رسالة من القبر الفارغ
ذهبت المريمات فجر الأحد إلى القبر يطلبن يسوع المصلوب لكن حدثت زلزله عظيمه و نزل ملاك من السماء و دحرج الحجر و قال للمرأتين : " لا تخافا أنتما مت 28 : 5 " و هذه رسالة
الله لكل واحد منا لأنه إن كان المسيح قد قام فهذا معناه :
أولا : أنه لا توجد صعوبة أمام الله : الإنسان له أعداء كثيرين مثل العالم و الجسد و الشيطان و لكن أقوى عدو و أخر عدو هو الموت "1 كو 15 : 26 " فان كان المسيح قد انتصر على
الأقوى فهو يستطيع أن ينتصر على اى شئ أخر و هذا الفكر ينزع اى خوف من الإنسان
ثانيا - قيامة المسيح تؤكد قيامتنا نحن : أن الكتاب المقدس يربط بين قيامته و قيامتنا " لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات و قام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه 1 تسالونيكى 4
: 14 " و ان كان الموت ليس المنتهى بالنسبة لنا بل انتقال حسب تعبير الكنيسة تسقط هيبته و تنكسر شوكته و يستطيع كل مؤمن أن يقول أين شوكتك يا موت ؟ أين غلبتك يا هاوية ؟ " 1
كو 15 : 55 "
ثالثا – قيامة المسيح تعنى أننا سنلتقي معه حتما : سنقف أمامه و نفرح برؤيته و سيمسح كل دمعه من عيوننا و يعوضنا عن سنين تعبنا و جهادنا على الأرض و يكافئ كل واحد بحسب أعماله
لذلك لا نمل من فعل الخير و عمل كل ما يفرح الله لأنه يكتب كل شئ فى سفر تذكرة و يضعه أمامه ولا نخشى الم او ضيقه في هذا العالم لأنه مكتوب طوبى لكم إذا طردوكم و عيروكم و
قالوا فيكم من أجلي كل شر كاذبين افرحوا و تهللوا لان أجركم عظيم في السموات " إنها رسالة مطمئنه فى عالم ملئ بالاضطرابات إنها رسالة مفرحة في عالم يسوده الحزن فلنرفع قلوبنا و
عيوننا و نرى المسيح القائم و الذي ينزع منا كل خوف