بينزل قدامى آخر , وكأنه بيقول للسيد المسيح أن المشكلة مش فىّ لكن المشكلة فى الآخرين , وأنت بتسألنى ليه على إرادة فالمشكلة مش فىّ لكن فى الآخرين ؟ المشكلة فى الناس اللى لا يوجد عندهم رحمة والناس اللى مش عايزين يسألوا فىّ ويساعدونى , والناس التانيين اللى بيسبقونى وبياخدوا فرصتى ومحدش بيرحمنى وحتى لو عندى إرادة مش حأقدر أعمل حاجة لأن مشكلتى مش فىّ ولكن مشكلتى فى الآخرين , وهو ده بإستمرار الإنسان الخاطى و أى حد فينا حياته فى الخطية شاطر جدا فى أنه يعمل تبريرات لنفسه , فالمشكلة مش فىّ لكنها فى الآخرين لأنهم هم اللى بيعثرونى وهم اللى بيضايقونى وهم اللى بيتعبونى وهم اللى مش فاهمينّى , والإنسان يقدر يبرر نفسه تماما بالأعذار لكن لا أحد يحب أن يواجه نفسه وأن المشكله سببها هو نفسه , ولكن كل واحد بيرمى خطيته ومشاكل حياته على الآخرين وهى دى بيسموها علماء النفس (نظرية الإسقاط) إنسان بيسقط عيوبه وفشله وضعفه وخطيته على الآخرين , وعلشان كده تحولت القضية من الخطية اللى هو عايشها إلى قضية إلقاء اللوم على الآخرين , وهى دى الحقيقة أو حقيقتنا أننا عندنا دايما إستعداد أننا نضع أعذار كثيرة للخطية وحتى لاحظوها أنتم أنفسكم لما بنروح نعترف عند أبونا بيبقى الواحد فينا مجهز خطيته وجنب خطيته مجهز الأعذار اللى حايقولها لأبونا علشان يبرر الخطية يعنى أنا عملت كده .... علشان كذا...... وأصل مش أنا المشكلة وأنا ماكنتش عايز أغلط لكن الظروف هى اللى أضطرتنى أن أنا اغلط , والناس اللى حولى هم اللى أضطرونى أن انا اغلط , لكن أنا كويس , وهى دى نظرية إسقاط الخطأ على الآخرين من أجل تبرير الذات وبكده الخطية بتضيع عن مصدرها الحقيقى وهو الإنسان نفسه من داخله , ولينا مقدرة شديدة جدا أننا نبرر أفعالنا وتصرفاتنا وخطايانا ومشاكلنا بينما بننسى حاجة خطيرة جدا أن الخطية لا يستطيع أن يبررها أى عذر أو أى شىء أو أى ظرف , والخطية لا يبررها إلا شىء واحد فقط اللى هو "دم السيد المسيح" , دم السيد المسيح أبن الله هو فقط اللى يبررنا من الخطية , لكن مهما أن قعدت من هنا لآخر عمرك وتعمل دفاع وتبرير للخطية وأعذار وتشرح الظروف لن تحصل على تبرير , وهو ده اللى عمله الأنسان المفلوج الإسقاط على الآخرين وأن المشكلة مش فى إرادتى لكن المشكلة فى الناس اللى حولى , والحقيقة أسهل حاجة علشان الإنسان يريح نفسه وما يشعرش بتأنيب الضمير أنه يسقط خطاياه على الآخرين , وفى آية جميلة قوى فى سفر أيوب 40: 8 8لَعَلَّكَ تُنَاقِضُ حُكْمِي. تَسْتَذْنِبُنِي لِتَتَبَرَّرَ أَنْتَ!, بتقول يعنى بتجيب الغلط علىّ علشان تطلع أنت برىء تستذنبنى لكى تتبرر أنت, وأحنا ممكن نجيب الغلط على ربنا , ونقول ربنا ده مش عادل وربنا ده مش رحيم , وربنا ده لا ينصف وعلشان كده بنغلط وبنضطر ناخد حقنا بإيدينا , ولو كان ربنا بستجيب لنا بسرعة ماكناش عملنا كده , ولذلك قال ربنا تستذنبنى لكى تتبرر أنت , وفى أى خناقة أو خلاف بين أتنين بنعمل عملية الإسقاط وعلشان أطلع أنا برىء لازم أنت تطلع غلطان , فالواحد يبتدى يفكر وينشغل تفكيره فى إزاى يطلّع عيوب فى الآخرين علشان يبان أن هو كويس حتى وإن كان داخليا بأشوه صورة اللى قدامى علشان تطلع صورتى أنا اللى كويسة , ومش بس كده ده أنا ممكن اتخيل حاجات كثيرة من اجل تشويه هذه الصورة التى أمامى علشان تطلع صورتى أنا فى الآخر هى اللى كويسة , ولما بيقول ليس لى إنسان , يعنى المشكلة الأولى أن ليس لى أحد , والمشكلة التانية بينما أنا أت ينزل امامى آخر , وهنا بيبدوا أن الناس بإستمرار كعائق لينا فى حياتنا الروحية , والناس أو الإنسان بدلا ما يكون إجتماعى ويتكافل ويتعاون ويعيش فى شركة مع الآخرين , فالآخرين بالنسبة له أصيحوا مشكلة , وهو ده بالضيط اللى جعل أحد الشيوعيين يقول "أن الجحيم هو الآخرين" يعنى الجحيم هو التانيين , وهم هؤلاء الآخرين اللى بيتعبونى وبيضايقونى وبيعاكسونى وبيعثرونى , يعنى الجحيم هو الآخرين , بينما احنا عندنا فى المسيحبة أن المحبة هى الآخرين وأن انا لا أنفصل عن الآخر , وياما الناس أو الإنسان بيقول محدش بيسأل فىّ (ليس لى) ومفيش حد بيحبنى ومفيش حد بيقدرنى ومفيش حد بيسأل عنى ومفيش حد بيعاملنى كويس وعلشان كده أنا بأغلط وعلشان كده أنا تعبان ويرى شقاوته وأن سبب شقاوته هى فى الآخرين وليس فى نفسه وكلمة ليس لى هى حجة كل إنسان , ومش كده وبس أن ماليش حد لىّ يهتم بىّ ويحبنى بل ياما ناس كثيرة أخذوا فرصتهم بينما أنا آت ينزل قدامى آخر وتضيع علىّ الفرصة وحد تانى سبقنى , ونقدر نفهم من الآية دى أن هذا الإنسان كان عنده قدرة على التحرك لأنه بيقول بينما أنا آت , يعنى بيقدر يتحرك وينتقل لكن ببطء وبصعوبة شديدة جدا فالفرصة بتضيع منه , وبرده بنشعر أن مشكلتنا فى الآخرين , يعنى فلان أخذ مكانى أو فلان أخذ وظيفتى أو فلان أخذ المكانة والتقدير بتوعى , وفلان أخذ الإنسان اللى كنت عايز أرتبط بيه اللى كان حايبقى سعادتى , وفلان هو اللى ظهر قبلى وأخذ المجد منى , وفلان سبقنى وأخذ الفرصة منى , ومشكلة حياتى أن فلان بياخد منى وأنا على ما بأتحرك نتيجة العجز والبطء بتكون الفرصة ضاعت وواحد لطش الحاجة منى لما الإنسان بتكون مشكلته أنه يعجز عن منافسة الآخرين ومين اللى يفوز ومين اللى يخطف قبل التانى , وفى أوقات كثيرة الإنسان بيشعر بكدة أن فى حد أخذ فرصته أى أن كانت هذه الفرصة حتى فى الأمور الروحية وليس فقط فى الأمور الجسدية , فلان أخذ مكانى وسبقنى , وأخذ درجة أكثر منى ,وشاعر أن شقائه وتعبه هو فلان ومش فيه هو فكان ردوده كلها تبريرات لموقفه وإسقاط على الآخرين وإن المشكلة ليست فى إرادتى ولكن المشكلة فى الآخرين وكانت ردوده زى ما بيقولوا ردود معوجة , السيد المسيح بيسأله سؤال مباشر (أتريد أن تبرأ ) والإجابة لابد وأن تكون يا نعم يا لا , وهذه هى الإجابة المحددة لسؤال السيد المسيح المحدد , لكن هو عوج الكلام وميعه ولا قال أه ولا قال لأ , زى ما بنعمل كثيرا فى حياتنا وما بنقدرش نقول big yes أو big no , ودايما بنموع الكلام , وأنت عايز أيه ؟ أنا مش عارف , وربنا بيسأل الإنسان سؤال محدد والإنسان يقعد يلف ويدور تماما زى التلميذ الخيبان لما يتسأل سؤال فى الإمتحان وما يكونش عارفه مش يقول عارف أو مش عارف , لأ يقعد يلف ويدور ويعمل قصة ويتكلم فى كل المواضيع , ويعوّم الموضوع , وكانت إجابته إجابة تائهة زى ما كان تايه 38 سنة حول البركة , وكان صحيح هو إنسان موجود ليه كيلن يشغل حيز من الفراغ وكان موجود ولكن كان بلا إرادة واضحة وهذا ما عمله السيد المسيح معاه أنه خلق فيه تلك الإرادة , وياما فى ناس كثيرة نقدر نطلق عليها هذا اللقب وهم موجودين أه ويشغلوا حيز من الفراغ , يعنى موجودين أو كتلة موجودة فى الحياة ولكن بلا إرادة , وهو ده اللى بتعمله الخطية فى الإنسان , بتخليه موجود لكن بلا إرادة مقدسة أو إرادة نافعة , ولما تسأل أى أنسان سواء كبير أو صغير أنت عامل ايه ؟ يقول لك أهو عايش موجود أو كتلة هلامية موجودة بتشغل حيز من الفراغ فقط , هل هو ده معناك كإنسان أنك عايش وموجود ؟ طيب فين كيانك زفين الإرادة اللى أنت خلقت بيها على صورة الله ومثاله يعنى حر فى الإرادة وليك إرادة , وهو ده اللى الخطية عملته فى الإنسان حولت الإنسان إلى شىء موجود لكن بلا إرادة , ولذلك كانت إجابته إجابة غير محددة (ليس لى إنسان وبينما أنا آت ينزل قدامى آخر ) .


 :P 

8* 8قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». فنظر إليه السيد المسيح وقال له ليس لك إنسان طيب أنا حأكون لك هذا الإنسان , وعلشان كده السيد المسيح لما جاء إلى البشرية أطلق على نفسه أبن الإنسان لكى يكون إنسانا لكل إنسان ليس له إنسان ليلقيه فى البركة , فالسيد المسيح جاء إنسان لكل إنسان ليس له إنسان يحبه ويهتم بيه ويرعاه ويدبر أموره ويريحه ويغير حياته , ولذلك السيد المسيح جاء لكل إنسان مالوش إنسان علشان محدش يشتكى ويقول ماليش إنسان , ونشوف هذا المعنى الجميل فى سفر أشعياء 59: 16- 21 16فَرَأَى أَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ وَتَحَيَّرَ مِنْ أَنَّهُ لَيْسَ شَفِيعٌ. فَخَلَّصَتْ ذِرَاعُهُ لِنَفْسِهِ وَبِرُّهُ هُوَ عَضَدَهُ. 17فَلَبِسَ الْبِرَّ كَدِرْعٍ وَخُوذَةَ الْخَلاَصِ عَلَى رَأْسِهِ. وَلَبِسَ ثِيَابَ الاِنْتِقَامِ كَلِبَاسٍ وَاكْتَسَى بِالْغَيْرَةِ كَرِدَاءٍ. 18حَسَبَ الأَعْمَالِ هَكَذَا يُجَازِي مُبْغِضِيهِ سَخَطاً وَأَعْدَاءَهُ عِقَاباً. جَزَاءً يُجَازِي الْجَزَائِرَ. 19فَيَخَافُونَ مِنَ الْمَغْرِبِ اسْمَ الرَّبِّ وَمِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَجْدَهُ. عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ! 20وَيَأْتِي الْفَادِي إِلَى صِهْيَوْنَ وَإِلَى التَّائِبِينَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ فِي يَعْقُوبَ يَقُولُ الرَّبُّ. 21أَمَّا أَنَا فَهَذَا عَهْدِي مَعَهُمْ قَالَ الرَّبُّ: «رُوحِي الَّذِي عَلَيْكَ وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ» قَالَ الرَّبُّ «مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ». وبنشوف هنا قصة خلاص الإنسان وكل البشرية بتشتكى ماليش حد يشفع فىّ وماليش إنسان يحبنى ويعيننى ويهتم بىّ , ولما ربنا وجد أن لا يوجد شفيع ولا يوجد إنسان يسند الإنسان لبس جسد وأصبح ليه أيدين ورجلين ولبس ثياب وأكتسب الغيرة على خلاص الإنسان لكى ما يكون إنسانا لكل إنسان ليس له إنسان , والحقيقة فى أسفار العهد القديم بنشوف ربنا فى سفر أرميا بيبحث عن واحد يشفع من أجل البشرية 5: 1 1 طُوفُوا فِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ وَانْظُرُوا وَاعْرِفُوا وَفَتِّشُوا فِي سَاحَاتِهَا. هَلْ تَجِدُونَ إِنْسَاناً أَوْ يُوجَدُ عَامِلٌ بِالْعَدْلِ طَالِبُ الْحَقِّ فَأَصْفَحَ عَنْهَا؟ طوفوا فى أورشليم كلها وأن وجدتوا رجلا يكون حائطا بينى وبينكم حتى لا أفنى المدينة , ومين يقدر يبنى الخراب اللى حصل , الله كان بيبحث عن الإنسان , فلما لم يجد إنسان أصبح هو إنسان لكى ما يعين الإنسان , وهناك سؤال لكل الناس اللى بتخدم لأن فى ناس كثيرة بتكرر نفس العبارة اللى قالها المخلع (ليس لى إنسان) وماليش حد يسأل علىّ ويهتم بىّ ويخدمنى ويرعانى ويقودنى لطريق الخلاص , هل ممكن أن أنت تكون إنسان للإنسان الذى ليس له إنسان ؟ وهل ممكن كل واحد فينا أو أنت يا إنسان تكون إنسان للإنسان الذى ليس له إنسان وتسأل عنه ؟ أو أنك تكون فى خدمة من ليس لهم أحد ليخدمهم ؟ وفى الحقيقة فى نماذج كثيرة كالأم تريزا فى الهند اللى سمعنا عنها وكانت بتقوم بهذه الخدمة أو خدمة الذين ليس لهم أحد , والناس اللى مرميين فى الشوارع من مسنين ومجانين واللى كل الناس بتقرف منهم وتشمئز منهم وحتى أهاليهم بيتخلصوا منهم أنهم بيرموهم فى الشارع والمعاقين كانت بتروح وتلّمهم من الشوارع وتنظفهم وتأكلّهم وتعتنى بيهم لحد ما يموتوا وكمان بتدفنهم , لأنها شعرت بكدة أن الله بيقول عايز إنسان للإنسان اللى مالوش إنسان يسأل عنه , فيا أخى هل ممكن أنت تكون هذا الإنسان ؟ , المفلوج قال للسيد المسيح مشكلته وأسقطها على الآخرين , ولكن السيد المسيح قال له دى مش مشكلة أنا هو الإنسان لكل إنسان مالوش إنسان , والمفلج كان بيتوقع أن الشفاء سيتم بأنه يلقى بالبركة , يعنى لازم أى واحد ينزله فى البركة وكان فقدان الأمل وخيبة الأمل الموجودة عنده أنه ليس له أحد يلقيه فى البركة وبعدين بطء حركته أن الفرصة بتضيع عليه , والحقيقة هذا الإنسان بيمثل نوع من البشرية أو ساعات الواحد بيجيله وقت بيشعر أنه فقد كل شىء , وفقد الناس ومحدش بيسأل فيه وأيضا فقد الملائكة أو فقد السماء , فلا يوجد إنسان يسأل عنه ولا فى ملاك بيسعفه من السماء يعنى فقد كل شىء , فهو لا قادر يلحق بركة الملاك , ولا يوجد إنسان لكى يلقيه فى البركة , ولا الملاك عنده رحمة شوية يستناه لحد ما يبقى هو قريب من البركة وبعدين يروح هو محرك المياه فى البركة علشان هو أول واحد ينزل , ما هو ساعات الإنسان بيشعر بكده أن لا اللى فى الأرض بيرحموا ولا السماء أيضا بتعين , يعنى إنسان فاقد الكل سواء أرض أو سماء , وكمان فقد رجاءه فى الأثنين فى الملاك اللى بيحرك المياه وفى الإنسان اللى يعينه , وعلشان كده ييجى السيد المسيح زى ما بيقو الأب الكاهن ( انت معين من ليس له معين ، ورجاء من ليس له رجاء . انت عزاء صغيرى القلوب ، وميناء الذين فى العاصف) .


 😢 

9* 9فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ. زى ما قلنا هذا الجزء بيتكلم عن إنجيل سلطان الكلمة أو البشارة التى تخبرنا بسلطان كلمة الله , كما شفنا السيد المسيح فى الأصحاح الرابع فى شفاء أبن خادم الملك عندما قال له السيد المسيح 50قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ. وهنا أيضا بيقول للمفلوج بالكلمة أو سلطان الكلمة , أو الكلمة الخارجة من السيد المسيح الكلمة ذاتها, لأن السيد المسيح هو الكلمة , وسلطان هذه الكلمة هو سلطان السيد المسيح ذاته بالرغم أن هذا المفلوج كما سنرى لم يكن يعرف من يكلمه وبيقول الكتاب (أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ،) بعد ما قام ومشى , لكن السيد المسيح أصدر أمر بسلطان كلمته والقوة حاتيجى بقدر الطاعة , يعنى قوة كلمة السيد المسيح تتحدد بمقدار طاعة الإنسان للكلمة فلو حاتطيع شوية صغيرين حاتاخد قوة صغيرة, حاتطيع شوية كبار حاتاخد قوة كبيرة , مش حاتطيع خالص مش حاتاخد خالص وهو ده سلطان الكلمة , إذا سلطان الكلمة وقوة الكلمة يتوقف على مقدار طاعتنا لكلمة الله وخضوعنا لهذه الكلمة ( قم إحمل إمشى ) ثلاثة كلمات 1- قم وهنا السيد المسيح بيعطيه قوة القيامة وبيجعله يجوز إحتبار القيامة , قوم وخذ قوة القيامة اللى بتجعل العاجز قوى والفاشل ناجح والخائف شجاع والحزين فرحان . 2- أحمل سريرك , يعنى ليس فقط قم ولكن كمان أحمل السرير , وكلمة سرير علشان ما يروحش ذهننا للسرير اللى فيه خشب وعوارض أو سرير نحاس لأ , ولكن كلمة السرير تعنى فراشك من الكلمة اليونانية كاراباتوس يعنى مرتبتك وفى بعض الترجمات يعنى حصيرة MAT أو الفرشة التى نايم عليها .
ΚράββατοςkrabbatosProbably of foreign origin; a mattress: - bed.


 :@: 
وبأقول كده علشان محدش يفتكر أنه قام وشال الخشب والمرتبة واللحاف والبطانية والسرير بالمعنى الأصلى هو الفراش الذى أنت نائم عليه , وهنا ليس فقط قم ولكن قم وأحمل فراشك , 3- أمشى , يعنى ليس فقط قم وأحمل سريرك ولكن كمان أمشى , يعنى عندك مقدرة على المشى , طيب السرير ماذا يمثل فى حياة الإنسان ؟ طوال ما هو نائم على فراشه يفتكر أيه ظ , تعالوا نقول مثل وجربوه بنفسكم , لما تيجى تنام فى البيت بعد يومك الطويل وبتضع رأسك على المخدة عمرك ما بتنعس على طول فبيكون فى فترة كدة الإنسان بيقعد يفكر فيها ويسرح وهو واضع رأسه على المخدة , طيب أيه اول حاجة بتفكر فيها وأنت نايم على المخدة ؟ الحقيقة علماء النفس بيقولوا ودى فعلا حقيقة وهى أن أول حاجة تيجى على ذهن الإنسان ساعة ماينام على السرير كل الخبرات المؤلمة اللى جازها فى هذا اليوم وهى دى أول حاجة يفتكرها الإنسان يعنى مين شتمنى ومين أهاننى ومين أخذ فرصتى ,وايه الموقف الخطر اللى أنا اتعرضت ليه , وأيه الضيقة وأيه وأيه ,ايه , يعنى الخبرات المؤلمة هى أول حاجة بتخطر على ذهن الإنسان أو الأذية اللى شافها طوال اليوم والتعب اللى شافه طوال اليوم , وطول ما هو نايم على فراشه يفتكر ضعفه وعجزه وخطيته بالطبع لأن السبب فى رقدته دى هى خطيته , إذا السرير بيمثل الخبرات المؤلمة فى حياة الإنسان وأيه اللى أوصلك للحالة دى , زى ما تعرفوا التعبير عن كده لما واحد يقول لك أنا مش عارف أنام , وانا فى السرير زى ما يكون السرير كله شوك ومش قادر أنام , لأن فى خبرات مؤلمة نتيحة اللى عمله الآخرين فيه وهو اللى عمله فى نفسه , ونتيجة خطيته وضعفه وبعده عن الله , هى خبرات مؤلمة شايلة الإنسان وعماله تشوه فى الإنسان , كان السرير بإستمرار هو الفراش اللى بيحمله , لكن بعد ما تقابل مع السيد المسيح والسيد المسيح كلمه كلمة , وقال له بعد كده السرير مش هو اللى يشيلك لكن أنت اللى تشيله والخبرات المؤلمة مش هى اللى حاتفضل تشوكك وتتعبك لكن سأعطيك قوة أن انت تحمل هذه الخبرات المؤلمة وبالرغم من أن أنت بتحملها لكن حاتكون عندك مقدرة أنك تمشى («قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ».) و التجارب المؤلمة اللى بتكون فى حياتنا ربنا لا يلغيها وكل الأحداث اللى بتتم فى حياتنا لا تمحى من الماضى لكن ربنا بيعطى الإنسان قدرة أنه يقوم ويكمل ويمشى بالرغم من الخبرات المؤلمة اللى عنده أنه يقدر يشيل الخبرات , وياما الخبرات الؤلمة والخطايا عجّزوا ناس كثيرين وطرحهوهم مشلولين لكن مين اللى بيقدر بالرغم من الخبرات المؤلمة فى حياته والعقد والمتاعب يقدر يشيل هذه الخبرات ويمشى فى طريق ربنا وهى دى القوة اللى ربنا بيعطيها للإنسان , إمشى والمشى هذا تحرك بإستمرار ومش مجرد أنك تقوم وتقف فى مكانك وأنك تحمل فراشك وتقف فى مكانك ولكن أنك تتحرك وأنك تستمر وأنك تنمو وأنك تتقدم وعلشان كده الحياة مع ربنا هى حركة مسنمرة ونمو ومسيرة دائمة ومش مجرد أن واحد يقف ويشيل وخلاص , والعجيبة أن السيد المسيح قال له الكلمة قم وأحمل سريرك وأمشى , بيقول (9فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى.) أخذ الشفاء وشال فعلا ومشى بالكلمة وحتى السيد المسيح لم يمد يده لكى يقيمه , وعارفين لما الواحد يبقى واقع بيبقى عايز حد يمسك أيه علشان يشده ويقومه , ولكن السيد المسيح لم يفعل ذلك وبمجرد سلطان الكلمة , ولكن سلطان الكلمة هذا وجد فى هذا الإنسان رغبة وهذه الرغبة تترجمت لإرادة , وهذه الإرادة تترجمت لتصديق للكلمة التى قالها له السيد المسيح , وهذا التصديق نفذ إلى طاعة وتسليم كامل وفى أدب , وكان ممكن يعنى السيد المسيح وهو بيسأله أتريد أن تبرأ كان ممكن يرد رد بجح جدا ويقول يعنى هو أنا قاعد بأتشمس , طيب انا مرمى هنا 38 سنة ليه يعنى والمفروض يبقى كلك نظر يعنى واللا أنت بتسخر منى واللا واللا بمفاهيم كثيرة يعنى كان ممكن يرد بكده , لكن فى واقع الأمر أن هذا الإنسان أخذ الكلمة بمنتهى التصديق والدليل على كده أنه طاوع وقام , لأن لو بالعقل حايقول طيب وأنا اقوم أزاى , وكمان أقوم وأشيل , طيب أنا يعنى لو عرفت اقف كويس , وكمان بتقول لى أمشى ده شىء مستحيل , ولو الواحد رجله أتكسرت وأتجبست وقعدت فى الجبس شهرين يقعدوا يعلموه المشى من أول وجديد ويعملوا ليه علاج طبيعى بلغة العصر علشان يقدر يمشى وأنا بقالى 38 سنة بتقول لى أقوم وأمشى فى نفس اللحظة , وكان ممكن يقول له لو أنت عايز تقومنى طيب خذ بأيدى وأسندنى , وكمان عايزنى أشيل , لكن فى واقع الأمر ان هذا الإنسان أتم كل شىء بمنتهى الطاعة لأنه صدق لأنه كان بيترجى وكانت إرادته فعلا أن حياته تتغير , فلو أنت بتشتكى وزعلان أن ليس لك إنسان يرحمك وليس لك ملاك يسعفك , طيب أنت ليك الأعظم من الإنسان والأعظم من الملاك , أنت ليك أبن الله وليك السيد المسيح ذاته , وهى دى يا أحبائى قصة الفداء فى مضمونها وفى مشتملها , طيب الفداء ده عبارة عن أيه ؟ أن الله أتى إلى الإنسان وجاء لحد الإنسان تماما كما تحرك السيد المسيح لحد هذا الإنسان , وهذا الإنسان لم يكن له أى دور ولم يسعى ناحية السيد المسيح بعكس المفلوج اللى شالوه أربعة , وبعكس الراجل اللى سافر 25 ميل علشان يقول للسيد المسيح ألحق أبنى , لكن هنا بنشوف وبنجد أن السيد المسيح هو اللى بيتحرك ناحية هذا الإنسان , وهو اللى بييجى لغاية عنده وهو أيضا اللى بيتتم له الشفاء بيقدم له هذا الشفاء وكأمر خضع ليه هذا الإنسان شفى فى الحال دون أى إجراءات من غسيل فى البركة أو عمل أى شىء آخر , وهذا الإنسان برأ بمجرد نطق الكلمة برغم أن كان كل إعتقاده أن مفيش شفاء إلا فى نزوله للبركة , وهى دى قصة الفداء أن الله يسعى ناحية الإنسان , وما على الإنسان إلا أنه يتقبل عمل السيد المسيح , والسيد المسيح لم يطلب شيئا من الإنسان فى الفداء لأن الإنسان ما يقدرش يعمل حاجة لكن كل دور الإنسان فى الفداء أنه يتقبل اللى بيعمله السيد المسيح وأنه يصدق اللى بيعمله السيد المسيح ليه , وبنشوف أن إرادة السيد المسيح أرتبطت بإرادة هذا الإنسان , فالسيد المسيح أراد أن يشفيه وأيضا هو كمان أراد الشفاء , وما اجمل أن تتلاقى أرادة الله مع إرادة الإنسان فيتم الشفاء فى الحال , لكن المشكلة أن السيد المسيح شفاه فى يوم سبت .


 🐒 

10* 10فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ: «إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ». والعجيبة أن بتلاحظوا أن السيد المسيح فى الأناجيل الأربعة بتظهر لنا أنه كان يقصد أن يتمم كل معجزاته فى يوم السبت , وعلشان كده السيد المسيح ليس فقط عمل هذه المعجزة يوم سبت لكن عمل هذه المعجزة لأنه يوم سبت ولأن السبت بيرمز للراحة كان لابد للسيد المسيح أن يريح هذا الإنسان وفى هذا الجزء بيعطينا مفهوم جميل جدا للراحة , والراحة مش أن الإنسان ينام على السرير لكن حانشوف أن راحة هذا الإنسان فى أنه يقوم ويشيل ويمشى , وإذا كان هذا يوم السبت والسبت راحة فلابد لكل إنسان أن يستريح فى يوم الرب , فكيف ينظر السيد المسيح إنسان متعب وهو فى يوم الراحة , وقالوا له حسب الطقس والناموس لا يحل لك أن تحمل السرير, والحقيقة كان فى حاجتين مضايقين جدا اليهود وهما 1- أن السيد المسيح أبرأ هذا الإنسان فى يوم السبت , 2- أن هذا الإنسان حمل السرير فى يوم السبت , يعنى هنا فى حاجة ضد الناموس ممسوكة على السيد المسيح وفى حاجة ضد الناموس ممسوكة على هذا الإنسان , السيد المسيح شفى هذا الإنسان , وهذا الإنسان حمل سريره فى يوم السبت .


 :cherry: 

11* 11أَجَابَهُمْ: « إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». الذى أبرأنى هو قال لى , يعنى بسلطان كلمته , وفى هذه الإجابة تقدير من هذا الإنسان للسيد المسيح اللى لسة ما يعرفهوش , هو قال اللى شفانى قال لى وعلشان كده أنا بأطاوع كلمته , والحقيقة أمركم عجيب لمن أسمع ؟ هل أسمح وأطيع الناموس اللى عجز أنه يشفينى وظليت 38 سنة أو أسمع كلام هذا الشخص اللى قال لى قم وأحمل سريرك وأمشى حتى بالرغم من يوم السبت ؟ هو ده سلطان الكلمة اللى هو بيقدره كويس قوى .


 🐷 

12*12فَسَأَلُوهُ: « مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟». وسألوه مين هو هذا الإنسان ؟ والحقيقة هم بيستفسروا مش لأنهم مش عارفين السيد المسيح , وكان عندهم نوع من السخرية مي نده اللى يكسر وصية يوم السبت بالرغم من أنه يشفيك ! ومين اللى يجرؤ أنه يكسر يوم السبت , والعجيبة أن اليهود كانوا بيشوفوا رؤية عكس اللى كان بيشوفها السيد المسيح , والسيد المسيح أعطى للإنسان المخلع هذا حياة جديدة ولكنهم لم يروا الحياة ولكنهم عايزين يشوفوا الموت بإستمرار , والموت لأن لازم هذا الإنسان يموت لأنه شال حمل فى يوم السبت , يعنى السيد المسيح بيرى حياة للإنسان بينما اليهود بيشوفوا الموت لهذا الإنسان , والحقيقة فى نوعية كثيرة من الناس لا تستطيع أن ترى الحياة ولكنها لاترى سوى الموت فى حياتها وفى حياة الناس اللى حواليها , وفى قصة رمزية لطيفة بتعبر عن كده وهى عن إنسان صنع لوحة بيضاء وكان فيها نقطة سوداء وسأل الناس أنتم شايفين أيه ؟ فكل الناس قالت شايفين نقطة سوداء , فقال لهم يعنى أنتم تركتم هذا الأبيض كله بهذا الحجم الجبار كله ولم يلفت نظركم غير النقطة السوداء اللى موجودة فى هذه اللوحة كلها , والحقيقة نظرة الإنسان بتختلف من شخص لآخر فاليهود كانوا بينظروا للموت بإستمرار ولكن السيد المسيح كان بينظر الحياة لهذا الإنسان , يعنى ماشافش هذا الأبيض ده كله ولم يرى سوى النقطة السوداء , وإحنا دايما بنعمل كده بالرغم من أن قدامنا عمل ربنا كبير وواضح وللحياة ولكن لا نبحث إلا عن النقطة السوداء بإستمرار , والسيد المسيح بيعطيه حياة جديدة لكن هم مش قادرين يشوفوا هذه الحياة وشايفين الموت وأن لابد أن هذا الإنسان يموت هو والسيد المسيح , لأن هذا أبرأ فى يوم السبت وهذا شال فى يوم السبت , يبقى لازم يموت , طيب ما تشوفوا الحياة الجديدة أيها الناس الباحثون بإستمرار عن الموت , يعنى هم تركوا الحياة كلها بمعناها وبحثوا عن الموت , وهى دى كانت نظرة اليهود , أعين لا ترى سوى الشر وغير النقطة السوداء وتترك اللوحة اللى كلها أبيض وتركز على النقطة السوداء , عجيبة تترك هذا البياض كله وتركز على النقطة السوداء , وياريت كلنا نفكر أن ممكن أكون أنا من هذا النوع اللى بيترك اللوحة اللى كلها بياض ويركز على النقطة السوداء , يعنى بأترك الحياة وأبحث عن الموت بإستمرار فى الآخرين , ويدين الآخرين , ومابيشوفش فى حياة اللى قدامه إلا النقطة السوداء أو الضعف أو الخطية أو العجز أو السوء اللى فيه , بالرغم من أن العمل اللى عمله السيد المسيح لم يكن نقطة سوداء واللا حاجة زى ما حانشوف بعد كده .


 🇳🇴 

13* 13 أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ. هو صحيح قدر كلمة السيد المسيح وقال اللى أبرأنى هو اللى أمرنى بكده لكن فى نفس الوقت كان موقفه فيه نوع من الإستغراب شوية , يعنى أنت بقالك 38 سنة راقد هذه الرقدة ولم يسأل أحد فيك وبعدين جاء واحد وجعلك تقوم وغير حياتك وشفاك وأعطاك قوة جديدة وطعم جديد للحياة ما تسألش حتى وتقول له اسمك أيه ؟ وانتم مين ؟ بذمتكم دى مش عجيبة , ده حتى لم يهتم أنه يعرف مين اللى شفاه , وهو فرح لأنه برأ وشفى وطله يجرى بقوته الجسدية علشان يكلم الناس ويختلط بالناس ويزور الناس وينشغل بالناس ويتلذذ بالناس , طيب يا عم واللى شفاك لم تفكر حتى أنك تعرف مين هو ؟ والقديس يوحنا بيقول كلمة صعبة وهى (فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ) من هو يسوع وحتى لم يهتم لدرحة أنهم لما سألوه مين اللى عمل فيك كده لم يعرف , وكيف هان عليك أنك لا تتمسك وتتعلق بشافيك اللى أنعم ليك بالشفاء وأعطاك الشفاء لكن هو كده بإستمرار الإنسان أسمحولى أقول إنسان واطى ودون , لأنه بياخد من ربنا وبدلا ما يشكر ربنا ويقول له أنا متشكر يا رب وأنا عايز أتعرف عليك لأ ياخد أو يلطش من ربنا حاجة ويجرى بيها علشان يتمتع بيها بعيد عن ربنا ويتلهى بيها مع الناس , ويقول شوفوا أنا عندى وشوفوا إمكانياتى أيه أتفرجوا , وياما ربنا أعطانى نجاح وأخذت هذا النجاح ورحت أفرجه للناس ونسيت أتكلم مع ربنا اللى أعطانى النجاح , وياما ربنا أعطانى أسرة وأخذت هذه الأسرة علشان أفسحها وأفرجها و أوديها وأجيبها وأسيج فيها وأمجد فيها لكن لم أضعها قدام اللى أعطانى , والعطية اللى أعطانى اياها بدلا ما تزود لى العلاقة بيه وتعرفنى عليه أكثر , بآخذ العطية وأجرى بيها بعيد عنه , تماما زى الطفل الصغير لما بيقول لأبوه بابا جيبت لى أيه ؟ شوكلاته ! هاتها ! فيروح جارى بيها ويطلع يستخبى بيها فى أى حتة علشان ياكلها لوحده , لكن ماكلمتش بابا وقلت له متشكر ولا أنك شكرته لأنه بيحبك , ولا انك فرحان بمحبته ليك وبعنايته بيك , وهو ده سلوك الإنسان بيخطف من السيد المسيح وياخد منه ويجرى بعيد عنه وحتى لا يهتم أنه يسأله أنت اسمك أيه واللا يعرف عنه حاجة , وبينشغل مع الناس علشان يعوض اللى فاته ويقول ده أنا كنت محروم من الناس ومحدش بييجى يسأل عنى أروح بقى أتكلم معاهم وأهزر معاهم وأتلذذ بيهم وأنشغل بيهم وأعوض اللى فاتنى من الرقدة اللى أنا كنت راقدها أروح بقى أتفسح وأشوف جمال الطبيعة وأشوف الأماكن اللى أنا اتحرمت منها , كيف فاتك يا إنسان أنك تمسك فى اللى أعطاك الشفاء ؟ وبعكس المقعد اللى فى سفر أعمال الرسل اللى لما بطرس ويوحنا شفوه فضل ماشى وراهم وماسك فيهم ومش عايز يتركهم , وهذا الإنسان المفلج ماكانش يعرف حاجة عن السيد المسيح , وبعد بيقول لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ هنا بيورينا لمحة جميلة جدا عن طبيعة السيد المسيح , أن السيد المسيح لا يحب الزيطة لكى يلفت الأنظار إليه , ولما وجد السيد المسيح زحمة وبعد ما اقامه وشفاه , والشىء المتوقع أن الناس تيجى وتقول أيه ده مين اللى عمل كده وياه هو ده ويمسكوا فيه ويلتفوا حوالين السيد المسيح , ولكن السيد المسيح بعد ما أقامه مشى وأستخبى لأنه مش عايز الزيطة واللمة ومش عايز الفرجة , لكن السيد المسيح عايز النفوس اللى بتتعرف على عمله , ومش اللى بتتفرج على عمله , عايز النفوس اللى عايزه هذا العمل ليها ومش النفوس اللى بتيجى علشان تسمع وعظة وتتفرج على اللى بيوعظوا وعلى اللى بيخدموا والنظام الموجود أيه ..لأ.. السيد المسيح عايز النفوس اللى جاية علشانه هو شخصيا وتتعرف عليه شخصيا وتعيش معاه شخصيا .



 :sleep: 

14*14بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: « هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً، لِئَلا يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ».
لكن بعد فترة أفتكر الرجل اللى كان مريض أنه يروح يقدم شكر لله فراح الهيكل وكان السيد المسيح منتظره فى الهيكل , ووجده يسوع فى الهيكل , والسيد المسيح بيوضح له نقطة هامة جدا جدا جدا وهى أن التعب اللى كنت فيه والمرض اللى كنت فيه مرتبط بالخطية بقوله ها أنت برئت فلا تخطىء لكى لا يكون لك أشر , وهنا بنشوف ان قدرة السيد المسيح على الشفاء مرتبطة بقدرته على الغفران لأن سبب كل تعب وكل مرض فى حياة الإنسان هو الخطية , والسيد المسيح قدرته أنه يرفع الخطية (حمل الله الذى يرفع خطية العالم) حتى بالرغم من قبل ما يتصلب , لأن الصليب موجود عند السيد المسيح منذ الأزل وهو قد صلب قبل تأسيس العالم , وهى قدرته اللا نهائية على الغفران , فقال له أنت أخذت الغفران وأخذت الشفاء لكن أحذر من أنك تعود للخطية مرة تانية , فمرضك نتيجة خطية , وكأن السيد المسيح بيظهر هنا طبيعة لاهوته أنه كاشف حياة الإنسان الماضية وعارف أسرارة وعارف سيرته وعارف أسراره وعارف تصرفاته وبيحذره أن دوام الصحة والراحة الحقيقية بالأمتناع عن الرجوع للخطية مرة تانية , ومعنى رجوعك للخطية مرة تانية بعد ما برئت حايبقى صعب قوى ويكون لك أشر , وفى كل مرة فيها الإنسان بييجى يقدم توبة وإعتراف امام ربنا لا تعود تخطىء لكى لا يكون لك أشر , تعالوا ننظر لشعب إسرائيل اللى ظل تايه فى البرية لمدة 38 سنة بسبب عصيانه على ربنا , لم يستطيع أن يدخل أرض الموعد وظل تايه لمدة 38 سنة , تماما كما أنه فضل 38 سنة مطروح , ولكن شعب ربنا لما اخطأ مرة تانية بعد ما ربنا غفر له وأدخله ارض الموعد فأسلمهم ربنا للهلاك والسبى وللموت , لأن فى المرة الأولى غلطوا فجاء لهم مرض ووباء , لكن المرة التانية لما أصروا على خطيتهم ورجعوا ليها مرة تانية فلا يكون غير الموت ويكون لك أشر وعلشان كده الإستهتار والإستهانة بغفران الله , ما هو ممكن يقول أنا لما غلطت ومرضت هو شافانى وممكن لما اغلط حايشفينى مرة تانية , فأياك أن تستهتر بغفران ربنا , ولا تستهين بغنى لطف الله وإمهاله وإذا كان الله يغفر لكن مش معنى غفران الله أنك تستهين وأنك تعيش فى الخطية , وعلشان كده كانت الكلمات اللى أتقالت ليه لا تعود تخطىء لئلا يكون لك أشر , فهى كلمات لا تقال إلا لإنسان الإستهتار فى حياته شىء أساسى ومستهتر بالنتائج ولا يهمه ماذا سيحدث , ولذلك السيد المسيح بيقول له خذ بالك لئلا يكون لك أشر .



 :cyclops: 

15* 15فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ. ولما أتقابل معاه وأخذ هذا التحذير رجع لليهود وقال لهم أن يسوع هو الذى أبرأنى , طيب ياترى هو ليه قال لهم كده ؟ هناك عدة إجابات 1- قد يكون الدافع أنه عايز يعطى السيد المسيح مجد ويعرفهم أن اللى سبب الشفاء هو يسوع , وهم بيسألوه فهو عايز يعطيه المجد , 2- قد يكون المعنى الأخبث من كده أنه عايز يلقى المسئولية والحمل كله على السيد المسيح , وأنا ماليش دعوة ده هو اللى قال لى شيل يوم السبت ولا تحاكمونى لأن هو اللى قال , وهو عايز ينجو بنفسه وإلا يحاكم كمجدف لأنه كسر يوم السبت وشال الحمل , يعنى هو عايز يرمى المسئولية على شخص السيد المسيح , يعنى قد يكون أحد هاتان الإجابتان , ولكن هو ده واقع الأمر أن السيد المسيح بيشيل خطايانا وبيحمل المسئولية عنا علشان أحنا نتبرر وعلشان ننجوا أحنا من الهلاك , وهو يقبل حكم الموت من أجل انه يعطى الإنسان حياة لأن هو حمل الله الذى يحمل خطايا العالم كله , فهو هنا رمى بالمسئولية على شخص السيد المسيح لأنه عايز يعطيه التبعية عليه لكى ما يتبرر هو ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون أن يقتلوه وهنا بنشوف أن حكم الموت فعلا بييجى على السيد المسيح , ومن اول هذه اللحظة اليهود كانوا عايزين يقتلوا السيد المسيح ويضعوا عليه حكم الموت .
هو ده اللى بيقوله ربنا لينا من كل هذا الكلام وأفتكروا تلك العبارة وقد يكون الله بيقول لكا واحد فينا (ممكن تكون أنت يا أنسان إنسانا للإنسان الذى ليس له إنسان يسأل عنه هل ممكن أنت تكون ؟) هل ممكن تكون هى دى مهمتك واللا كل واحد مازال متقوقع حول ذاته ولا يعرف الآخرين إلا لكى ما يسقط عليهم كل العيوب واللوم والأخطاء , لكن مين اللى ييجى ويشيل عن الآخرين , ومين ده اللى يكون فكر الخدمة عنده أنه يحتمل ضعفات الآخرين , أنسان يسأل عن الإنسان الذى ليس له إنسان يسأل عنه .

وإلى اللقاء مع تأملات وقراءات فى الأسبوع السادس من الصيام الكبير(أحد التناصير) أو أحد المولود أعمى راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.



 🐒 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير   تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2014 10:43 pm

تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير 20090210_081109_20080713_095606
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير   تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير I_icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2014 2:00 am


 تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير 4288959289 هذا  هو  اليوم  الذي  صنعه  الرب

فلنفرح  و  لنتهلّل  فيه تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير 4288959289 

 تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير 4288959289 المسيح  قام ......  حقاً   قام



تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير 13732411
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الخامس والأخير
» تأملات وقراءات في الأسبوع الأوّل من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسبوع الثاني من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الأوّل
» تأملات وقراءات في الأسيوع الرّابع من الصّيام الكبير الجزء الثّاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: