(( نقول في الأمثال العربية .....كيف بتعرف أنها كذبة ....؟؟؟..من كبرها ))
(( فَشَاعَ هذَا الْقَوْلُ عِنْدَ الْيَهُودِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ......كيف وكيف وكيف ولماذا ؟؟؟ )) ((فصحيات 157 ))
جاء في انجيل متى ( فَاجْتَمَعُوا مَعَ الشُّيُوخِ، وَتَشَاوَرُوا، وَأَعْطَوُا الْعَسْكَرَ فِضَّةً كَثِيرَةً
13 قَائِلِينَ:
«قُولُوا إِنَّ تَلاَمِيذَهُ أَتَوْا لَيْلاً وَسَرَقُوهُ وَنَحْنُ نِيَامٌ.
14 وَإِذَا سُمِعَ ذلِكَ عِنْدَ الْوَالِي فَنَحْنُ نَسْتَعْطِفُهُ، وَنَجْعَلُكُمْ مُطْمَئِنِّينَ».
15 فَأَخَذُوا الْفِضَّةَ وَفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُمْ، فَشَاعَ هذَا الْقَوْلُ عِنْدَ الْيَهُودِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ......متى 28 ))
حالاً بعد قيامة يسوع من الموت، ابتدأ أعداءه يصطنعون الأعذار ليفسّروا هذه العجيبة. وأفضل تزوير استطاعوا أن يخترعوه في ذلك الوقت أنّ تلاميذه جاؤوا ليلاً وسرقوا جسده.
ولسوء حظّهم فإن نظرية السرقة ونظريات أخرى تطرح أسئلة أكثر ممّا تعطي أجوبة. فمثلا:
لماذا لم يحقّق رؤساء الكهنة والشيوخ في التقرير الأصلي الذي قدّمه الحّراس عن القبر الفارغ؟
قبِلوه على أنه حقيقة وأسرعوا ليدبّروا مكيدة يشرحوا ما قد حدث.
لماذا كان الحرّاس نياماً عندما كان المفروض أن يحرسوا القبر؟
كان الموت عقاب النوم أثناء تأدية الواجب.
ومع ذلك وُعدوا بالحماية من العقاب. لماذا؟
كيف يمكن أن ينام جميع الحرّاس في نفس الوقت؟
لا يُعقل أن جميعهم قد خاطروا بعقوبة الإعدام لقليل من النوم.
كيف تمكّن التلاميذ من إزاحة الحجر دون إيقاظ الحّراس؟ كان الحجر كبيراً ولا يمكن تحريكه دون إصدار ضجّة.
كيف استطاع التلاميذ تحريك الحجر بأي حال؟
في القبر النموذجي من تلك الفترة الهيرودوتية كان الحجر يُدحرج حتّى يسقط في الشق الأسفل.
كان الأسهل ختم القبر من فتحه وإزاحة الحجر. وبالإضافة إلى ذلك فقد عملت السُلطات الرومانية على تأمين القبر بقدر الإمكان.
من المحتمل أنّ التلاميذ كانوا خائفين جداً وهربوا حفاظاً على حياتهم، ولم يتمتّعوا بالجرأة اللازمة ليواجهوا الحّراس الرومان ويسلبوا القبر؟ كانوا يعرفون أن العقاب على جريمة كهذه قاسياً.
كيف عرفوا أنّ التلاميذ قد سَرقوا الجسد.....إن كان الجنود يغُطّون بالنوم ؟
لو أنّ التلاميذ قد سرقوا الجسد، لماذا عملوا على مهل لخلع الكفن وطي المناديل؟ (لوقا 12:24، يوحنا6:20، 7).
لماذا يريد التلاميذ أن يسرقوا الجسد؟
لم يكن عندهم أي سبب لذلك. فقد كانوا في الواقع مندهشين وغير مقتنعين عندما علموا بقيامته.
وأخيراً، هل يُعقل أن التلاميذ، الرجال الشرفاء يبشّروا بالقيامة بخطورة كبيرة، لو علموا أنّ ما يقولونه مجرّد إفتراء؟ يقول بول ليتيل: «لا يموت الرجال لأمر يعلمون أنه كذب.» لقد آمن التلاميذ بكل قوّة أن المسيح قد قام. الربّ قد قام. الربّ حقاً قام.