04.19.2014القديس الجديد في الشهداء أغاثنجلوس البَّحار
(+1818م)
ولادتُهُ وحياتُهُ:
وُلدَ في أينوس من أبوين مسيحيّين. أتخذ في معموديته, أسم أثناسيوس. توفَّيَ والداه وعاشت العائلة في الفقر, الأمر الذي دفع به إلى العمل كبحّار على متن باخرة تركية, عندما بلغت السفينة مدينة إزمير رافق أثناسيوس القبطان إلى جبَّانة إسلامية. هناك أخذ القبطان سكيناً وهدّد أثناسيوس بالموت إن لم يصر مسلماً. أذعن أثناسيوس للأمر خوفاً على حياته. أخذه القبطان إلى القاضي حيثُ شهر إسلامه مرغماً وجرت ختانتُهُ.
عودتُهُ إلى مسيحيّته:
بعد أيام مرض أثناسيوس مرضاً شديداً وخاف أن يموت خارج كنيسة المسيح. وحالما تحسَّنت صحته طلب أن يعود إلى بلدته أينوس. من هناك توجه إلى دير أسفغمينو في جبل آثوس. ولم يمضِ عليه وقت طويل حتى جرى قبوله في الكنيسة الأرثوذكسية من جديد. إثر ذلك انتقل إلى إسقيط القديس يوحنا السابق.
عاد أثناسيوس من ذلك المنسك إلى ديره مشحوناً بالرغبة في سلوك طريق الشهادة. في الأحد الرابع من الصوم الكبير صار راهباً حاملاً الصليب وأتخذ أسم أغاثنجلوس. في عشية الفصح أُعطيَ الأسكيم الكبير.
مسيرتُهُ نحو الشهادة:
في اليوم التالي بعد عيد الفصح أبحر أغاثنجلوس إلى إزمير التي بلغها في أحد توما الرسول. هناك حلق ذقنه ولبس لباساً مسلماً، وإذ أخذ صليباً خشبياً وأيقونة القيامة توجّه إلى مقر القاضي.
هناك, وأمام القاضي جاهر بإيمانه بالمسيح ربَّاً ومخلِّصاً. مما أثار غيظ القاضي فأمر بضربه وطرحه في السجن. ولما علم أسقف إزمير بما جرى أوعز إلى الكهنة والمسيحيين بأن يقيموا الصلوات على نيَّة الشهيد الجديد.
أُوقف أغاثنجلوس أمام القاضي من جديد, ولمَّا بان لهُ ثَباتُهُ في إيمانه بالرب يسوع, أصدر أمراً في حقِّه, وهو الموت.
للحال استيق إلى مكان الإعدام وجرى قطع رأسه. وقد أُخذت رفاته فيما بعد إلى دير أسفغمينو في جبل آثوس.
كان استشهاد أغاثنجلوس في إزمير في 19نيسان 1818م.