ربى يسوعي الغالي
هوذا أنا لعازر الجديد،
وموضوع في القبر منذ زمان طويل ..
وليس لي مَنْ يبكي علىَّ أو يتحنن على ضعفي وعفونتي.
بل تركوني أنا الحبيب مثل ميت مرذول!!
أنا الميت ..
وقد ربطني الشيطان بأكفان لف بها أعضائي الروحية
ففقدت حيويتي وحريتي.
ولم أعُد أرى نورك الإلهي البهي.
لساني كف عن الكلام الجيد والتسبيح،
وراح يلهو بعفونة الكلام الباطل!!
توقف قلبي عن أن ينبض بالحب الإلهي،
وراح يعبث بمحبات نجسة غريبة.
والعقل سبى بعيدًا فصارت أعمالي متهورة غير عاقلة.
وتوقفت يداي عن عمل الرحمة وخدمة شعبك.
رجلاي عجزتا عن الوقوف أمامك وقت الصلاة.
وجهي مُغطى بالخزي ومربوط بمنديل
تفيح منه رائحة النتن والخطية والشهوة!!
إنني أحتاج كلمة واحدة:
"هَلُمَّ خارِجًا!"
وهل أنت يا سيدي تطلب من الميت مجهودًا لكي يقوم؟
كيف يكون لي القدرة أو الإرادة
وأنت تعلم أنني ميت؟!
إنها كلمة واحدة من فمك الإلهي القدير
فأخرج من قبور الشهوة.
ثم تعطى أمرك لخدامك الأطهار:
"حُلّوهُ ودَعوهُ يَذهَبْ".
نعم دعني أذهب إليك ..
إلى حضنك وحبك ..
وعشرتك الإلهية غير المتناهية.
آمين ياربي ..
لأنك أنت هو حياتنا كلنا وقيامتنا كلنا
أيها الطريق والحق والحياة