كان هناك خادما رائعا يخدم الرب بكل أمانة في بلده، وفي يوم من الأيام دعاه الرب لإرسالية في بلد أخرى لم يكن اهلها يعرفون الرب وأطاع صوت الرب وترك أسرته وكنيسته وبلده وذهب إلى تلك البلد وكم واجه صعوبات في الطريق إلا أنه أصر أن يكمل الرحلة إلى أن وصل إلى البلد التي دعاه الرب إليها.
وهناك وجد أهل البلد من أشر الناس ولم يكن من السهل مطلقا التعامل معهم إلا أنه أصر أن يكمل أرساليته ويكلم أهل هذه البلد عن الرب واستمر هناك لعدة سنوات وربح خلاها العديد والعديد من النفوس. وحينما جاء يوم عودته إلى بلده اتصل بمجموعة من خدام كنيسته ليبلغهم أنه أنهى ارساليته في هذهالبلد ولابد أن يراهم ليحكي لهم عن عمل الرب في بلد ارساليته.
وحزم المرسل أمتعته وكله فرح وسعادة لأنه عائد إلى بلده وأسرته وأصدقائه ... متوقع أن يراهم بإنتظاره في المطار لاستقباله ... وعند وصول الطائرة وهبوطها في أرض المطار وجد العديد والعديد من الناس يلوحون ويرفعون لافتات ويهللون ... فرح المرسل جدا وأحس أنه بالفعل عاد إلى وطنه ... ولكن... بعد نزوله من الطائرة بدأ يقترب من الناس والجماهير التي كانت تهلل وتصفق وكانت الصدمة ... لم تكن الوجوه مألوفة بالنسبة له وركز قليلا إلا أنه لم يكن يعرف أحد منهم ... وفوجىء بأن كل هذه التحيات لم تكن له بل كانت للاعب فاز في منافسة في بلد أخرى وكان الجميع بانتظاره... حينها أحس بالاحباط الشديد وبدأ في لوم الرب : "كل هؤلاء في استقبال لاعب وأنا ؟؟؟؟ لا أحد يستقبلني عند رجوعي إلى وطني ؟؟؟ بعد كل هذا العناء والتعب في خدمتك لا أجد شخص واحد ليقول لي "الرب يباركك" وكان صوت الرب داخله يقول:"حبيبي أنت لم ترجع وطنك بعد ... انتظر مكافأتك في وطنك الأصلي".
كثيرا ما نخدم وننتظر مديح من الناس أو تصفيق أو تقدير من المحيطين ... ولكن الرب يقول لي ولك: "حبيبي أنت لم ترجع وطنك بعد ... انتظر مكافأتك في وطنك الأصلي"...
أيهما تفضل ... المكافأة الأرضية أم السماوية ؟؟؟