رد على شبهة لمن كان يصلي يسوع المسيح، ولمن كان يسجد بينما هو الله؟
*****************
أصحاب هذا السؤال يركزون على لاهوت المسيح، وينسون ناسوته!
إنه ليس مجرد إله فقط، وإنما أخذ طبيعة بشرية مثلنًا، ناسوته كاملًا،
بحيث قال عنه الكتاب إنه شابهنا في كل شيء ماعدا الخطية (عب 2: 17).
ولولا أنه أخذ طبيعتنا، ما كان ممكنًا أن يوفى العدل الإلهي نيابة عنا.
إنه صلى كإنسان، وليس كإله.
لقد قدم لنا الصورة المُثلى للإنسان. ولو كان يقدم لنا ذاته مثالًا لذلك صلى.
وفي صلاته علمنا أن نصلي، وعلمنا كيف نصلي.
وأعطانا فكرة عملية عن أهمية الصلاة وقيمتها في حياتنا الصلاة.
وفي بعض صلواته – كما في بستان جثسيماني، عرفنا كيفية الجهاد في الصلاة (لو 22: 44).
ولو كان المسيح لا يصلي، لاعتبرت هذه تهمة ضده، ولاعتبره الكتبة والفريسيون بعيدًا عن الحياة الروحية، وصار لهم بذلك عذر أن لا يتبعوه، إذ ليست له صلة بالله!
*****************
لاحظ في كل هذه الآيات ان الرب يسوع المسيح سيدنا وجه صلواته الى الله الأب فقط وعندما طلب التلاميذ ان يعلمهم الصلاة فقال ان عليهم ان يوجهوا صلواتهم الى الله الاب.
هذه بعض النماذج من طلبات وصلوات رفعها الرب يسوع المسيح الى الله الأب مصدر الحياة ونبعها وهو قال متى صليتم فصلوا هكذا ابانا الذي في السموات ...
1- وإذ كان يصلي في موضع، لما فرغ، قال واحد من تلاميذه:
«يا رب، علمنا أن نصلي كما علم يوحنا أيضا تلاميذه».
2- فقال لهم: «متى صليتم فقولوا: أبانا الذي في السماوات،
ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.
خبزنا كفافنا أعطنا كل يوم، واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضا نغفر لكل من يذنب إلينا،
ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير ». (انجيل لوقا 1:11)
وهذه نماذج من طلبات وصلوات المسيح الى الله الأب:
1- إنجيل (متى 11: 25)
في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: «أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض،
لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال.
2- إنجيل (متى 11: 26)
نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك.
3- إنجيل (لوقا 10: 21)
وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال: أحمدك أيها الآب، رب السماء والأرض،
لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب،
لأن هكذا صارت المسرة أمامك.
4- إنجيل يوحنا (11: 41)
فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال:
"أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي".
5- إنجيل يوحنا (12: 27)
الآن نفسي قد اضطربت. وماذا أقول؟ أيها الآب نجني من هذه الساعة؟
ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة.
6- إنجيل يوحنا (12: 28)
أيها الآب مجد اسمك! فجاء صوت من السماء: مجدت، وأمجد أيضا!
7- إنجيل يوحنا (17: 1)
تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال: «أيها الآب، قد أتت الساعة.
مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا.
8- إنجيل يوحنا (17: 5)
والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم.
9- إنجيل يوحنا (17: 11)
ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك.
أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن.
10- إنجيل يوحنا (17: 21)
ليكون الجميع واحدا، كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك،
ليكونوا هم أيضا واحدا فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني.
11- إنجيل يوحنا (17: 24)
أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني،
لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم.
12- إنجيل يوحنا (17: 25)
أيها الآب البار، إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك، وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †