مفهوم الشعانين
هو عيد دخول السيد المسيح إلى أوُرشليم كحمل حقيقي وكلمة شعـانين مأخوذة من كلمة هوشعـنا أي خلصـنا وهي كلمة عبرية يقابلها باليونانية أوصنـا.
أسمـاء اُخـري للعـيد:
أحد الأغصان أو أحـد السعف أو أحد اُوصـنا حيث يطوفون البيعة وفي أيديهم أغصان السعف وأغصان الزيتون كما حدث في إستقبال الـرب لدخوله.
لمـاذا السعـف؟
إشارة للنصرة كما ورد في (رؤ9:7) “بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده من كل.. والقبائل ..والشعوب...واﻷلسنة واقفون أمـام العرش وأمام الخـروف ومتسربلين بثـياب بيض و في أيديهم سعف النخـل” حسبما رأي يوحنا الرائي المنتصرون.
لمـاذا أغصـان مـن الزيـتون؟
إشارة للسلام والأمان والحياة الدائمة (مثلما حدث مع نوح).
مكـان العيـد في الكنيسـة:
هو عيد سيدي كبير تحتفل به الكنيسة متذكرة هذا الحدث المهم الذي فيه تحققت النبوات وبدأت الأحداث الفعلية للخلاص الذي تم على الصليب.(1كو7:5) ” اذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما أنتم فطير لأن فصحنا أيضا المسيح٠
وللعيـد بعـد تـاريخي:
إذ كان يسمى أحد المستحقين (للعماد) فيغسلون رؤسهم للتطهير وكان يتم التنصير (العماد) في يوم سبت النور… وفي ذلك تحقيق لمعنى الخلاص وهذا يدل على تدقيق الكنيسة في فهم أسرارها لمن يستحق وليس لكل أحد.
البعـد اللاهـوتي للعيـد:
من أحداث ذلك اليوم يُظهر ما يدل على لاهوت السيد المسيح ومعرفة السيد المسيح بالغيب
إذ هو الإله الحقيقي الذي يعرف المستقبل…
(متى3،2:21)” و لما قربوا من أورشليم وجاءوا إلى بيت فاجي عند
جبل الزيتون حينئذ أرسل يسوع تلميذين قائلا لهما إذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت تجدان آتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما و آتياني بهم وإن قال لكما أحد شيئا فقولا الرب محتاج إليهما فللوقت يرسلهما… وقد تم كل ذلك.. مع ملاحظة تعبير (الرب) دلالة على لاهوته.
لو42:19-44) أعلن الرب ما سيحدث لأورشليم فقال (إنك لو علمت أنت أيضاً حتى في يومك هذا مـا هو لسلامك، لكن الآن قد أُخفِي عن عينيك فإنه ستأتي أيام يحيط بك أعدائك بمترسة ويحدقون بـك ويحاصرونك من كل جهة ويهدمونك وبنيك فيـك ولا يترك حجر على حجر لأنك لم تعرفِ زمـان إفتقـادك)وقد حدث كل ذلك على يد تيطس القائد الروماني سنة 70 ميلادية- أي بعد حديث الرب بحوالي 40 عاماً.
2) تحقيق النبـوات عن هـذا اليـوم:
نبوة (زكريا9:9)”ابتهجي جداً يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وجحش ابن آتـان” كما ورد في(لو45:19-46) ” و لما دخل الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون
3) تطهير الهيكل:
طرد الباعة والمشترين وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام (مت12:21) “ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام” ولم يدع أحد يجتاز بمتاع (مز16:11) ” وهذا سلطان غير عادي سأله الفريسيون عنه وقد صنع الرب ذلك معلناً عن وجوده كذبيحة حقيقية فلماذا الرمز إذن؟؟!!!.” مما يؤكد أنه هو المخلص.
فقد شهدت السماء عنه من خلال معمودية يوحنا ولم يستطيعوا إنكار ذلك، وهذا دليل آخـر على لاهـوت السيـد المسـيح.. .
4) حـديث الـرب عن نفسـه:
بيتي بيت الصلاة يدعى – من أفـواه الأطفال والرضعان هيـأت سُبحاً – مملكتي ليست من هذا العالم (يو36:18) “أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود و لكن الآن ليست مملكتي من هنا.” وإن سكت هؤلاء لنطقت الحجـارة (مت6:21) “وقالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم أما قرأتم قط من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحا”
5)شهادة الآطفال والرسل والناس:
أُوصنا لابن داود أُوصنا في الأعالي مبارك هو الآتي باسم الرب مبارك هي مملكة أبينا داود (مت9:21) “و الجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب اوصنا في اﻷعالي”
6) شهـادة من خـلال طقـس اليـوم:
إذ تُقرأ البشاير الأربعة في أركان الكنيسة الأربعة شهادة أن ذبيحة المسيح كافية للعالم كله وأن الكرازة بالأنجيل وبالخلاص للعالم كله- وكِفاية الذبيحة إشارة الخلاص إلى لاهـوت المسـيح …
(ملاحظة: بناء القبة على 4 عمدان ورسم الربع مخلوقات الحية غير المتجسدين على أركان القبة بطريقة فيها ترتيب عكس عقارب الساعة ومدلـول ذلـك لاهوتـياً).
البعـد الروحـي للعيـد:
المعنى الإنتصاري للعيد في دخول الرب ليحقق النصرة على الموت وعلى الخطية… وهذا هو مفهوم الخلاص الذي ذُبح الرب من أجله.. لذلك في التسابيح يذكرون مملكة داود لأنه رمز للسيد المسيح حين انتصر على الشيطان (جلياط) ويعلق القـديس أُغسطينوس على (لو 10:19) قائلا عن “لأن ابن الإنسان قد جاء يطلب ويخلص ما قـد هلك”
لقد جاء الرب يبحث عن المفقودين الذين اختفوا بين الأشواك وتشتتوا بين الذئاب لذلك حمل الأشواك في جبينه فخلصهم منها بذبحه لأجلهم.
والمعني الـثاني التسبـيح:
دليل الفرح الحقيقي الذي ينتج بعد الخلاص
3) فكـرة التطهـير:
التطهير من الخطية والشكلية والعبودية المُرة للشر…يقول القديس إمبرسيوس “الله لا يريد أن يكون هيكله موضعاً للتجارة لأن هيكله مقدس مؤكداً على خدمة الكهنوت أنها لا تتم بالإتجاد بالدين بل البذل الإرادي مجاناً… فالتجارة تشير إلى روح العالم (مغارة لصوص).
والتطهير يتم بالتوبة والإعتراف والحِل والتناول (الحياة السرائرية) بالمسيح من خلال خدمة الكهنوت..، والتطهير له بعد الصلوات والعبادات لتقديس الهيكل وبالصوم كذلك.
ثالثا: البعد الرعوي للعيد:
صورة الرب وسط تلاميذه وال
جموع (الفرحين به كمخلص) هي صورة للرعاية من خلال عمل المسيح الخلاصي لكل من يؤمن به ويحيا معه من خلال الأسرار وقد جاء الرب ليُعيد ملكية الله على الإنسان وينقـذ مملكته من يد الشيطان… إنها صورة الخدمة في كل الأجيال وهدف الرعية السامي جداً
وبركات الرعاية في الآتي:
فرش القمصان:
يشير الخلع، المظاهر الخارجية لتكون الحياة مع الله من الأعماق (مز1:129) “كثيرا ما ضايقوني منذ شبابي ليقل اسرائيل”، (2كو5:10) “هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله و مستاسرين كل فكر إلى طاعة المسيح” مستاثرين كل فكر لطاعة المسيح (مز119) لصقت بالتراب نفسي.
مسك الأغصان:
للإعلان عن الداخل الحي الأبيض النقي الدائمة الحياة من الـرب ودليل الأثمار الحقيقي نتيجة عمل الروح القدس في الداخل(علامة) ثمر الروح… .
إرتجت المدينة:
إحساس بقوة المخلص الذي ملك على خشبة منتصراً على الموت.
مظاهر هذه القوة
هدم الشر مثل الهرطقات والنجاسات كما رأينا في سير القديسين الذين سلكوا في العفـة… النصـرة على الخيـانة.. (ممثلة في يهـوذا ورؤسـاء الكهنـة والفريسيون)… والخيانة سمة في مملكة الشيطان…لقد بكى الرب (كأمانة) على أوُرشليم (التي خانته)… النفوس الآمنة تنتصر على الخونة (مثل ساكبة الطيب، تزمُّر يهوذا) (إنجيل عشية الشعانين).
رابعاً: البعد الطقسي للعيد:
يتميز هذا العيد بعدة أمور
1- اللحن الشعانيني:
الذي يحمل روح التهليل والفرح في كمال صورته الحسن.
2- دورة الشعانين:
والتي تشمل : (12 صلاة وإنجيل) أرتباط دورة الشعانين بالخلاص بلا ألم بالعمل الخدمي والشركة مع الله في العمل – الحياة الأبدية (الأبواب إشارة لأبواب أورشليم السماوية) وإتجاه في الزفة (عكس عقارب الساعة)
3- تلاوة الفصول الأربعة من البشاير الخاصة بالشعانيين:
(مت1:21-17)، (مر1:11-11)، (لو29:19-46)، (يو12:12-23)… ما يدل على اهمية حدث يوم الشعانيين...
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... 
الخميس أبريل 10, 2014 1:11 pm
