أيها الثالوث الفائق الجوهر والفائق الصلاح
الطبيعة المغبوطة التي لا تستحيل
النور العقلي، الجمال الكلي الاشتهاء
ينبوع الحياة وعدم الموت
لجة الرحمة والصلاح
إليك أتضرّع وإياك أرجو
أيها اللاهوت الواحد المثلَّث الشموس
امنح ذهني فهماً، وقلبي تخشّعاً، وفمي كلام حكمة
لكي أمجّد باستحقاق اسمك الفائق التمجيد
فإياك إذن أسبّح
أيها الإله الواحد الذي يُؤمَن بهِ بثلاثة أقانيم كاملة
لك أسجد
يا من بقدرة لا تُحدّ وحكمةٍ لا تُوصف، وصلاحٍ غير متناهٍ
أبدعَ ونظمَ وحفظَ الخليقة بأسرها
إني أَعبدك من كل قلبي
أيها المعتني بالكل والضابط الكل
أشكرك أيها الآب الأزلي غير المولود
والابن الوحيد المساوي لهُ بالأزلية
والروح الكلّي قدسهُ والكلّي الصلاح
لأنك أخرجتني من العدم إلى الوجود
ومنحتني نفساً عقلية، وكل حاسة توجد فيَّ
لأنك أحييتني أيضاً بنعمتك الإلهية أنا المائت بالزلاَّت
مزيلاً عني ظلمة عقلي العميقة
لأنك خوَّلتني بسخاءٍ ضروريات المعيشة
فلذلك أقدّم لك ذاتي بكلية نفسي مكافأَةً
ملقياً كل رجائي واهتمامي عليك يا إله الكل.
إني غير مستحق للسماء وللأرض
ولكني لا أقنط من خلاصي متكلاً على غزارة رحمتك
فاقبلني أنا أيضاً أيها المنزّه عن الشرّ
كما قبلتَ ذبيحة ابراهيم
أنا يا رب قد أخطأت كإنسان
أما أنت فارحمني كإله ومبدع، ولا تُعرض عن جبلتك
ارحمني أنا التائب يا من لم تعاقب خاطئاً
اجعل لجة تحننك، لدى لجة خطاياي
ولجة صلاحك لدى لجة شروري
تحنن عليَّ يا رب ولا تهملني أنا عبدك
لا تذكر مآثمي القديمة
ولا تُجازني على حسب أفعالي
لكن امنحني دموع توبةٍ
امنحني انسحاقاً وتخشّعاً
لكي أرحض نفسي المتدنسة
أنرني بإشراقاتك لكي أعرف وأصنع مشيئتك المقدَّسة
فرّحني برجاء السعادة المتوقعة
اجرحني بمحبتك الكلية العذوبة
صُن حياتي بنواميسك الإلهية الشريفة
حتى إذا أرضيتك
أستحق لملكوتك السماوي
مستنيراً بنور مجدك الإلهي الذي لا يُدنى منه
مدى الدهور
آمـين
افشين من صلاة : قانون القديسين