(( الأية التي يتركز فيها سر المسيح والمسيحية ..
.." «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،....وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. )
) (( بمناسبة سبت لعازر .....1 ))
جاء في الكتاب المقدس
( 1 وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها
2 وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها
3 فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض
4 فلما سمع يسوع، قال : هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به
5 وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر
6 فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين
7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهودية أيضا
8 قال له التلاميذ: يا معلم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك، وتذهب أيضا إلى هناك
9 أجاب يسوع: أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم
10 ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر، لأن النور ليس فيه
11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم: لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه
12 فقال تلاميذه: يا سيد، إن كان قد نام فهو يشفى
13 وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم
14 فقال لهم يسوع حينئذ علانية: لعازر مات
15 وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه
16 فقال توما، الذي يقال له التوأم، للتلاميذ رفقائه: لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه
17 فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر
18 وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة
19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما
20 فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت
21 فقالت مرثا ليسوع: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي
22 لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه
23 قال لها يسوع: سيقوم أخوك
24 قالت له مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير
25 قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا
26 وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا
27 قالت له: نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله، الآتي إلى العالم
28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرا، قائلة: المعلم قد حضر، وهو يدعوك
29 أما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت إليه
30 ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا
31 ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك
32 فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرت عند رجليه قائلة له: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي
33 فلما رآها يسوع تبكي ، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب
34 وقال: أين وضعتموه ؟ قالوا له: يا سيد، تعال وانظر
35 بكى يسوع
36 فقال اليهود: انظروا كيف كان يحبه
37 وقال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت
38 فانزعج يسوع أيضا في نفسه وجاء إلى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر
39 قال يسوع: ارفعوا الحجر. قالت له مرثا، أخت الميت: يا سيد، قد أنتن لأن له أربعة أيام
40 قال لها يسوع: ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله
41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي
42 وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني
43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: لعازر، هلم خارجا
44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم
يسوع: حلوه ودعوه يذهب........يوحنا 11 ))
قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا". (25)
v بهذا برهن لها عن سلطانه... أظهر أنه لم يكن محتاجًا إلى آخر لكي يعينه، مادام هو نفسه الحياة. "القديس يوحنا الذهبي الفم "
"وكل من كان حيًا وآمن بي، فلن يموت إلى الأبد، أتؤمنين بهذا؟" (26)
كأنه يقول لها: "أنتِ تقولين أن أخاك سيقوم في يوم الدينونة، من الذي يقيمه غيري أنا واهب القيامة ومصدر الحياة؟
وإن كان في سلطاني أن أقيمه في اليوم الأخير فهل يصعب عليّ أن أقيمه الآن؟
" هكذا فتح الرب باب الرجاء أمامها، وسند إيمانها وكشف لها عن شخصه أنه ليس مجرد إنسان، بل هو واهب الحياة والوجود.
كل من يؤمن وإن مات حسب الجسد فسيقوم ويتمتع بكليته بالشركة في المجد. إنه لا يعود يموت بعد موت الجسد، إنما يعود بعودة الجسد ممجدًا مع النفس ليمارس المؤمن الحياة المقامة أبديًا. إنه لم يقل أن المؤمن لن يعبر من البوابة التي ندعوها الموت، بل بالأحرى الحياة التي يهبها تستمر خلال الموت. لا يقدر الموت أن يمحو الحياة التي يهبنا إياها السيد المسيح.
v انظر كيف يرتفع السيد المسيح بعقل مرثا، لأنه لم يكن هذا مطلوبه أن يقيم لعازر فحسب، لكن أن تعرف مرثا والحاضرون تلك القيامة، ولهذا السبب جهر بألفاظه قبل إقامته لعازر.
"القديس يوحنا الذهبي الفم "
سألها السيد المسيح: "أتؤمنين بهذا؟" وكأنه يطالبها بالإيمان الذي يتحدى الطبيعة والموت؛ وجاءت إجابتها في ثباتٍ وحزم بلا تردد، تحمل اليقين.
"قالت له: نعم يا سيد (رب)، أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم". (27)
قدمت مرثا قانون إيمانها بكل إخلاص: "أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (27). وهو ذات قانون الإيمان الذي نطق به بطرس الرسول وامتدحه السيد (مت ١٦: ١٦-١٧). جاء قانون إيمانها يحوي ثلاثة بنود رئيسية:
يسوع هو المسيح، أو المسيا الذي انتظره الآباء والأنبياء. كان كثير من يهود القرن الأول يترقبون مجيئه بشوقٍ عظيم.
أنه ابن الله بالطبيعة (مز ٢: ٧).
جاء إلى العالم ليقيم منه كنيسته المقدسة، ليس من اليهود وحدهم بل من العالم.
إن كان هو المسيا مخلص العالم، ابن الله بالطبيعة وقد نزل إلى العالم ليقيمه فهو حتمًا الحياة والقيامة.
v لقد رفع بالفعل رأيها الهابط عنه، فلا تحسبه واحدًا بين كثيرين. فإنها ليست ببساطة دعته "يا رب" بل ردت له الكرامة. وتحدثت بتلك الكلمات لتكرمه، يظهر ذلك مما قلته بعد هذا.
فقال لها : أنا هو القيامة (يعنى أنه هو الذى يقيم الموتى فى يوم القيامة ومتى شاء) والحياة (يعنى أنه مصدر الحياةويحيى من يشاء) ، من آمن بى ولو مات فسيحيا (يعنى أن الأموات الذين ماتوا على رجاء الخلاص سيعطيهم الحياة الأبدية ) ومن كان حياً وآمن بى فلن يرى الموت (يعنى الذين يؤمنون وهم أحياء بالجسد ، فلن يروا الموت الروحى فى الجحيم وجهنم النار)
ثم بعد ذلك ، أمر بأن يرفعوا الحجر عن باب القمر ، لكى يتوثق الجميع من أن الذى بالداخل ميت فعلاً ، من مظهره ومن رائحة العفونة
ثم نادى على الميت -الذى أنتن- قائلاً لعازر هلم خارجاً
فخرج الميت بحاله ، ويداه ورجلاه مربوطة بأقمشة الكفن
يعنى أن قوة كلمته تعيد الحياة للميت ، وتحرك الجسم المربوط ، بمجرد أمر منه
((( مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ )))
قال السيد المسيح له كل المجد
((( الحق الحق اقول لكم: ستأتي ساعة , بل اتت الان , يسمع فيها الاموات صوت ابن الله ,والذين يسمعونه يحيون .)))
وقال ايضا:
(((ان من رأى الابن وآمن به كانت له الحياة الابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير)))
(((انا الخبز الحي الذي نزل من السماء ,من يأكل هذا الخبز يحى للابد, والخبز الذي انا اعطيه هو جسدي (فدائه على الصليب) الذي ابذله ليحيا العالم)))